ايران: برنامجنا الصاروخي للردع وليس للتفاوض
الاثنين / 1 / رجب / 1447 هـ - 19:14 - الاثنين 22 ديسمبر 2025 19:14
طهران'وكالات': قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن الصواريخ التي تصممها إيران هدفها الدفاع عن النفس وردع أي هجوم، مشدّدة على أن برنامجها الصاروخي 'ليس محلّ تفاوض'، في وقت يزعم مسؤولون إسرائيليون هذه الصواريخ بأنها مصدر تهديد.
وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران إن 'برنامج الصواريخ الإيرانية صُمم للدفاع عن الأراضي الإيرانية، لا ليكون محلّ تفاوض'.
وأضاف 'بالتالي، فإن القدرات الدفاعية الإيرانية المصصمة لردع أي معتد، ليست مطروحة للنقاش'.
ونقلت وكالة 'تسنيم' الدولية للأنباء، اليوم، عن بقائي القول خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ردا على تقرير إعلامي بشأن أهداف زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، ومساعيه لإقناع واشنطن بشن هجوم على إيران 'أود الإشارة إلى عدة نقاط؛ أولا، إن البرنامج الصاروخي الإيراني جرى تطويره حصريا للدفاع عن كيان إيران، وليس لأغراض تفاوضية، ولهذا فإن القدرات الدفاعية الإيرانية ليست موضوعا للنقاش مطلقا'.
وأضاف: 'النقطة الثانية أننا نواجه نفاقا واضحا؛ إذ ينظر إلى البرنامج الدفاعي الإيراني على أنه تهديد، في حين أن تدفق الأسلحة إلى كيان يرتكب المجازر يعد أمرا طبيعيا'.
من جهة أخرى أكد بقائي 'إن العلاقة بين إيران وروسيا لا تعني بأي حال من الأحوال العداء تجاه دول أخرى. وقال :على الدول الأوروبية أن تراجع سلوكها، وأن تفكر في أسباب تعريض أمن أوروبا للخطر نتيجة السياسات العدائية لحلف /الناتو./ ينبغي عليها أن تتحمل مسؤولية أدائها، وأن توقف نهج توجيه الاتهامات إلى الآخرين'.
وبحسب شبكة 'أن بي سي' الأميركية، يتخوف المسؤولون الأميريكيون أكثر فأكثر من توسع البرنامج الصاروخي الإيراني. ونقلت الشبكة اليوم عن مصادر لم تسمّها أن مسؤولين يستعدون لإعلام الرئيس دونالد ترامب 'بالخيارات المتاحة لشنّ هجوم جديد' على إيران.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري، للقاء ترامب، بحسب ما أعلن متحدث باسم مكتبه لوكالة فرانس برس مطلع الشهر.
وفي يونيو الماضي، تواجهت إسرائيل وإيران في حرب امتدت 12 يوما، بعدما شنّت إسرائيل هجوما لم يسبق له مثيل على مواقع عسكرية ونووية ومناطق سكنية أيضا في الجمهورية الإسلامية.
وأسفرت تلك الغارات والضربات عن مقتل نحو ألف شخص في إيران، بحسب السلطات.
وشاركت الولايات المتحدة في الهجوم مستهدفة مواقع نووية إيرانية.
في المقابل، أقرت إسرائيل بتعرض أراضيها لأكثر من خمسين إصابة بصواريخ إيرانية، أسفرت عن مقتل 28 شخصا على حد المزاعم الإسرائيلية.
وتمتلك إيران، الخاضعة لعقوبات قاسية، ترسانة من الأسلحة المصنوعة محليا، من الدفاعات الجوية والصوريخ وصولا إلى الطائرات المسيّرة.
من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن شهود عيان ومصادر لم تسمها اليوم أن مناورات صاروخية تجري في عدد من المدن الإيرانية .
وبثت القناة التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على تيليجرام وشبكة نور نيوز شبه الرسمية مقاطع فيديو لما يبدو أنها عمليات إطلاق صواريخ، دون تحديد مواقعها.
وذكرت التقارير أن عمليات الإطلاق تمت من كل من طهران وأصفهان ومشهد.