عمان اليوم

مناقشة الشراكة مع أولياء الأمور وتطوير البيئة المدرسية بتعليمية الداخلية

 

ناقش اللقاء التعريفي السنوي الأول مع مجالس أولياء الأمور، الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، أسس تفعيل الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة، في إطار توجه مؤسسي شامل يهدف إلى تعزيز التنسيق ورفع كفاءة الأداء التربوي، بوصفه أحد المرتكزات الأساسية لتطوير التعليم.
واستعرضت المديرية أبرز الإجراءات المنفذة خلال الفترة الماضية لتطوير العمل في المدارس الحكومية للعام الدراسي الحالي، بدءًا من الخطط الهادفة إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي عبر برامج ميدانية ومبادرات تدريبية متقدمة للمعلمين، وعمليات تقويم مستمرة للمخرجات، مرورًا بتسليط الضوء على تجارب المدارس المجيدة في التحصيل وآليات تحويل نماذج الأداء المرتفع إلى ممارسات قابلة للتعميم، إلى جانب مناقشة ملف تنقلات أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وفق الاحتياجات الفعلية للمدارس والكثافة الطلابية، بما يحقق عدالة التوزيع ويعزز استقرار البيئة الصفية.
وتناول اللقاء عرضًا حول توفير وتوزيع الكتب والأدوات الدراسية، وآليات متابعة وصول المواد التعليمية في الوقت المناسب، إضافة إلى ما نُفذ من أعمال المتابعة والصيانة الدورية للمباني المدرسية بهدف تأهيل البيئة التعليمية ورفع مستوى الجهوزية وسلامة المنشآت. كما جرى التطرق إلى متابعة الحافلات المدرسية من حيث التزام السائقين باشتراطات السلامة، وضبط خطوط السير، وتعزيز الرقابة المستمرة، حرصًا على سلامة الطلبة وانتظام حضورهم اليومي.
واستعرض اللقاء جهود الرعاية الطلابية والدعم الاجتماعي، والبرامج الإرشادية والتربوية الهادفة إلى تعزيز السلوك الإيجابي لدى المتعلمين، إلى جانب مناقشة المشروعات الإنشائية للمدارس الجديدة الجاري تنفيذها أو المزمع افتتاحها خلال الفترات المقبلة، بما يواكب التوسع العمراني ومتطلبات الزيادة السكانية.
كما تطرق اللقاء إلى مستجدات العمل التربوي المرتبطة بتوجيهات وزارة التربية والتعليم وآليات تطبيقها في مدارس المحافظة، بما يشمل التطوير الإداري، وتفعيل منظومة الأداء المدرسي، وتنمية المهارات المستقبلية، ومقاربات التعليم المهني والتقني.
وشهد اللقاء مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المدارس وتأثيرها في البيئة التعليمية والحضور والتحصيل الدراسي، مع التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة وإدارة المدرسة، وتعزيز قنوات التواصل مع أولياء الأمور، بوصفهم شركاء أساسيين في نجاح المنظومة التعليمية ورفعة أدائها.