الرياضية

8 يناير .. انطلاق النسخة الثانية لبطولة مسقط الدولية للبولينج

 

كتب - فهد الزهيمي ومريم البلوشية
'تصوير: شمسة الحارثية'
تنطلق في الثامن من يناير المقبل النسخة الثانية من بطولة مسقط الدولية للبولينج، التي تنظمها اللجنة العُمانية للبولينج بالشراكة مع ليالي مسقط، وكشفت اللجنة المنظمة عن تفاصيل البطولة التي ستقام منافساتها على صالة مركز السيب للبولينج خلال الفترة من 8 إلى 19 يناير القادم، وسط مشاركة كبيرة من أبرز نجوم اللعبة من مختلف دول العالم، والتي يتوقع أن يشارك فيها أبرز المصنفين العالميين بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى للبطولة، وسُجل خلالها رقم كبير من المشاركين بلغ 170 لاعبًا ولاعبة من سلطنة عُمان ودول الخليج ومختلف دول العالم، وتوج فيها بجدارة لاعب المنتخب الوطني مصعب العدوي بعد المنافسة مع أبطال العالم.
وتأتي إقامة النسخة الثانية حرصًا من المنظمين من ليالي مسقط على أهمية هذه البطولة التي تعزز مكانة سلطنة عُمان في استضافة مختلف الأحداث الدولية، وفرصة كبيرة من أجل الترويج السياحي، وكذلك نشر وتفعيل هذه اللعبة التي تلاقي الإقبال والتزايد من ممارسيها في مختلف الأعمار.
وكشفت اللجنة العُمانية المنظمة للبطولة خلال المؤتمر الصحفي عن الجوائز المالية المقررة لهذه البطولة والتي بلغت (78 ألف دولار أمريكي) بما يعادل 30 ألف ريال عُماني، ستمنح لأصحاب المراكز الأولى، وتم رفع القيمة الإجمالية للجوائز المالية عن النسخة الماضية بهدف استقطاب أبرز وأكبر عدد من اللاعبين من مختلف دول العالم. وشهد المؤتمر الصحفي مشاركة حسين الرمحي رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان ليالي مسقط، ومن اللجنة العُمانية للبولينج أيمن الجهضمي أمين سر اللجنة ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وموسى الميمني عضو اللجنة العُمانية للبولينج ومدير البطولة، وبحضور وسائل الإعلام المختلفة.
محطة مهمة
وحول الاستضافة قال أيمن الجهضمي أمين سر اللجنة العُمانية للبولينج: سعداء بالشراكة المتجددة مع منظمي ليالي مسقط عبر بلدية مسقط المشرف العام لهذا الحدث الذي يلاقي الإقبال والحضور عبر تنوع فعالياته وأنشطته ومنها الفعاليات الرياضية المتنوعة، وتم اختيار البولينج كأحد تلك الأنشطة وهو دليل على الثقة الكبيرة لتكون هذه اللعبة ضمن سياسة وأهداف ليالي مسقط، وهذا حدث استثنائي وفريد من نوعه؛ من خلال مسابقة بحجم كبير في جوائزها المالية والتي تحفز اللاعبين المحليين وكذلك حضور اللاعبين من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه البطولة التي ستكون مميزة وبشكل كبير في الجوانب الفنية والتنظيم والحضور الجماهيري.
واستعرض الجهضمي بعض الأرقام التي حققتها النسخة الماضية للبطولة؛ حيث بلغ عدد اللاعبين المشاركين 170 لاعبًا ولاعبة، منهم 70 لاعبًا عُمانيًا و100 لاعب أجنبي، وشهدت مشاركة بطل العالم والمصنف الأول الماليزي تون حكيم، وعدد من المصنفين العشرة الأوائل في العالم من إحدى عشرة دولة، منها الدول الخليجية وماليزيا وإنجلترا وكوريا وإيران وإندونيسيا وتايلاند، وكان لتلك الاستضافة حركة اقتصادية جيدة وفرص للعمل المؤقت؛ حيث تم تسجيل اثنتي عشرة فرصة عمل في النسخة الماضية، ونتوقع أن يتزايد العدد في النسخة الحالية، وهناك عدد كبير من المنظمين الذين ساهموا في إنجاح تلك النسخة وسيتم الاستفادة منهم في هذه النسخة، فيما بلغ عدد الجماهير التي تابعت البطولة 3000 متفرج، والبطولة حققت أهدافها التي رسمنا لها في اللجنة العُمانية للبولينج وسط إدارة من كادر وطني عُماني أدار منافسات تلك النسخة بنجاح وبإشادة كبيرة من المشاركين، وتم تخصيص فنادق معينة للاعبين المشاركين في البطولة، ووقع الاختيار على فندقي معاني وبوليفارد، وستكون وسيلة النقل مجانية للجميع.
