الاقتصادية

معرض الصناعات السعودية - العُمانية يعزز التكامل الصناعي والاستثماري بين البلدين

 

«عمان»: انطلقت مساء اليوم، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط، فعاليات النسخة الثالثة من معرض الصناعات السعودية - العُمانية، تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات الصناعية والاستثمارية في البلدين الشقيقين.

ويأتي المعرض الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، تجسيدًا لعمق الشراكة الاقتصادية والصناعية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وخطوة عملية لتعزيز مسارات التكامل الصناعي والتعاون المشترك، بما يدعم توجهات التنمية المستدامة ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040.

ويركز المعرض على إبراز فرص التكامل الصناعي، وفتح قنوات جديدة للتصدير والاستثمار المشترك، إلى جانب استعراض الحوافز الصناعية واللوجستية في البلدين، وتنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين المصنعين والمستثمرين، فضلاً عن تسليط الضوء على أحدث الابتكارات الصناعية، والشركات الوطنية الرائدة في مجالات الطاقة، والتعدين، والصناعات التحويلية، والتقنية، بمشاركة الجهات الداعمة وحاضنات الصناعات.

وأكد سعادة الدكتور صالح مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، أن المعرض يشكّل منصة مهمة تجمع الصناعيين والمستثمرين ورواد الأعمال من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، لتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون، وبناء شراكات صناعية وتجارية واستثمارية واعدة. وأوضح أن المعرض يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويدعم الجهود المشتركة لتطوير الصناعة المحلية، وفتح آفاق أوسع للتصدير والاستثمار، إلى جانب إتاحة الفرصة للاطلاع على أحدث الحلول والمنتجات الصناعية، والمشاركة في جلسات حوارية ولقاءات ثنائية تعزز التكامل الصناعي والتجاري.

وأشار سعادته إلى تحقيق تقدم ملموس في مسار التكامل الصناعي، تمثل في استكمال المرحلة الأولى من مشروع التكامل، والاكتفاء بشهادة المنشأ العُمانية للوصول إلى الأسواق في المملكة العربية السعودية، وتنفيذ مبادرة «مصانع المستقبل»، إضافة إلى توقيع اثنتي عشرة اتفاقية لربط سلاسل الإمداد بين المصانع في البلدين، بما أسهم في خلق فرص تصنيع مشتركة ذات قيمة مضافة.

وأضاف أن التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية شهد نموًا ملحوظًا، متجاوزًا 3 مليارات ريال عُماني، أي ما يعادل نحو 8 مليارات دولار أمريكي بنهاية عام 2024م، مؤكدًا استمرار الجهود لتفعيل مذكرات التفاهم وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يفتح آفاقًا أرحب لزيادة حجم التبادل التجاري.

من جانبها، أوضحت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، أن مشاركة الوزارة كشريك استراتيجي في المعرض تأتي في إطار حرصها على دعم القطاع الصناعي، وتعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، وتهيئة مناخ جاذب ومحفّز لإقامة المشروعات الصناعية ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت أن المعرض يمثل فرصة لإبراز المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عُمان، والاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وما توفره من بنية أساسية متقدمة وخدمات لوجستية تنافسية تسهم في تعزيز سلاسل الإمداد ودعم الصادرات. وبيّنت أن الوزارة تضطلع بدور محوري في تسهيل الإجراءات الاستثمارية، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات والتسهيلات للمستثمرين، إلى جانب التعريف بالفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، وبحث آفاق الشراكة مع المستثمرين من البلدين، بما يعزز التكامل الصناعي، ويدعم نمو الاستثمارات المشتركة، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040.

ويتضمن المعرض عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، التي تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وتوفير منصة فاعلة للتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

ويُقام المعرض برعاية ومشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات الداعمة في البلدين، من بينها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، ومجموعة أسياد، إلى جانب وزارة الاستثمار السعودية، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، وهيئة المواصفات والمقاييس.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث حضورًا واسعًا من ممثلي الجهات الحكومية والغرف التجارية والمستثمرين وقادة القطاع الصناعي، بما يسهم في تعزيز التكامل الصناعي، وتسهيل التبادل التجاري، وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.