الرياضية

تدريبات مكثفة تصقل المنتخب الوطني لانطلاق بطولة الخليج للجولف للفئات العمرية

غدا.. حفل الافتتاح والاجتماع الفني وقرعة المنتخبات المشاركة

 

كتب - فهد الزهيمي
يحتفل الاتحاد العُماني للجولف في الساعة الرابعة عصر اليوم بافتتاح منافسات البطولة الخليجية للجولف للفتيات وللمراحل العمرية تحت 13 سنة وتحت 16 سنة للذكور والفتيات، التي تستضيفها سلطنة عُمان على ملعب نادي غلا للجولف، خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة نخبة من المواهب الواعدة في منتخبات دول مجلس التعاون الخليجي. ويقام حفل الافتتاح برعاية السيد حمد بن عبدالله حمد البوسعيدي، بحضور عدد من أصحاب السعادة ورؤساء الاتحادات الخليجية والمدعوين والمنتخبات المشاركة في البطولة.
ويواصل الاتحاد خطواته الطموحة لتعزيز حضور سلطنة عُمان على خارطة الرياضة الخليجية والدولية، من خلال استضافة أبرز البطولات الإقليمية للفئات العمرية، حيث تمثل بطولة الخليج للفئات العمرية محطة مهمة في مسار تطوير رياضة الجولف على المستويين المحلي والإقليمي، كما أنها تشكل الأساس الحقيقي لبناء الإنجازات المستقبلية وصناعة أبطال الغد.
ويمثل المنتخب الوطني للفتيات كل من وفاء الحضرمية وأميمة الهاجرية، أما منتخب الفتيات تحت 16 سنة فيتكون من ميرالي سمبت وياسمين الكثيريه وهبة النبهانية، بينما يتكون منتخب الذكور تحت 16 سنة من مهيب الكثيري ومحمد الجنيدي، أما منتخب الذكور تحت 13 سنة فيتكون من يوسف الرمحي وتيمور البوسعيدي وإبراهيم فايز رياض.
واستعد لاعبو ولاعبات المنتخب الوطني جيدًا للمشاركة في هذه البطولة، وذلك من خلال المعسكرات المحلية والتدريبات المكثفة، ويتوقع المراقبون أن يكون مستوى البطولة مرتفعًا من حيث التنافس بين اللاعبين لتحقيق نتائج متقدمة، خاصة أن معظم المنتخبات قد أعدت لاعبيها في معسكرات تدريبية بشكل جيد من أجل تحقيق نتائج متميزة.
الاجتماع الفني
يعقد صباح اليوم الاجتماع الفني للبطولة بملعب نادي غلا للجولف بحضور ممثلي المنتخبات المشاركة ورئيس اللجنة الفنية والحكم العام، حيث سيتم اطلاع الحضور على كافة تفاصيل البطولة وشروطها ونظامها وجدول منافسات المنتخبات المشاركة. كما ستتم مناقشة الأمور الفنية الخاصة بالبطولة واعتماد أسماء اللاعبين واللاعبات لكل فريق، واعتماد كشوفات لاعبي الدول الخليجية المشاركة، والاتفاق على القوانين التي ستطبق في البطولة، واعتماد الحكام الذين سيشرفون على البطولة، وكذلك إجراء القرعة بين الفرق المشاركة لتحديد اللاعبين الذين سيتنافسون في اليوم الأول للبطولة. كما سيتم توزيع اللاعبين واللاعبات على مجموعات، بحيث تتكون كل مجموعة من ثلاثة لاعبين من دول مختلفة لاكتساب الخبرات والمهارات الفنية فيما بينهم.
مرحلة ذهبية لاكتشاف المواهب
وحول البطولة، تحدث أحمد بن فيصل الجهضمي الأمين العام للاتحاد العُماني للجولف عن أبعاد الاستضافة ومكاسبها الفنية والتنظيمية، ورؤية الاتحاد لمستقبل الجولف العُماني والخليجي، حيث قال: تأتي هذه الاستضافة في إطار رؤية الاتحاد العُماني للجولف الرامية إلى الاستثمار في المراحل السنية، وتمكين اللاعبين واللاعبات، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رياضية وسياحية قادرة على تنظيم البطولات الإقليمية بكفاءة عالية.