وقال أيمن الجهضمي: تمثل النسخة الثانية من بطولة مسقط الدولية للبولينج محطة مهمة في مسيرة تطوير اللعبة، وهي امتداد طبيعي للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، سواء على مستوى المشاركة أو التنظيم أو الحضور الجماهيري؛ حيث نجحنا في تحقيق الأهداف التي رسمناها منذ انطلاقة البطولة.
وأضاف: النسخة الماضية شهدت مشاركة واسعة من 11 دولة، من بينهم نخبة من المصنفين الأوائل عالميًا، إلى جانب تتويج لاعب منتخبنا الوطني مصعب العدوي، وهو ما منحنا دافعًا قويًا للاستمرار وتطوير الحدث.
وأوضح الجهضمي بقوله: رفع قيمة الجوائز المالية إلى 78 ألف دولار أمريكي كان عاملًا رئيسيًا في استقطاب لاعبين من الطراز العالمي، كما يشكل حافزًا كبيرًا للاعبين العُمانيين للاحتكاك واكتساب الخبرة. وأشار إلى أن البطولة ستُدار بالكامل بواسطة كادر وطني عُماني، وهو مصدر فخر لنا، بعد أن أثبتت الكفاءات الوطنية قدرتها على إدارة بطولات دولية بشهادة المشاركين والاتحادات الدولية، كما أن البطولة لا تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، وتؤكد قدرة سلطنة عُمان على استضافة الأحداث الرياضية الدولية بكفاءة عالية.
استقطاب أبرز اللاعبين الدوليين
من جانبه قال حسين الرمحي رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان ليالي مسقط في المؤتمر الصحفي: سعداء بتجديد الشراكة مع اللجنة العُمانية للبولينج بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى من بطولة مسقط الدولية، سواء من حيث المشاركة الدولية أو التفاعل الجماهيري.
وأضاف: اختيار لعبة البولينج جاء لما تحظى به من شعبية متزايدة وتفاعل كبير من مختلف الفئات العمرية، إلى جانب قدرتها على استقطاب لاعبين دوليين يسهمون في الترويج الخارجي لفعاليات ليالي مسقط.
وأوضح الرمحي بقوله: نحرص في ليالي مسقط على تنويع الفعاليات لتشمل الجوانب الثقافية والترفيهية والرياضية، والبطولة تمثل نموذجًا ناجحًا لهذا التوجه. وأكد أن استضافة لاعبين من مختلف دول العالم تمنح سلطنة عُمان فرصة مثالية للتعريف بمقوماتها السياحية، وهو ما ينسجم مع أهداف ليالي مسقط في الترويج السياحي والاقتصادي، ونتوقع أن تحقق النسخة الثانية نجاحًا أكبر، مستفيدة من التجربة السابقة والسمعة الجيدة التي اكتسبتها البطولة على المستوى الدولي.
