الرياضية

جعلان يفقد بطاقة العبور للدور النهائي في دوري الناشئين

 

جعلان بني بوحسن - خلفان الحسني
ودّع فريق ناشئي نادي جعلان آماله في بلوغ مربع الكبار ضمن منافسات دوري الناشئين لهذا الموسم، رغم المستويات اللافتة التي قدمها خلال مشواره في المرحلتين الأولى والثانية من المسابقة، والتي عكست حضورًا فنيًا مميزًا جعله محط أنظار المتابعين في محافظتي جنوب وشمال الشرقية.
وأكد مدرب الفريق محمد الراجحي، في حديثه لـ«عُمان»، أن بداية الفريق كانت قوية ومبشّرة، مشيرًا إلى أن ناشئي جعلان قدّموا مستويات كبيرة في الدور الأول من المرحلة الأولى، وحققوا نتائج عريضة لفتت الأنظار، من بينها الفوز على الوحدة بستة أهداف، وتجاوز صور بالنتيجة ذاتها، إلى جانب انتصارات أخرى بثلاثة وأربعة أهداف، ما وضع الفريق في موقع إيجابي بين أندية المجموعة.
وأضاف الراجحي: «هذا الأداء المميز أثمر عن استدعاء عدد من لاعبي الفريق لقائمة المنتخب الوطني للناشئين، وهم أواب الشكيلي، والحسن النعماني، وطه المعشري، وهو ما شكّل مؤشرًا إيجابيًا على العمل الذي نقوم به داخل الفريق».
وأشار إلى أن الفريق شهد تراجعًا نسبيًا في المستوى الفني خلال الدور الثاني من المرحلة الأولى، مرجعًا ذلك إلى اشتداد المنافسة وسعي جميع الفرق لحجز بطاقات التأهل إلى المرحلة الثانية، إضافة إلى إشراك بعض لاعبي الصف الثاني في عدد من المواجهات، مؤكدًا أن الفريق تمكن رغم ذلك من العبور إلى المرحلة الثانية بالحصول على البطاقة الثانية خلف المتصدر نادي الطليعة.
وأوضح مدرب جعلان أن الجهاز الفني أعاد ترتيب أوراق الفريق مع انطلاق المرحلة الثانية، من خلال تكثيف الإعداد البدني والذهني، وتعزيز بعض المراكز بإضافات جديدة من أندية أخرى، الأمر الذي انعكس على الأداء داخل المستطيل الأخضر؛ حيث ظهر الفريق بصورة فنية جميلة في أغلب المواجهات، إلا أن النتائج لم تكن على قدر الطموح، ما وضع الفريق في موقف صعب في سباق التأهل.
وتابع الراجحي: «رغم خيبة الأمل في النتائج، إلا أننا نؤمن بأننا كسبنا جيلًا واعدًا سيكون نواة مستقبل النادي، وقادرًا على حمل رسالة جعلان في الاستحقاقات القادمة بمراحل الشباب والأولمبي والفريق الأول».
وكشف المدرب أن الفريق اعتمد هذا الموسم على عدد من اللاعبين من مواليد 2010، الذين حصلوا على فرص مشاركة أساسية، ما سيعزز حضورهم في الموسم المقبل، إلى جانب امتلاك الفريق لمواهب من مواليد 2011 يُنتظر أن يكون لهم شأن كبير في المستقبل.
وحول الأسماء التي برزت بشكل لافت، أشار الراجحي إلى مجموعة من اللاعبين الذين قدّموا مستويات مميزة هذا الموسم، من بينهم جهاد الشكيلي، وبدر الدرعي، وياسر سبيح، وتيسير سبيح، وعبدالله باسم، إضافة إلى اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمنتخب الوطني.
وفي ختام حديثه، أشاد مدرب ناشئي جعلان بالدعم الكبير الذي تحظى به فرق المراحل السنية من إدارة النادي، مؤكدًا أنها لم تدّخر جهدًا في تذليل الصعوبات وتوفير البيئة المناسبة للاعبين، بما يسهم في تطوير مستواهم الفني وبناء قاعدة قوية لكرة القدم في جعلان في المستقبل.