عمان اليوم

تكريم المبدعين من ذوي الإعاقة ضمن الاحتفال بيومهم الدولي

تقديرا لإنجازاتهم التي جسّدت الإرادة والعطاء

 

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية مساء اليوم، باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2025م، بشعار 'تعزيز الادماج وتمكين المواهب'، وذلك برعاية معالي نصر بن حمود الكندي، أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
يهدف الاحتفال إلى إبراز قدرات وإنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دمجهم وتمكينهم في المجتمع، ونشر الوعي المجتمعي بحقوقهم وإمكاناتهم.
تضمن الحفل تقديم عمل مسرحي يسلط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهود الوطنية المبذولة في مجال دعمهم وتمكينهم، بما يسهم في تعزيز المشاركة الكاملة والفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحفيزهم على الإبداع والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
كما شهد الحفل تكريم عدد من المبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة، في مجالات الإبداع الفني والثقافي والابتكار والرياضة، وذلك تقديرا لإسهاماتهم النوعية التي جسّدت الإرادة والعطاء، وأسهمت في إبراز قدراتهم ودورهم الفاعل في بناء المجتمع.
وشمل التكريم أحمد الصالحي المبدع في مجال التصميم والتصوير الفوتوغرافي، والذي قدّم العديد من الأعمال الفنية، متحدّيًا إعاقته الجسدية، ليجسّد نموذجا ملهما للإصرار والتميّز، والبراء الجابري المتميز في تقديم البرامج والفعاليات، من أبرزها مشاركته في أحد البرامج الرمضانية على منصة 'عين'، ليقدم نموذجا متميزا للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، وبشرى الكندية من ذوي متلازمة داون الموهوبة في الرسم والأعمال اليدوية؛ حيث شاركت في العديد من المعارض الفنية، وحازت على الميدالية الذهبية في لعبة البوتشي خلال المهرجان السنوي الرابع للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2023م، وثراء الغافرية من ذوي الإعاقة الذهنية، المتألقة في رياضة الفروسية، وقد حققت إنجازات لافتة بحصولها على الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2025م، إلى جانب خالد الرقادي الفنان الرقمي ورسّام الرسوم المتحركة والمعلّق الصوتي، له العديد من المشاريع الإبداعية التي عكست موهبته المتعددة، متحدّيا بها إعاقته البصرية.
كما تم تكريم سارة البلوشية الحائزة على الميدالية الذهبية في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي عام 2019م، والميدالية الفضية في لعبة البوتشي، إلى جانب ميداليات ذهبية في البوتشي ودفع الجلة ورمي الرمح خلال مهرجانات الأشخاص ذوي الإعاقة في عامي2023م و2025م، إضافة إلى الميدالية الذهبية في دفع الجلة والفضية في الريشة الطائرة، مؤكدة حضورها الرياضي المتميز رغم إعاقتها الحركية، وسالم المحروقي، من ذوي الإعاقة السمعية، فنان التشكيلي شارك في العديد من المعارض الفنية داخل سلطنة عمان وخارجها، وسجا الرواحية، من ذوي الإعاقة البصرية، والحائزة على الميدالية الذهبية في الجري خلال ملتقى عُمان الدولي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2023م، والميدالية الفضية في دفع الجلة لعام 2024م، إضافة إلى الشاعر المتألق عبد الحافظ رواس، من ذوي الإعاقة البصرية، والذي قدّم عددا من القصائد والأغاني الوطنية، وشارك في برامج إعلامية رقمية حققت المركز الأول على مستوى الوطن العربي، وعبدالله الغافري، من ذوي متلازمة داون، والمبدع في الفنون البصرية، حاز على المركز الأول في معرض الفنون الطلابية السنوي 2025م بنسخته الخامسة، بإمارة دبي، والمركز الثاني كأفضل عمل فني في مسابقة 'جسر السلام' التي نظمتها السفارة الفرنسية في عام 2024م، وعوض المزيدي المتميز في الابتكار والتصميم، والذي قدّم عددا من الابتكارات النوعية، من بينها آلة صنع القهوة الأوتوماتيكية، وآلة الرسم ثلاثية الأبعاد، رغم إعاقته الجسدية، ومجاهد السرحني، من ذوي الإعاقة الذهنية، والمتحدث الرسمي العالمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة من 2024م إلى 2027م.
وتم تكريم الشاعر محمد البلوشي، من ذوي الإعاقة البصرية، الذي أصدر ديوانا شعريا صوتيا بعنوان (شمس العذاب)، قدّم من خلاله تجربة أدبية مميزة، ومحمد الصبيحي من ذوي الإعاقة البصرية، وله إسهامات تطوعية متعددة، واهتمام خاص بالجوانب التقنية الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية؛ حيث يقدّم برامج تعليمية باستخدام طريقة برايل، ومريم الشرجية من ذوي الإعاقة البصرية، والمتميزة في الكتابة والإبداع الأدبي.
وصرح محمد بن أحمد المحروقي، مدير عام المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية بأن الاحتفال بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2025م، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة تحت شعار 'بناء مجتمعات تدرج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي' يأتي بهدف تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم ودمجهم في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بقضاياهم في مختلف الجوانب الاجتماعية والتنموية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف: إن الاحتفال يسعى إلى إبراز إنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكينهم في مختلف المجالات، وتعزيز دورهم في بناء المجتمع، وبناء الشراكات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية الحكومية والخاصة والمجتمع ‏المدني؛ لتحقيق أهداف الإدماج والتمكين .