نظام البطولة
وحول نظام البطولة، أكد موسى بن وليد الميمني مدير البطولة أن نظام البطولة الدولية سيقام وفق النظم الدولية المعمول بها، وهو نفس النظام السابق للنسخة الماضية التي استضافتها سلطنة عُمان، وهي بطولة رسمية معترف بها من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، والحصول على الاعتراف الدولي لهذه البطولة يجب أن تلتزم بالكثير من الاشتراطات، ولقد عملنا عليها بشكل كبير في اللجنة العُمانية للبولينج، وهو ليس بالأمر السهل بأن تحصل على موافقات لمثل هذه البطولة، وكانت الجوائز المالية الكبيرة المرصودة للبطولة ساهمت وبشكل جيد في الحصول عليها، بالإضافة إلى استيفاء الشروط الفنية، منها الصالة التي ستقام عليها المنافسات وهي صالة مركز السيب للبولينج التي تتمتع بمواصفات دولية معتمدة من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وعملت اللجنة على تأمين كافة الطلبات اللازمة لهذه البطولة، وهذا يخدم وبشكل كبير في حضور أعداد كبيرة من اللاعبين، ونتوقع أن تشهد البطولة حضور أعداد كبيرة من اللاعبين نظرًا للنجاح الكبير والسمعة الجيدة التي شهدتها النسخة الماضية والتي حضر فيها أبطال العالم، وسوف يحضر لاعبون من دول الخليج وهم يمثلون أبطال العالم، بالإضافة إلى مشاركة أبطال العالم الدوليين من حيث أصحاب التصنيف الدولي.
وقال الميمني: إن البطولة تقام تحت إشراف كادر وطني عُماني من ذوي الخبرة، وستكون في الأيام الخمسة الأولى بطولة للمحليين، على أن تنطلق بعدها البطولة الدولية بمشاركة الجميع، وبعدها تنتقل البطولة إلى المرحلة الثانية من خلال تأهل 32 لاعبًا يتم تصنيفهم، يتأهل اللاعبان الأعلى تسجيلًا من المركزين الأول والثاني، وتأهل أعلى لاعبين عُمانيين من بين الأعلى تسجيلًا يحتلان المركزين الثالث والرابع، وبقية اللاعبين الـ26 يتأهلون للدور الثاني من المركز الخامس إلى المركز الثلاثين، يخوضون ستة أشواط، يتأهل بعدها أصحاب المراكز الـ12 إلى المرحلة الثالثة، وبعدها يتنافس اللاعبون مرة أخرى بثمانية أشواط يتأهل منها خمسة لاعبين يلعبون بنظام صعود السلم؛ حيث يلعب اللاعبون أصحاب المراكز من الخامسة إلى الثالث بالتنافس في شوط واحد، ويتأهل منها لاعب واحد ينافس صاحب المركز الثاني في شوط واحد، وبعدها يتحدد المتأهل إلى المباراة النهائية مع اللاعب صاحب المركز الأول من الجولة قبل الأخيرة.
وتابع الميمني بقوله: بطولة مسقط الدولية تُقام وفق النظم الدولية المعتمدة، وهي بطولة رسمية معترف بها من الاتحادين الدولي والآسيوي، وهو ما يتطلب استيفاء اشتراطات دقيقة على المستوى الفني والتنظيمي. وأضاف: صالة مركز السيب للبولينج تتمتع بمواصفات دولية معتمدة، وتم تجهيزها بكافة المتطلبات الفنية التي تضمن سير المنافسات بأعلى مستوى من الجودة.
وأوضح الميمني أن نظام البطولة يمر بعدة مراحل تبدأ بالمنافسات المحلية، ثم الدولية، وصولًا إلى مراحل التصفيات النهائية بنظام فني عادل يضمن تأهل الأفضل. وأكد أن إدارة البطولة تتم بواسطة كادر وطني عُماني يمتلك الخبرة والكفاءة، وهو ما يعكس التطور الذي وصلت إليه كوادرنا في تنظيم البطولات الدولية. وختم حديثه بقوله: نتوقع مشاركة واسعة هذا العام نظرًا للسمعة المميزة التي اكتسبتها البطولة في نسختها الأولى، ونتطلع إلى نسخة أكثر قوة على المستويين الفني والتنظيمي.
جوانب الفنية والذهني
أكد مدرب المنتخب الوطني للبولينج هونبيو لي أن الجهاز الفني وضع خطة إعداد دقيقة لتجهيز لاعبي المنتخب للمشاركة في بطولة مسقط الدولية مشيرا إلى أن الاستعدادات استمرت قرابة شهر كامل بتركيز كامل على هذه البطولة من خلال حصص تدريبية يومية شملت الجوانب الفنية والذهنية.
