عمان اليوم

استعراض مشاريع تطوير حارة السويق التاريخية بنزوى

ضمن أنشطة الحفاظ المعماري بجامعة التقنية

 

أنهى طلبة تخصص الحفاظ المعماري بقسم الهندسة المعمارية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية تقديم مشاريعهم لتطوير حارة السويق التاريخية الأثرية بولاية نزوى، وذلك خلال جلسة تقييم عُقدت بحضور مختصين من وزارة التراث والسياحة، وعدد من الأكاديميين بالجامعة، إلى جانب اثنين من القائمين على الحارة ممن شاركوا في العمل الميداني.
واستعرض الطلبة خلال الجلسة مشاريعهم بعد تقسيم الحارة إلى اثني عشر قسمًا، حيث قدّم كل فريق رؤيته المقترحة لتطوير القسم المخصص له، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للحارة، مدعّمة بعروض مرئية تُظهر التصوّرات المستقبلية لعمليات التأهيل.
وناقش أعضاء لجنة التقييم الطلبة أثناء العروض، مستعرضين المفردات المعمارية التي تضمّنتها المشاريع، ومبرزين عناصر القوة في كل مقترح، حيث تنوّعت الأفكار بين تأهيل بعض المنازل لاستخدامات تجارية ومناطق جذب سياحي، وإقامة نُزل تراثية، إلى جانب ترميم المساجد والأبواب الأثرية التي تُعد من أبرز معالم الحارة.
وأشاد أعضاء اللجنة بالجهود التي قدّمها الطلبة، مؤكدين أن العديد من المشاريع قابلة للتنفيذ عمليًا، سواء من قبل الأهالي أو من الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة التراث والسياحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية فيما يتعلق بالمساجد، مشيرين إلى أهمية هذه المبادرات في صون التراث العمراني وتعزيز الهُوية الوطنية، وربط الجانب الأكاديمي بالواقع الميداني.
ويأتي هذا التقييم ضمن جهود الجامعة المستمرة لتعزيز دورها في الحفاظ على التراث العمراني العُماني، وإتاحة تجارب تطبيقية للطلبة في توثيق المواقع التاريخية وجمع البيانات الأثرية والمعمارية، بما ينسجم مع أهداف 'رؤية عُمان 2040'، ويعزّز تكامل المعرفة الأكاديمية مع الخبرة المحلية.
وقال الدكتور زكريا القضاة المشرف على المشروع: إن هذه المشاريع الميدانية تعكس التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية بالتراث، وتسهم في صقل مهارات الطلبة في التوثيق والتحليل الميداني، وتعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على المواقع التاريخية بوصفها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والهُوية الوطنية، مشيرًا إلى أن المشاريع المقدّمة تمثّل إضافة نوعية يمكن البناء عليها مستقبلًا لدعم التنمية الثقافية والسياحية في ولاية نزوى.