أمريكا تقصف أكثر من 70 هدفا "داعشيا" في سوريا
السبت / 28 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 20:03 - السبت 20 ديسمبر 2025 20:03
دمشق'رويترز': أسفرت الضربات الأميركية الليلية الماضية على مواقع في سوريا عن مقتل خمسة عناصر على الأقل من تنظيم 'داعش'، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم ، بعد أسبوع على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين في تدمر وسط سوريا.
وأعلنت الولايات المتحدة 'ضرب أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية والمدفعية' في ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه 'ضربة انتقامية قوية جدا' ردا على إطلاق النار الذي أسفر في 13 ديسمبر الجاري عن مقتل ثلاثة أميركيين بينهم جنديان في تدمر في محافظة حمص وسط سوريا.
وقال مصدر أمني سوري إن الغارات الأميركية استهدفت 'خلايا لتنظيم 'داعش' في بادية سوريا الواسعة، بما في ذلك في محافظات حمص (وسط) ودير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)، ولم تتضمن عمليات برية'.
وأضاف المصدر أن معظم الأهداف تقع في مناطق جبلية.
وذكر بيان سنتكوم أن 'أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة' استُخدم أثناء العملية.
وأكّد بيان سنتكوم كذلك مساهمة سلاح الجو الأردني بالغارات.
وقال مسؤول أمني سوري طالبا عدم الكشف عن هويته إن 'القصف كان عنيفاً، و سُمعت اصوات الانفجارات بكل منطقة البادية'، واستمرّ خمس ساعات.
وتابع قائلا 'الاستهدافات بعيدة عن التجمعات السكانية .لا يوجد أي حالة نزوح'.
وبعد وقت قصير من الغارات الجوية الأميركية، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان اليوم السبت 'التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية'، بدون الإشارة بشكل مباشر إلى الضربات.
وأكدت أن السلطات السورية 'ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها'.
وبعد إعلان البنتاغون إطلاق العملية العسكرية، كتب الرئيس الأميركي على منصته 'تروث سوشال' 'نوجه ضربات قوية جدا' ردا على هجوم تدمر.
وقالت سنتكوم إنه منذ هجوم السبت الماضي 'نفذت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها 10 عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرا '، بدون تحديد التنظيمات التي ينتمون لها.
وشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية وعمليات برية في سوريا تستهدف المشتبه في انتمائهم لتنظيم 'داعش' في الشهور القليلة الماضية، بمشاركة قوات الأمن السورية في كثير من الأحيان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بالرد بعد هجوم يشتبه في أن منفذه ينتمي لتنظيم 'داعش'وأسفرعن مقتل جنديين ومدني أمريكيين مطلع الأسبوع الماضي في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن القصف استهدف 'مقاتلي داعش وبنية تحتية ومواقع الأسلحة'، وأضاف أن العملية تحمل اسم 'ضربة عين الصقر'. وقال هيجسيث 'هذه ليست بداية حرب، إنه إعلان انتقام. اليوم طاردنا وقتلنا الكثير منهم. وسنستمر في ذلك'.
وقال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن الحكومة السورية أيدت الضربات بشكل كامل، مضيفا أن الولايات المتحدة نفذت'ردا شديدا للغاية'.
وفي كلمة ألقاها في ولاية نورث كارولاينا الجمعة، وصف ترامب الضربة بأنها 'ضخمة' ضد عناصر تنظيم 'داعش' الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجوم 13 ديسمبرعلى قوات التحالف.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات أصابت أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا، مضيفة أن مقاتلات أردنية قدمت دعما للعملية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الضربات نُفذت باستخدام طائرات من طراز إف-15 وإيه-10، إلى جانب طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وراجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة (هيمارس).
وذكر التلفزيون الأردني اليوم أن سلاح الجو الملكي شارك في الضربات الأمريكية على أهداف تنظيم'داعش' في سوريا، وذلك في إطار تعاون عمّان مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتأتي المشاركة بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيمط داعش' ، الذي انضمت إليه الحكومة السورية مؤخرا'.
وأضاف 'جاءت هذه العملية في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة، خاصة بعد أن أعاد تنظيم داعش من إنتاج نفسه وبناء قدراته في جنوب سوريا'.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن سوريا 'تؤكد التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية. وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها'.
وذكر الجيش الأمريكي أن جنديين ومترجما مدنيا قتلوا يوم السبت الماضي في مدينة تدمر وسط سوريا على يد مهاجم استهدف قافلة للقوات الأمريكية والسورية قبل أن يُقتل بالرصاص. وأصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في الهجوم.
ولا يزال هناك حوالي ألف جندي أمريكي في سوريا.
ووصفت وزارة الداخلية السورية المهاجم بأنه أحد أفراد قوات الأمن السورية يشتبه في أنه موال لتنظيم 'داعش'.
وتتعاون سوريا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم 'داعش'، وتوصلت إلى اتفاق الشهر الماضي عندما زار الرئيس أحمد الشرع البيت الأبيض.