وأضاف: استضافة هذه البطولة تمثل محطة مهمة في مسيرة الجولف العُماني، وتعكس الثقة التي تحظى بها سلطنة عُمان والاتحاد العُماني للجولف من قبل الاتحادات الخليجية، كما أنها تؤكد التزامنا بتطوير اللعبة من القاعدة، عبر الاهتمام بالفئات السنية باعتبارها الركيزة الأساسية لصناعة الأبطال في المستقبل.
وحول الاستثمار في الفئات السنية والتركيز على الفئات العمرية، قال الجهضمي: هذه الفئات تمثل المرحلة الذهبية لاكتشاف المواهب وصقلها فنيًا وذهنيًا، ونحن نؤمن بأن العمل المبكر والمنهجي مع هذه الأعمار يسهم في بناء جيل قادر على المنافسة مستقبلاً على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز استدامة اللعبة.
وتابع حديثه: مشاركة الفتيات تعكس التوجه الواضح للاتحاد في دعم وتمكين المرأة الرياضية، وإتاحة الفرص المتكافئة للجنسين، ورياضة الجولف لعبة تناسب الجميع، وحرصنا على إدراج منافسات الفتيات يأتي ضمن رؤية طويلة المدى لتوسيع قاعدة الممارسات ورفع مستوى التنافس الفني.
وحول المكاسب الفنية المتوقعة للمنتخب الوطني من هذه المشاركة، قال الجهضمي: اللعب على أرضنا يمنح لاعبي ولاعبات المنتخب فرصة الاحتكاك المباشر مع مدارس خليجية مختلفة، وتقييم مستوياتهم الفنية بشكل واقعي، كما ستساعدنا نتائج البطولة في تطوير برامج الإعداد الفني خلال المرحلة المقبلة.
وقال الأمين العام للاتحاد العُماني للجولف: بدأنا التحضيرات لاستضافة وتنظيم هذه البطولة منذ وقت مبكر من خلال لجان فنية وتنظيمية متخصصة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، ونحرص على توفير بيئة تنافسية مثالية تضمن نجاح البطولة من جميع الجوانب التنظيمية والفنية. وجاء اختيار ملعب نادي غلا للجولف لاحتضان المنافسات لأنه يمتلك بنية تحتية متميزة ويفي بكافة المعايير الفنية المطلوبة لاستضافة بطولات الفئات السنية، إلى جانب خبرة النادي السابقة في تنظيم البطولات المحلية والخارجية، كما يتميز الموقع بسهولة الوصول والخدمات المساندة التي تضمن راحة الوفود المشاركة.
وتابع الجهضمي حديثه: يواصل الاتحاد العُماني خطواته الطموحة لتعزيز حضور سلطنة عُمان على خارطة الرياضة الخليجية والدولية، من خلال استضافة أبرز البطولات الإقليمية للفئات العمرية، وبلا شك أن هذه البطولة تمثل نموذجًا للتكامل الرياضي الخليجي، وتسهم في تبادل الخبرات بين الاتحادات، وتعزيز العلاقات الرياضية، إضافة إلى توحيد الجهود في تطوير الجولف على مستوى المنطقة. ولا يخفى على الجميع أن مثل هذه البطولة لها دور في الترويج للسياحة الرياضية في سلطنة عُمان، وتسهم كذلك في إبراز سلطنة عُمان كوجهة مميزة لرياضة الجولف، وتدعم مفهوم السياحة الرياضية، خصوصًا مع ما تمتلكه سلطنة عُمان من مقومات طبيعية وبنية رياضية متقدمة.
