اسرائيل تنسف منازل الفلسطينيين وشهيد شرق غزة
الاثنين / 1 / رجب / 1447 هـ - 20:27 - الاثنين 22 ديسمبر 2025 20:27
غزة 'د ب أ': استشهد فلسطيني اليوم برصاص القوات الإسرائيلية إثر استهدافه شرق مدينة غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة ، في بيان صحفي اليوم، 'استشهاد مواطن إثر استهدافه بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة الخط الأصفر بحي الشجاعية شرق مدينة غزة'.
ووفق المركز الفلسطيني للاعلام ، 'واصل جيش الاحتلال هجماته المدفعية والجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة' ، مشيرا إلى أن 'الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مدينة رفح والمناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوبي القطاع، بالتوازي مع تجدد عمليات نسف المنازل في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى توغل القوات الإسرائيلية نحو مخيم جباليا'.
ولفت إلى أن 'هذه الهجمات في وقت تستمر فيه المعاناة الإنسانية في غزة المحاصر، مع نقص حاد في المستلزمات الأساسية ومخاوف من انهيار الأبنية المتضررة على ساكنيها'.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية تدهور الأرصدة الدوائية في المستشفيات، حيث بلغت نسب العجز 52% في الأدوية و71% في المستهلكات الطبية.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أن أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف حامل ومرضعة قد يعانون من سوء تغذية حاد بحلول إبريل 2026، مشيرا إلى أن جهود مكافحة المجاعة في القطاع لا تزال 'هشة للغاية'.
من جانبه، أعلن رئيس بلدية خانيونس أن البلدية فوجئت بتقليص كبير في إمدادات الوقود، ما يمنعها من رفع الركام من المناطق المتضررة.
وأضاف أن المساعدات التي تتلقاها من بعض الجمعيات المحلية، والتي تزودها بالآليات، غير كافية لتغطية الاحتياجات، مما يزيد من صعوبة معالجة الأضرار في المدينة.
و دعت حركة حماس ، في ظل استمرار التصعيد، الوسطاء إلى التحرك العاجل لوقف الخروقات الإسرائيلية، والضغط على تل أبيب لبدء عملية إعمار حقيقية لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
وأقدمت الآليات الإسرائيلية على هدم مبنى كان يقطن فيه مع أكثر من مئة شخص آخرين في القدس الشرقية المحتلة، في عملية تؤكد منظمات حقوقية أنها الأكبر من نوعها خلال العام 2025.
وفي ظل طوق أمني فرضته الشرطة الإسرائيلية، وصلت ثلاث آليات تابعة لبلدية القدس الإسرائيلية إلى حي وادي قدوم في بلدة سلوان، قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وشرعت بهدم المبنى المؤلف من أربع طبقات وتقطنه أكثر من عشرعائلات.
ونددت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية بعملية الهدم، ووضعتها في إطار 'سياسة ممنهجة من التهجير القسري'.
ويقول شاورالذي كان يقطن في إحدى الشقق مع زوجته وأطفاله الخمسة إن الهدم 'مأساة لجميع السكان'.
ويضيف 'كسروا الباب ونحن نيام، طلبوا أن نغيّر ملابسنا ونأخذ الأوراق والوثائق الضرورية فقط، لم يسمحوا لنا بإخراج الأثاث'.
ويؤكد 'لا مكان لدي أذهب إليه'، وأن عائلته المؤلفة من سبعة أفراد ستضطر للبقاء في سيارته.
ورصد مصور فرانس برس ثلاث حفارات تعمل على هدم المبنى أمام أعين الأهالي، مثيرة الغبار والاتربة.
وقالت سيدة بحسرة وألم أثناء متابعتها العملية 'هذه غرفة نومي'.
ويعاني الفلسطينيون في القدس الشرقية من أزمة سكن، ولا تمنحهم البلدية الإسرائيلية تصريح بناء إلا بأعداد قليلة لا تتوافق مع الزيادة السكانية.
وتنفذ السلطات الإسرائيلية بانتظام عمليات هدم لما تعتبره أبنية غير مرخصة بناها فلسطينيون في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
ووصفت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله الهدم بأنه 'جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تأتي في سياق سياسة ممنهجة تستهدف تهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا وتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين'.
وفي بيان مشترك، قالت منظمتا 'عير عميم' و'بمكوم' الحقوقيتين الإسرائيليتين إن هدم المبنى بدأ 'دون إنذار مسبق'، وقبل ساعات من اجتماع كان مقررا بين محامي العائلات ومسؤول في بلدية القدس 'لمناقشة إجراءات ممكنة لتسوية أوضاع المبنى'.
وبحسب المنظمتان فإن العملية تمثل 'أكبر عملية هدم نفذت في القدس خلال العام 2025'، مشيرة الى أن 'نحو مئة عائلة من القدس الشرقية فقدت منازلها هذا العام'.
وينقل البيان عن المهندس ساري كرونيش من منظمة 'بمكوم' الحقوقية قوله أن عملية الهدم 'تكشف الطابع السياسي لإنفاذ قوانين التخطيط في القدس الشرقية'.
ويرى كرونيش أن 'العملية الجارية لم تكن تمثل ضرورة قانونية بل هي قرار سياسي'.
ويضيف 'في القدس الشرقية، يُجبر الفلسطينيون على اللجوء إلى البناء (غير القانوني) بسبب نظام تخطيطي يمنع بشكل ممنهج إصدار تراخيص البناء'.
ويتابع 'تُستخدم عمليات الهدم لاحقا كأداة للسيطرة على الأرض، وتهجير المجتمعات، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في السكن داخل مدينتهم'.