ثقافة

ختام فعاليات مخيم الخزافين الأول بمحافظة الداخلية

 

اختتمت بمتحف عُمان عبر الزمان فعاليات معرض مخيم الخزافين الأول بمحافظة الداخلية الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، ممثلة بدائرة الإشراف التربوي ومركز زوار بسياء وسلوت بولاية بهلاء، وبمشاركة واسعة من معلمي الفنون التشكيلية، وفنانين وأكاديميين من داخل المحافظة وخارجها.


يأتي تنظيم المعرض في إطار الحرص على تعزيز حضور الفنون التقليدية في البرامج التربوية، وإحياء حرفة الخزف العُماني بوصفها مكونًا ثقافيًا وحضاريًا ارتبط تاريخيًا بولاية بهلاء أسهم في تشكيل هويتها الفنية عبر العصور. المعرض خصص معلمي ومعلمات مادة الفنون التشكيلية بالمحافظة، إلى جانب فنانين من محافظات أخرى وأكاديميين من جامعتي السلطان قابوس ونزوى وطلبة وطالبات المدارس، ليسهم في تبادل الخبرات الفنية وربط الممارسة التشكيلية بالمجالين الأكاديمي والتربوي. وجاء نتاج لمخيم الخزافين الأول الذي تم تنفيذه خلال الفترة من 5-8 من شهر أكتوبر الماضي في مركز زوار بسياء وسلوت حيث ركز المخيم على صقل مهارات معلمي الفنون التشكيلية في مجال الخزف من خلال التدريب العملي، ونقل أثر هذه التجربة إلى الميدان المدرسي، بما يعزز تطوير أساليب تدريس الفنون وربطها بالتطبيق العملي. كما يهدف إلى تعزيز الشراكات الثقافية مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها دائرة موقع بسياء وسلوت الأثرية بوزارة التراث والسياحة، بالتعاون مع متحف عمان عبر الزمان، في إطار تكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية والثقافية.


ويتضمن المعرض عرضًا لأعمال خزفية نتجت عن تجارب تدريبية تطبيقية، تبرز تنوع التقنيات والأساليب الفنية، وتعكس تطور مهارات المشاركين، إلى جانب تقديم الخزف كفن يجمع بين البعد الجمالي والقيمة التراثية والدور التربوي.


وحول المعرض قال سعيد بن عبدالله الفارسي مشرف فنون تشكيلية بتعليمية محافظة الداخلية أن فن صناعة الخزف والفخار في سلطنة عمان بوجه عام ومحافظة الداخلية بشكل خاص عمان خرج من طوره التقليدي وحلق في سماء الحداثة والتقانة، وشهد تحولات بارزة خلال السنوات الأخيرة إذ انتقل من إطار تقليد بحت إلى فضاءات أكثر حداثة ومعاصرة أسهمت في رسم ملامح هذا الفن. ويأتي العرض نتاج ثمرة مخيم الخزافين حيث كان منصة لتبادل الخبرات والأفكار واستكشاف إمكانات الإبداع مع خامة الطين في صياغة أعمال تحمل هوية المكان برؤى عصرية. موضحا أن المخيم مكن المعلمين والفنانين من التدرب والتعرف على المهارات الأساسية في مجال الخزف لمواكبة تطورات الفن المعاصر وتنمية الحس الجمالي والتذوق الفني لدى المعلم العماني والفنان التشكيلي على حد سواء إلى جانب الإسهام في النهوض بالحركة الفنية العمانية عبر ملتقى يضم نخبة من الخزافين من مختلف محافظات سلطنة عمان، بمشاركة أكاديميين من جامعتي السلطان قابوس ونزوى المخيم تتخلله تنفيذ ورش تدريبية وتطبيقية. وأشار إلى أن المعرض يحتفي بإبداعات المشاركين ويلهم القائمون عليه لتطوير المخيم وصولا لترسيخ هذا الحراك الفني واستدامته ويسعى إلى استقطاب فنانين من داخل السلطنة وخارجها ليغدو برنامجا ثقافيا سنويا يعزز الدور الريادي لسلطنة عمان في الفنون التشكيلية