تعاقد مجلس إدارة نادي عبري برئاسة أحمد بن بطي اليعقوبي رسميا مع المدرب التونسي وليد الشتاوي خلفا للمدرب البوسني فاروق كولوفيتش الذي أقيل من منصبه الفني الخميس ١٨ ديسمبر الماضي بداعي تراكم النتائج السلبية.
وأعادت إدارة نادي عبري مد جسور الثقة وحبال الود مجددا مع المدرب التونسي وليد الشتاوي الذي لم يتردد بدوره في قبول العرض المقدم من نادي عبري عقب إقالته مؤخرا من تدريب نادي النصر على خلفية تذبذب مستويات ونتائج أزرق الجنوب في الموسم الكروي الحالي.
وكانت إدارة نادي عبري قد فتحت خط المفاوضات مع الشتاوي فور إقالة المدرب البوسني فاروق كولوفيتش بسبب سوء النتائج، قبل أن يبدي المدرب التونسي موافقته على عرض نادي عبري، ممهدا بذلك طريق العودة لعشه وكنفه القديم، بالرغم من التحدي الشاق الذي يترقبه؛ نظرا لتدهور أوضاع نادي عبري وتأرجح عروضه في مسابقة دوري جندال لكرة هذا القدم؛ حيث يترنح في المركز الثالث عشر وما قبل الأخير برصيد ٤ نقاط اكتفى على إثرها بحصد فوز يتيم، وسقط في فخ التعادل في مباراة واحدة، في حين انحنى لواقع الهزيمة في ٦ مباريات؛ وسجل ٨ أهداف واستقبل ١٨ هدفا في ٨ مباريات.
وبالرغم من أن المدرب البوسني كولوفيتش قد ودع الفريق على وقع الفوز الثمين الذي انتزعه على حساب مضيفه سمائل بهدف دون رد برسم الجولة الثامنة من منافسات دوري جندال، إلا أن هذا الفوز لم يشفع له الاستمرار مع نادي عبري ليخرج من الباب الخلفي الضيق، لاسيما وأنه قد فشل في حجز بطاقة الصعود لثمن نهائي الكأس الغالية عقب سقوطه في عقر داره أمام ضيفه صور بهدف نظيف لحساب الدور التمهيدي، وهي النتيجة التي وأدت أحلام الفريق العبراوي مبكرا وأطاحت به خارج أسوار المسابقة الأغلى.
ويتعين على وليد الشتاوي أن يحمل على عاتقه مسؤولية انتشال الفريق من النفق المظلم الذي يقبع فيه راهنا، وهي بدون أدنى شك مهمة بالغة الصعوبة والتعقيد، بيد أن الشتاوي مدرك لهذه الأعباء والتحديات الجسيمة، وبات لزاما عليه أن يشحذ همم الفريق، ويبذل قدرا مضاعفا من الجهود الظافرة والتضحيات المضنية بحثا عن استعادة اتزان وتعافي الفريق وتصحيح مساره في ومنعطفات ومنحنيات الدوري الشائكة، والتي قطعا لن تكون مفروشة بالورود وإنما محفوفة بالمخاطر في قادم الجولات.
وحريا على الشتاوي الذي عاد لبيته القديم المثقل والمثخن بالجراح أن يعيد ترميم بناء الفريق وينتشله من تحت الأنقاض بعدما قوض أركان البيت المدرب البوسني كولوفيتش الذي فشل في الخروج من دائرة النتائج السلبية المتفاقمة.
يذكر أن المدرب التونسي وليد الشتاوي قد قاد الفريق الأول لنادي عبري في الموسم الماضي وحقق معه المركز الحادي عشر ما قبل الأخير برصيد ٢٠ نقطة جمعها من ٥ انتصارات و٥ تعادلات ورضخ لواقع الهزيمة في ١٢ مباراة، وسجل خط هجومه ١٤ هدفا، واستقبلت شباكه ٢٧ هدفا من مجمل ٢٢ مباراة خاضها في مسابقة الدوري الموسم الماضي .