وختم الأمين العام للاتحاد العُماني للجولف حديثه: نطمح إلى مواصلة استضافة البطولات الخليجية والدولية، وتوسيع قاعدة الممارسين، إلى جانب الاستثمار المستمر في المراحل السنية، بما يتماشى مع 'رؤية عُمان 2040' في تطوير القطاع الرياضي. كما تؤكد استضافة سلطنة عُمان للبطولة الخليجية للجولف للفئات السنية التزام الاتحاد العُماني للجولف بخيارات العمل القاعدي والتخطيط طويل المدى، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الرياضة الخليجية. ومع تواصل الاهتمام بالمواهب الواعدة من الذكور والفتيات، تمضي لعبة الجولف في عُمان بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مدعومة بتنظيم احترافي ورؤية استراتيجية تستثمر في الإنسان قبل النتائج. ونقدم الشكر إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وكافة المسؤولين بالوزارة على الدعم المتواصل الذي يحظى به الاتحاد العُماني للجولف.
محطة تأسيسية لصناعة جيل جديد
من جانبه، أكد دعيج بن خليفة العيد، نائب رئيس الاتحاد البحريني للجولف، أن مشاركة منتخب البحرين في البطولة الخليجية للجولف للفئات العمرية، التي تستضيفها سلطنة عُمان على ملعب نادي غلا للجولف خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الجاري، تمثل محطة محورية في مسار بناء القاعدة وصناعة جيل متمكن من لاعبي ولاعبات الجولف، مشيدًا بالتنظيم العُماني وبالدور المهم الذي تلعبه هذه البطولات في تطوير المواهب الخليجية واستدامة اللعبة في المنطقة.
وأضاف: تمثل البطولة الخليجية للفئات السنية ركيزة أساسية في استراتيجية الاتحاد البحريني للجولف، لأنها تُعد بيئة تنافسية حقيقية للاعبين في سن مبكرة، وتمنحهم فرصة الاحتكاك مع لاعبين ذوي مستويات ومهارات مختلفة، وهو عنصر لا غنى عنه في بناء قاعدة صلبة ومستدامة. نحن ننظر إلى هذه المشاركة بوصفها استثمارًا طويل المدى في اللاعب، وخاصة منتخب تحت 13 سنة، وليس مجرد حضور تنافسي عابر.
وتابع حديثه بالقول: أهدافنا تتركز على الجانب الفني، وعلى تطوير الأساسيات الصحيحة، والقدرة على اللعب في ظروف مختلفة، وتحمل ضغوط المنافسة، وكذلك فهم الاستراتيجية المناسبة للعب في ملعب البطولة، كما نحرص على غرس قيم الانضباط، والالتزام، واحترام المنافس، وبناء شخصية رياضية متوازنة. وهذه الفئة العمرية هي المرحلة الذهبية لتشكيل اللاعب ذهنيًا وسلوكيًا.
وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني للجولف أيضًا: مشاركتنا في هذه البطولة جزء من برنامج موسمي واضح المعالم، يتضمن مراحل إعداد وتقييم، ونربط كل بطولة بخطة لاحقة، سواء من حيث تطوير الأداء أو ترقية اللاعب إلى مستوى أعلى من المنافسات. كما اعتمدنا على عملية اختيار اللاعبين واللاعبات بشكل دقيق، شملت متابعة مستمرة في المسابقات المحلية، والتدريبات المفتوحة، إضافة إلى تقارير فنية من المدربين. وبلا شك، أن النتائج وحدها لا تكفي، بل نركز على الانضباط، والتطور الفني، والجاهزية الذهنية والبدنية، والقدرة على التعلم والاستجابة للتوجيه.
وقال دعيج العيد: لدينا مجموعة من اللاعبين واللاعبات نضعهم ضمن برنامج متابعة طويل المدى، وقد خضع المنتخب الذي سيشارك في هذه البطولة الخليجية لبرنامج إعداد متدرج شمل تدريبات وحصص فنية مكثفة، إضافة إلى مسابقات دورية من تنظيم الاتحاد والأندية المحلية، حيث ركز الجهاز الفني للمنتخب على مكامن الضعف عند اللاعبين المشاركين في هذه البطولة والعمل على تحسينها والحد من تأثيرها على أداء اللاعبين، وكذلك تم التركيز على إدارة الملعب لاتخاذ القرارات المناسبة وأفضل الأساليب لتفادي المشاكل الموجودة في الملعب. ونتوقع أن نشاهد منافسة قوية ومفتوحة في هذه البطولة الخليجية للفئات العمرية، حيث أن المستويات تبدو متقاربة والطموحات عالية. كما يحرص الاتحاد البحريني للجولف على التوازن بين التدريب الفني والإعداد الذهني، وكذلك نحرص على التكامل بين الجانبين، فاللاعب الصغير يحتاج إلى أدوات نفسية لإدارة التوتر والضغوطات والتعامل مع الفوز والخسارة بقدر حاجته إلى تطوير مهاراته الفنية.
