وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: لن نغادر غزة بأكملها أبدا
الثلاثاء / 2 / رجب / 1447 هـ - 20:01 - الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 20:01
القدس'وكالات': قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إن جيش الإحتلال الإسرائيلي لن ينسحب أبدا بشكل كامل من قطاع غزة وإنه سيتم تشكيل وحدة عسكرية مدنية في القطاع الفلسطيني.
ووفقا لخطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي وقعتها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر، سينسحب الجيش تدريجيا بشكل كامل من القطاع الساحلي ولن تعيد إسرائيل إنشاء مستوطنات مدنية في القطاع الساحلي.
وأضاف كاتس في كلمه ألقاها 'نحن موجودون في عمق غزة ولن نغادرغزة بأكملها أبدا. لن يكون هناك شيء من هذا القبيل. نحن هناك للحماية، ولمنع (تكرار) ما حدث'، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وأحجم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التعليق.
وأضاف كاتس، مشيرا إلى لواء بالجيش الإسرائيلي، 'عندما يحين الوقت، في شمال غزة.. سنشكل وحدات ناحال بدلا من المجتمعات (الإسرائيلية) النازحة. سنفعل ذلك بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب'.
وتابع 'نحن لا نثق في أي شخص آخر مشيرا إلى ما قال إنه أمر ضروري أيضا في لبنان وسوريا.
ويبدو أن إشارة كاتس إلى المجتمعات النازحة تشير إلى انسحاب إسرائيل من جميع المستوطنات اليهودية في غزة في عام 2005.
واستبعد نتنياهو مرارا خلال الحرب إمكانية إعادة إنشاء مستوطنات في غزة، على الرغم من أن بعض الأعضاء القوميين المتطرفين في ائتلافه يسعون إلى إعادة احتلال غزة.
وتخصص وحدات 'ناحال' في القوات المسلحة الإسرائيلية للمدنيين الراغبين في الانضمام إلى الجيش، وتشمل برامج تحضيرية وتطوعية لمدة عام. ولعبت هذه الوحدات دورا تاريخيا في بناء المجتمعات الإسرائيلية.
وإسرائيل مقبلة على سنة انتخابات في عام 2026، ومن المتوقع أن تكون مسألة المستوطنات قضية رئيسية.
وتحدث كاتس في مراسم أقيمت في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل للإعلان عن إنشاء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل الإسرائيلية. ويجري بناء هذه الوحدات بدلا من قاعدة عسكرية إسرائيلية تقرر إغلاقها.
وأضاف متحدثا عن الضفة الغربية 'حكومة نتنياهو هي حكومة مستوطنات .. وتسعى جاهدة للعمل. إذا تمكنا من الحصول على السيادة، فإننا سنحقق السيادة... نحن في عصر السيادة العملية.. هناك فرص هنا لم تكن موجودة منذ فترة طويلة'.
وتحدث كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي،اليوم، عن إقامة مستوطنات في شمال غزة، مما يتناقض مع خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية.
وقال كاتس : ستنشئ إسرائيل مواقع استيطانية في شمال قطاع غزة، في مواقع المستوطنات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها قبل 20 عاما.
وأضاف ، سيتم ذلك 'بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب'.
كما تحدث كاتس، وهو عضو في حزب ليكود اليميني، عن 'ثورة كبرى' في الضفة الغربية، حيث وافقت إسرائيل مؤخرا على إنشاء مستوطنات إضافية هناك.
وتعد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون جزءا من دولة مستقبلية لهم، غير قانونية بشكل واسع من قبل المجتمع الدولي وتعتبر عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى تسوية سلمية عبر التفاوض.
وفي أغسطس الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تعتزم احتلال، وإعادة استيطان قطاع غزة، وصرح آنذاك بقوله 'هذه ليست سياستي'.
لكن وزيرالدفاع الإسرائيلي كاتس قال اليوم ان 'حكومة نتنياهو هي حكومة مستوطنات ..
في غضون ذلك قال مسؤول فلسطيني اليوم إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا منزلا فلسطينيا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل خلال الليل، ورشوا الغاز المسيل للدموع على الأطفال وقتلوا أغناما. وكان هذا أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في المنطقة في الأشهر الأخيرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت خمسة مستوطنين. وقال أمير داوود، الذي يدير مكتبا لتوثيق مثل هذه الهجمات ضمن هيئة حكومية فلسطينية تسمى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن المستوطنين حطموا بابا ونافذة للمنزل، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في الداخل مما أدى إلى نقل ثلاثة أطفال فلسطينيين دون سن الرابعة إلى المستشفى. وأضاف أن المستوطنين دخلوا أيضا حظيرة الأغنام الخاصة بالعائلة، وقتلوا ثلاث أغنام وأصابوا أربعا أخرى. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت المستوطنين الخمسة للاشتباه في تعديهم على أراض فلسطينية وإلحاق أضرار بالممتلكات واستخدام رذاذ الفلفل، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقا في الواقعة. وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة للهجوم الذي وقع في بلدة السموع، نشرته الهيئة، خمسة مستوطنين ملثمين يرتدون ملابس داكنة، وبعضهم يحمل هراوات، وهم يقتربون من المنزل ويدخلونه. وتسمع في الفيديو أصوات تحطيم بالإضافة إلى أصوات حيوانات. ويظهر فيديو آخر من الداخل شخصيات ملثمة تضرب الأغنام في الحظيرة.
وتظهر صور لما بعد الهجوم، نشرتها الهيئة أيضا، نوافذ سيارات محطمة وبابا أماميا مهشما. كما تظهر أغنام غارقة في الدماء ملقاة على الأرض بينما تقف أخرى وبقع الدماء تلطخ صوفها. وداخل المنزل، تظهر الصور زجاجا محطما وأثاثا مبعثرا.
وقال داوود إن هذا كان الهجوم الثاني للمستوطنين على العائلة في أقل من شهرين، واصفا إياه بأنه 'جزء من نمط منهجي ومستمر لعنف المستوطنين الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ووسائل عيشهم، وينفذ بإفلات من العقاب تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي'.