الرياضية

الجزائر وبوركينا فاسو للتأهل المبكر .. ولقاء الفرصة الأخيرة بين السودان وغينيا الاستوائية

في لقاءات كأس أمم إفريقيا.. غدا

 

الرباط «د.ب.أ»: يلتقي منتخب الجزائر مع منتخب بوركينا فاسو غدا  في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة بالمغرب، في مواجهة قد تحسم صدارة المجموعة والتأهل لدور الـ 16.
وتشهد المجموعة الخامسة تنافسا شديدا بين المنتخبين بعد الجولة الأولى، حيث حقق الجزائر فوزا كبيرا على السودان بثلاثية نظيفة، بفضل تألق قائد الفريق رياض محرز الذي سجل هدفين.
كما فاز منتخب بوركينا فاسو في افتتاح مبارياته بنتيجة 2 / 1 على غينيا الاستوائية في مباراة مثيرة حقق خلالها الفريق الفوز في الوقت بدل الضائع، ليحصد مع هو أيضا ثلاث نقاط في بداية مشواره بالمجموعة.
وتكتسب مباراة الغد أهمية مضاعفة لأنها قد تحسم أول المتأهلين منها لدور الـ16 وصدارة المجموعة مبكرا، إذ أن الفريق الفائز سيصل إلى 6 نقاط ويضمن التأهل رسميا إلى دور الـ16 بشرط انتهاء مباراة السودان وغينيا الاستوائية، التي تقام في نفس اليوم، بالتعادل.
وفي هذه الحالة سيضمن المنتخب الفائز صدارة الترتيب مما يمنحه مواجهة ثاني المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبات السنغال وبتسوانا والكونغو الديمقراطية وبنين في الدور التالي والتي ستقام يوم 6 يناير المقبل.
في حال فوز الجزائر على بوركينا فاسو والسودان على غينيا الاستوائية سيضمن المنتخب الجزائري صدارة المجموعة والتأهل، أما في حال فوز غينيا الاستوائية فإن المنتخب الجزائري سيكون ضمن تأهله للدور التالي ولكنه سيضطر للانتظار لمباراة الجولة الأخيرة أمام غينيا الاستوائية لمعرفة ترتيبه في المجوعة.
في المقابل إذا، إذا فاز منتخب بوركينا فاسو على الجزائر وفاز منتخب غينيا الاستوائية على الجابون سيتأهل منتخب بوركينا فاسو كأول المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، أما إذا خسر منتخب غينيا الاستوائية أمام السودان، سينتظر منتخب بوركينا فاسو نتيجة الجولة الأخيرة لمعرفة ترتيبه في المجموعة، علما بأنه سيكون ضمن التأهل.
وفي الوقت الحالي، يحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو، وكلاهما برصيد 3 نقاط، بينما لا يزال كل من السودان وغينيا الاستوائية بلا رصيد.
على الصعيد التاريخي، تعد اللقاءات بين الجزائر وبوركينا فاسو متقاربة إلى حد كبير، حيث التقى الفريقان في عدد من المباريات الرسمية والودية.
الإحصاءات الحديثة تشير إلى توازن النسخ السابقة بين المنتخبين، إذ فاز كل فريق في مناسبتين وتعادلا في أربع مباريات من آخر ثماني مواجهات بينهما.
وحتى في مبارياتهما الأخيرة في البطولات الأفريقية وتصفيات كأس العالم، اتسمت المواجهات بتبادل الأهداف والنتائج المتقاربة، مما يعكس صعوبة التكهن بنتيجة المباراة المقبلة.
ودخل المنتخب الجزائري، الفائز باللقب مرتين في 1990 و2019، البطولة بطموحات عالية لتعويض الأداء الباهت في النسخ الأخيرة، وقد بدأ الفريق في الجولة الأولى بكفاءة هجومية واضحة، مستفيدا من خبرة عناصره وقوة خط الهجوم بقيادة محرز.
في المقابل، يتمتع منتخب بوركينا فاسو بروح قتالية كبيرة وقدرة على المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما ظهر في الانتصار الدرامي 2 / 1 على غينيا الاستوائية بعد استغلاله الفرص المتاحة.
