الرياضية

ريال مدريد ينهي العام بفوز وإنجاز لمبابي

 

مدريد «أ.ف.ب»: بإمكان المدرب شابي ألونسو أن ينام قرير العين، أقله حتى العام الجديد، بعدما أنهى ريال مدريد 2025 بانتصار على ضيفه إشبيلية 2-0 السبت في المرحلة 17 من الدوري الإسباني، في لقاء عادل خلاله الفرنسي كيليان مبابي رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو من حيث أكبر عدد أهداف مع النادي الملكي خلال عام تقويمي.
ولا يبدو ألونسو في موقف جيد خلال موسمه الأول كمدرب لفريقه السابق، إذ تزايدت الضغوط عليه في الأسابيع الأخيرة نتيجة تراجع الأداء، وسط تكهنات بأنه مهدد بالإقالة.
ولم يساعده كثيرا السقوط في 'سانتياغو برنابيو' أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1-2 في دوري أبطال أوروبا ثم الفوز بشق النفس على ألافيس 2-1 في المرحلة الماضية ثم تالافيرا من الدرجة الثالثة 3-2 في مسابقة الكأس.
وكانت المباراة مهمة جدا لمبابي الذي كان على بُعد هدف من معادلة رقم رونالدو الذي سجله البرتغالي مع النادي الملكي عام 2013، وقد تمكن الفرنسي من الوصول إلى الهدف الـ59 في 2025 بتسجيله الهدف الثاني الذي رفع به رصيده إلى 29 هدفا في 24 مباراة ضمن كافة المسابقات هذا الموسم.
وبفوزه الثالث عشر، واصل ريال مدريد تفوقه على إشبيلية الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الملكي منذ أكثر من سبعة أعوام، ليعزز مركزه الثاني في الدوري خلف برشلونة.
كورتوا يعوض أخطاء دفاعه
وبدا دفاع ريال هشا في بداية اللقاء، إذ سمح لضيفه بتهديد مرمى البلجيكي تيبو كورتوا أكثر من مرة، أبرزها لإيساك روميرو الذي توغل في المنطقة بعد تمريرة بينية من المخضرم التشيلي أليكسيس سانشيس، فحاول أن يلعب الكرة خادعة فوق كورتوا لكنها كانت خارج الخشبات الثلاث (7).
ورد مبابي بتسديدة مرت بجانب القائم الأيمن (17) في مستهل دخول فريقه في الأجواء وسيطرته على المباراة حتى نجح في إنهاء الشوط الأول متقدما برأسية الإنكليزي جود بيلينجهام إثر ركلة حرة نفذها البرازيلي رودريجو (38).
وكان إشبيلية قريبا من إدراك التعادل في مستهل الشوط الثاني لولا تألق كورتوا في وجه أليكسيس سانشيس (50)، ثم رد مبابي بفرصتين تواليا من دون توفيق (51).
وانتقل الخطر سريعا إلى الجهة المقابلة واضطر كورتوا للتدخل مجددا من أجل تعويض سوء أداء دفاعه وصد محاولة روميرو (52).
وبعدما عانده القائم الأيسر في وقت سابق، تدخلت العارضة للوقوف حائلا دون وصول مبابي إلى الشباك بكرة رأسية (57)، قبل أن يتألق كورتوا مجددا في صد تسديدة بعيدة صاروخية لأليكسيس سانشيس (67).
وباتت مهمة ريال أسهل بعدما اضطر إشبيلية لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين نتيجة طرد البرازيلي ماركاو بالإنذار الثاني (68)، وكاد أن يستغل التفوق العددي لو لم يتدخل الحارس والعارضة لصد تسديدة رودريجو (79).
ونجح مبابي في الوصول إلى رقم رونالدو حين استحصل رودريجو على ركلة جزاء نفذها الفرنسي في الدقيقة 86، ثم اعتقد الفرنسي أنه حصل على فرصة الانفراد بالرقم التاريخي لكن الحكم ألغى ركلة جزاء أخرى احتسبها لصالح بيلينجهام بعد اللجوء إلى 'في أيه آر'.
تعادل مخيب ومدرب جديد لسوسيداد
وفرط ريال سوسيداد الذي يواصل معاناته امتدادا من الموسم الماضي بعدما حل رابعا وسادسا تواليا في اللذين سبقاه، بفوز نادر في معقل ليفانتي الأخير واكتفى بالتعادل 1-1، في نتيجة ألحقها بالإعلان عن تعيين الأمريكي بيليجرينو ماتاراتسو (48 عاما) مدربا له 'حتى نهاية موسم 2026-2027' خلفا لسيرخيو فرانسيسكو الذي أقيل الأحد الماضي.
ودخل النادي الباسكي اللقاء على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري، لكن بفضل هدف سجله الياباني تاكيفوسا كوبو بالرأس في الدقيقة الوحيدة المحتسبة بدلا من الضائع في الشوط الأول، اعتقد أنه عائد من فالنسيا بانتصاره الخامس للموسم.
لكن صاحب الأرض انتزع ركلة جزاء في الرمق الأخير نفذها أدريان دي لا فوينتي (4+90)، مانحا فريقه نقطته العاشرة في ذيل الترتيب.
وبذلك، فشل سوسيداد الذي خاض اللقاء بقيادة مدرب الفريق الرديف جون أنسوتيجي، في فك عقدته على أرض ليفانتي حيث لم يفز سوى مرتين في 12 زيارة إلى معقل مضيفه على صعيد دوري الدرجة الأولى (4-0 عام 2015 و3-1 عام 2018).
وبنقطته السابعة عشرة للموسم، بقي سوسيداد في المركز الخامس عشر.