وقال لي أنا فخور جدا بلاعبي المنتخب العماني لأن هدفنا واضح جدا وهو هدف واحد فقط وهو أن نجعل عمان بطلة في هذه البطولة خاصة بعد النجاح الذي تحقق في النسخة الماضية عندما توج أحد لاعبي المنتخب بالمركز الأول وهو ما يعكس تطور مستوى اللاعب العماني. وأوضح أن المنتخب استفاد من ميزة الأرض حيث ستقام البطولة على صالة مركز السيب للبولينج التي يتدرب فيها اللاعبون بشكل مستمر وهو ما يمنحهم أفضلية فنية كبيرة خاصة في ما يتعلق بظروف المسارات وأنماط الزيوت التي تم إعدادها قبل فترة من انطلاق البطولة وفقا للمعايير الدولية.
وأضاف أننا ركزنا منذ أكثر من شهر على دراسة ظروف المسارات وضبط زيوت الأرضيات وتجهيز كرات اللعب ونقاط التصويب إضافة إلى العمل على تحسين الدقة والتركيز تحت الضغط وهي تفاصيل فنية صغيرة لكنها تصنع فارقا كبيرا في البطولات الدولية.
وأشار المدرب إلى أن برنامج الإعداد خصص بالكامل لهذه البطولة حيث خضع اللاعبون لحصص تدريبية مكثفة تضمنت مباريات تجريبية داخلية ومحاكاة أجواء المنافسات الدولية بهدف رفع جاهزية اللاعبين.
وحول أهمية بطولة مسقط الدولية للاعبين العمانيين قال هونبيو لي إن مواجهة اللاعبين المصنفين عالميا تمثل خطوة أساسية في مسار التطور مضيفا ربما لسنا بعد ضمن نخبة النخبة في العالم لكننا بدأنا من القاعدة الصحيحة من خلال برامج تدريب الأطفال والناشئين التي تنفذها اللجنة العمانية للبولينج بالتعاون مع الجهات المختصة. وأكد أن دعم وزارة الثقافة والرياضة والشباب لبرامج تدريب الفئات السنية يمثل عنصرا محوريا في بناء جيل قوي قادر على المنافسة الدولية وأن احتكاك اللاعبين الشباب بأبطال العالم داخل سلطنة عمان يمنحهم خبرة لا يمكن تعويضها بالتدريب فقط.
وختم المدرب تصريحه بالقول إن مشاهدة الأطفال والشباب وهم يتدربون ويتنافسون أمام أبطال العالم تمنحهم دافعا كبيرا وتخلق لديهم طموحا للوصول إلى أعلى المستويات وهذا ما نعمل عليه لبناء مستقبل قوي لرياضة البولينج العماني.
جوائز مالية قيمة
رفعت اللجنة المنظمة لبطولة ليالي مسقط للبولينج الجوانب المالية المخصصة لهذه النسخة؛ حيث يبلغ إجمالي الجوائز المالية 78 ألف دولار أمريكي ما يعادل 30 ألف ريال عُماني، سيتم توزيعها على أصحاب المراكز الأولى الـ32 المتأهلين إلى الأدوار الثانية من البطولة، وتعد قيمة الجوائز الأعلى نسبيًا في بطولات البولينج التي تنظمها اللجنة العُمانية للبولينج، وهي جوائز تضاهي الجوائز التي يتم توزيعها في مختلف البطولات التي تستضيفها سواء الدول الخليجية أو الدول الأخرى التي تستقطب أبرز نجوم لعبة البولينج العالميين.
وسيحصل صاحب المركز الأول على جائزة مالية وقدرها 8500 ريال عُماني، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ وقدره 4300 ريال عُماني، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على مبلغ وقدره 3000 ريال عُماني، والمركز الرابع 2000 ريال عُماني، والمركز الخامس 1500 ريال عُماني، والسادس 1200 ريال عُماني، فيما يحصل بقية اللاعبين حتى المركز 32 على جوائز مالية.