وحول تقييمه لتطور مستوى المواهب الخليجية، قال: هناك تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة، سواء من حيث عدد الممارسين أو جودة الأداء، والبطولات الخليجية لعبت دورًا مهمًا في رفع سقف التنافس. وتتميز البحرين بالانضباط وسرعة التعلم، ونحتاج إلى توسيع قاعدة الممارسين، وزيادة عدد المدربين المحليين المؤهلين، وكذلك زيادة المسابقات المحلية، خاصة للفئات السنية الصغيرة.
وتابع حديثه بالقول: نشهد نموًا متواضعًا من العنصر النسائي في رياضة الجولف بالبحرين، وهناك إقبال من بعض الفتيات. تعلم لعبة الجولف يحتاج الوقت والصبر ودعم الأسرة؛ دعم الأسرة عنصر ضروري. الاتحاد البحريني للجولف يحتضن بعض الفتيات الصغيرات، ولكن العدد محدود، ونشجع أولياء الأمور على حضور فعاليات الجولف الكبيرة مثل بطولة البحرين وبطولة كأس الملك حمد واصطحاب أبنائهم للمشاهدة وتجربة اللعبة. كما أننا نعمل على برامج تدريبية طويلة الأمد، وتنظيم دوري للناشئين والناشئات، والعمل مع بعض المدارس لتدريب المدرسين على تدريب اللعبة لضمان الاستمرارية ونشر اللعبة.
وحول كيفية ترجمة نتائج المشاركة إلى خطة تطوير لاحقة، قال نائب رئيس الاتحاد البحريني للجولف: كل مشاركة يعقبها تقييم فني شامل، تُبنى عليه خطط فردية للاعبين واللاعبات وفق احتياجاتهم، حيث أننا نرسم مسارًا يشمل المشاركة في بطولات إقليمية ودولية، وبرامج أكاديمية متقدمة، وفرص احتراف مستقبلية بالتعاون مع شركائنا. أيضًا لا يجب أن نغفل دور الشراكات مع الأندية والأكاديميات والمدارس، حيث أنها تمثل العمود الفقري لتغذية المنتخبات بالمواهب، وهي عنصر أساسي في استدامة اللعبة. كذلك من المهم أن يتم غرس قيم الانضباط والروح الرياضية لدى هذه الفئة العمرية من اللاعبين، وذلك من خلال القدوة والانضباط داخل وخارج الملعب، وربط السلوك الرياضي بالاستمرار في المنتخبات.
وقال العيد: معيار تقييم نجاح أي مشاركة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، لا يُقاس فقط بالمراكز، بل بالتطور الفني، والانضباط، والقدرة على المنافسة بثقة. والمكسب الحقيقي هو خروج لاعب أو لاعبة أكثر نضجًا وأكثر جاهزية للمراحل المقبلة. بلا شك، نحن في الاتحاد البحريني للجولف اعتدنا على إجراء تقييم بعد كل مشاركة والخروج بتقرير فني شامل يتضمن ملاحظات وتوصيات لكل لاعب ولاعبة.
ورسالتي للاعبين واللاعبات قبل انطلاق المنافسات هي أن يستمتعوا باللعبة، ويثقوا بأنفسهم، وأن يعتبروا كل جولة فرصة للتعلم والتطور. أما رسالتي للدول الخليجية فهي أنني أدعوهم إلى استمرار دعم بطولات الفئات السنية، لأنها الاستثمار الحقيقي لمستقبل الجولف الخليجي، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم أبناءنا وبناتنا في المنطقة. ونقدم الشكر إلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العُماني للجولف برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، على الدور الكبير في تهيئة الأجواء المناسبة لتنظيم هذه البطولة.