العمانية ورويترز: استقرت أسعار النفط اليوم في جلسة عقدت وسط نشاط ضعيف بالسوق بعد عيد الميلاد، بينما ‌يقيم المستثمرون المخاطر المحتملة على الإمدادات مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بعدما كثفت الولايات المتحدة الضغط الاقتصادي على شحنات النفط الفنزويلي ونفذت غارات جوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في نيجيريا في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 62 دولارًا أمريكيًّا و27 سنتًا حيث شهد انخفاضًا بلغ 30 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء الماضي والبالغ 62 دولارًا أمريكيًّا و57 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، أو 0.19 % ، إلى 62.36 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أو 0.33 % ، إلى 58.54 دولار للبرميل. وتتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020 في ظل مخاوف من فائض في السوق مع اقتراب العام الجديد بسبب زيادة تحالف أوبك بلس ودول من ‌غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (‍أوبك) للإنتاج.
وقال الرئيس الأمريكي ‌دونالد ترامب إن الولايات المتحدة وجهت ضربة لمسلحي تنظيم الدولة ‍الإسلامية في ولاية سوكوتو بشمال غرب نيجيريا أمس الخميس بالتنسيق مع الحكومة النيجيرية.
وقالت جون جوه كبيرة محللي سوق النفط في شركة سبارتا للسلع الأولية 'الضربات النيجيرية، ⁠التي أشاد بها ترامب، تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، ولا تؤثر بشكل مباشر على أي خطوط أنابيب للنفط الخام أو موانئ للنفط. وبالتالي، يبقى المتعاملون على الهامش'.
وتقع حقول النفط والبنية التحتية للتصدير في نيجيريا، وهي منتج رئيسي، بشكل أساسي في جنوب البلاد. وكلف البيت الأبيض الجيش ⁠الأمريكي بالتركيز على 'فرض حظر' على النفط الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، ⁠مما يشير إلى أن واشنطن تركز حاليا على استخدام الوسائل الاقتصادية وليس العسكرية للضغط ⁠على ‍كراكاس.
وقال ‌تونج تشوان المحلل لدى جالاكسي فيوتشرز 'بسبب إغلاق عطلة عيد الميلاد، يظل نشاط السوق في نهاية العام ضعيفا نسبيا. وصارت الاضطرابات في جانب الإمدادات المحرك الرئيسي لأسعار النفط'.
ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا تطورات عملية السلام الروسية الأوكرانية وتأثيرها ‌المحتمل على أسعار النفط في المستقبل لأن التوصل إلى اتفاق سلام قد يؤدي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إنه يمكن حسم الكثير من الأمور قبل حلول العام الجديد، وعبر عن أمله في أن يلتقي مع ترامب في المستقبل القريب.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أوكراني ‍قوله إن ترامب سيلتقي بزيلينسكي يوم الأحد في منتجع مار الاجو.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة هذا التصريح.
المؤشر الياباني يلامس مستوى قياسيا
من جهة أخرى، ارتفع المؤشر توبكس الياباني واسع النطاق ليلامس مستوى قياسيا اليوم مع صعود الأسهم ‌المدرجة عليه بفضل انحسار المخاوف حيال ديون البلاد. ووصل المؤشر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق خلال اليوم ليسجل 3436.75 نقطة خلال التعاملات المبكرة قبل أن يفقد بعض الزخم ويغلق مرتفعا 0.2 % فقط عند 3423.​06 نقطة.
وصعد المؤشر نيكي 0.7 % إلى 50750.‌39 نقطة عند الإغلاق ليحقق مكاسب 2.5 % خلال الأسبوع ويتجه للارتفاع بنسبة 26 % في عام 2025.
وأقر مجلس الوزراء الياباني اليوم ‌موازنة قياسية للسنة المالية المقبلة بهدف تحقيق ‍التوازن بين ‌السياسة المالية الاستباقية وإدارة الديون.
وارتفعت السندات الحكومية اليابانية قليلا ‍إذ ساعدت توقعات الحد من إصدار أدوات الدين على تراجع العوائد من أعلى مستوى لها في 26 عاما .
وصعدت السندات ⁠بعد أن سعت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي إلى تهدئة المخاوف بشأن خطتها التحفيزية الضخمة. وقالت رويترز في تقرير إن الحكومة ستقلل على الأرجح من الإصدارات الجديدة للسندات طويلة الأجل جدا في السنة المالية المقبلة.
وقالت ماكي ⁠ساوادا محللة الأسهم في نومورا للأوراق المالية 'ربما يؤثر ⁠هذا التحرك الهبوطي لأسعار الفائدة بشكل إيجابي على البورصة اليابانية'.
وأضافت '⁠مع ‍تبقي ‌ثلاثة أيام عمل فقط (على نهاية العام)، ينصب الاهتمام الآن على ما إذا كان نيكي سيغلق فوق مستوى 51 ألف نقطة'. وربح 104 أسهم وهبط 117 من تلك ‌المدرجة على نيكي. وارتفع سهم سابورو القابضة للجعة 2.5 % ، وصعد سهم شركة ديسكو لتصنيع أدوات قطع أشباه الموصلات بدقة 2.4 % ، ليكونا أكبر الرابحين على المؤشر.
أما أكبر الخاسرين فكان سهم سوميتومو للصناعات الكهربائية المحدودة الذي انخفض 4.4 % ، ‍وسهم ميتسوي كينزوكو، وهي مورد رئيسي لقطاع الذكاء الاصطناعي، والذي تراجع 3%.