ويتطلع المنتخب الجزائري لتحقيق الفوز والتأهل المبكر وذلك من خلال الاستفادة من قوة خط الهجوم وتنظيم وسط الملعب، فيما يدخل منتخب بوركينا فاسو اللقاء بثقة كبيرة بعد فوزه الأول، وسيعمل على استغلال أي تراجع في أداء المنتخب الجزائري، مع الاعتماد على التحولات السريعة والصلابة الدفاعية.
وفي حال التعادل لن يضمن أيا منهما التأهل بشكل رسمي، لكنه سيترك الصدارة مفتوحة قبل الجولة الثالثة، وقد يدفع المنتخبين لخوض مواجهة الجولة الأخيرة أمام غينيا الاستوائية والسودان بمعنويات وطموحات متفاوتة. أما الفوز لأي من الفريقين فسيرفع رصيده إلى 6 نقاط ويقوده إلى الدور المقبل.
مواجهة السودان وغينيا الاستوائية
يلتقي منتخب السودان لكرة القدم مع منتخب غينيا الاستوائية غدا الأحد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في المغرب، في مباراة تمثل فرصة أخيرة للطرفين للحفاظ على آمالهما في التأهل إلى دور الـ 16.
وتأتي المباراة في وقت يواجه فيه الفريقان موقفا صعبا بعد الجولة الأولى، حيث تعرض المنتخب السوداني لهزيمة قاسية أمام الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة كشف فيها المنتخب الجزائري نقاط القوة والضعف في المنتخب السوداني، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي واستغلال الهجمات المرتدة.
في المقابل، خسر منتخب غينيا الاستوائية أمام بوركينا فاسو 1 / 2 ، بعد تقدمه بهدف في الشوط الأول، لكن الفريق لم يحافظ على تقدمه لينتهي اللقاء بخسارة درامية في الوقت بدل الضائع من المباراة.
وتكتسب مواجهة الغد أهمية كبيرة، حيث تعتبر بمثابة فرصة أخيرة لكل فريق للبقاء في صراع التأهل. الفوز سيبقي آمال الفريقين حية ويمنحه دفعة معنوية هائلة قبل الجولة الأخيرة، بينما الخسارة قد تقضي نظريا على فرص التأهل، خاصة مع قوة منافسيهما في المجموعة وهم الجزائر وبوركينا فاسو.
وإذا نجح أي من الفريقين في الفوز، سيصبح قادرا على المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدور الـ 16.
التقى المنتخبان في مباراتين سابقتين وفاز فيهما منتخب غينيا الاستوائية.
وسيسعى المنتخب السوداني لكسر النتائج السابقة وتحقيق أول فوز له أمام منافسه، بينما تأمل غينيا الاستوائية في الاستمرار في تفوقها على المنتخب السوداني.
من الناحية الفنية، من المتوقع أن يعتمد المنتخب السوداني على تعزيز خط الوسط وربط الدفاع بالهجوم بشكل أفضل مما ظهر في مباراته الأولى، مع محاولة استغلال أي فرصة هجومية قد تتاح له.
بينما سيحاول منتخب غينيا الاستوائية استثمار خبرة لاعبيه في الضغط على الدفاع السوداني واستغلال أي ضعف في التنظيم، خصوصا في الدقائق الأولى من المباراة.
وتعتبر السرعة في الأطراف والتحولات الدفاعية والهجومية السريعة من أبرز العوامل التي قد تحدد هوية الفائز في اللقاء، إلى جانب القدرة على تحمل الضغط النفسي الذي يفرضه الخطر المحدق بفقدان فرصة التأهل مبكرا.
ويتطلع المنتخب السوداني إلى تحقيق الفوز وإعادة توازنه في المجموعة بعد الهزيمة الثقيلة، في حين تعتمد غينيا الاستوائية على استغلال قدراتها البدنية والفنية لتأكيد حضورها في المنافسة، مع العلم أن أي نتيجة غير الفوز لن تضمن لهما البقاء ضمن دائرة المنافسة بشكل مريح.
تظل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ يمكن أن تتحول التفاصيل الصغيرة مثل استغلال الفرص المبكرة أو الأخطاء الدفاعية إلى عامل حاسم في تحديد الفائز. كما أن القدرة على ضبط الإيقاع وإدارة الكرة بشكل فعال ستكون من العوامل الرئيسية لتحقيق نتيجة إيجابية.