أسعار النفط ترتفع بعد أنباء عن عقوبات على روسيا وحصار فنزويلا حركة محدودة لأسهم أوروبا واليابانية عند أدنى مستوى في 3 أسابيع
الخميس / 26 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 15:35 - الخميس 18 ديسمبر 2025 15:35
'العمانية' و'رويترز': ارتفعت أسعار النفط بنحو دولار في التعاملات الآسيوية اليوم بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار على دخول ناقلات النفط إلى فنزويلا والخروج منها، ومن ثم استمرار تعطل معظم صادرات البلاد في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 60 دولارًا أمريكيًّا و47 سنتًا. حيث شهد ارتفاعًا بلغ 65 سنتًا مقارنة بسعر الأربعاء والبالغ 59 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98 سنتا أو 1.7 % إلى 56.89 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في البداية بأكثر من دولار كامل. وصعد سعر خام برنت 92 سنتا أو 1.54 % إلى 60.60 دولار للبرميل.
وأصدر ترامب أمرا الثلاثاء بفرض حصار على دخول جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات إلى فنزويلا والخروج منها، ووصف إدارة الرئيس نيكولاس مادورو بأنها منظمة إرهابية أجنبية. ولم يتضح بعد كيف سيتم تنفيذ هذا القرار.
وأظهرت مصادر وبيانات جمركية أن معظم الصادرات الفنزويلية ظلت متوقفة الأربعاء بسبب الحصار، على الرغم من استئناف شركة النفط الفنزويلية الحكومية تحميل شحنات النفط الخام والوقود بعد توقفها إثر هجوم إلكتروني. وواصلت سفن شركة شيفرون الإبحار إلى الولايات المتحدة بموجب ترخيص سابق من الحكومة الأمريكية.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى (آي.جي) في مذكرة 'مع أن تفاصيل التنفيذ لا تزال غير واضحة، فإن التصعيد غير المتوقع للضغط الأمريكي على نظام مادورو أثار مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات'.
واستخدمت الولايات المتحدة خفر سواحلها الأسبوع الماضي لاحتجاز ناقلة النفط العملاقة (سكيبر) بالقرب من فنزويلا في أول عملية احتجاز أمريكية لشحنة نفط قادمة من فنزويلا.
ودفعت أنباء الحصار أسعار النفط إلى الارتفاع بأكثر من واحد بالمئة خلال جلسة الأربعاء، متعافية من أدنى مستوياتها في خمس سنوات الذي وصلت له وسط تقدم يتعلق بمحادثات السلام الأوكرانية والتي يمكن أن تمهد الطريق لتخفيف العقوبات المفروضة على روسيا.
ويشكل النفط الخام الفنزويلي نحو واحد في المئة من الإمدادات العالمية، ويتم تصدير معظمه إلى الصين. إلا أن مصادر في السوق تشير إلى أن ضعف الطلب ووفرة النفط الخام المتاح على متن وحدات التخزين العائمة في آسيا يقلصان من تأثير أحدث التطورات على أكبر مستورد للنفط في العالم.
عقوبات على 41 سفينة روسية
من جهة أخرى، فرض الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عقوبات على 41 سفينة أخرى في أسطول الظل الروسي، ليصل إجمالي السفن المدرجة في قائمة العقوبات إلى ما يقرب من 600 سفينة.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي إن هذه السفن ممنوعة الآن من دخول موانئ التكتل ولم يعد بإمكانها الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات المتعلقة بالنقل البحري.
وفرض الاتحاد الأوروبي 19 حزمة من العقوبات على روسيا حتى الآن، لكن موسكو تمكنت من التكيف مع معظم التدابير ولا تزال تبيع ملايين البراميل من النفط إلى الهند والصين، وإن كان ذلك بتخفيضات عن الأسعار العالمية.
ويتم نقل جزء كبير من هذه الشحنات باستخدام ما يسمى بأسطول الظل.
تحركات محدودة لأسهم أوروبا
في سياق متصل، اتسمت تحركات الأسهم الأوروبية اليوم بالمحدودية إذ تبنى المتعاملون موقفا حذرا إلى حد كبير قبل صدور سلسلة من قرارات البنوك المركزية في المنطقة وبيانات تضخم أمريكية رئيسية.
وانخفض المؤشر الأوروبي ستوكس 600 نحو 0.1 % عند 579.43 نقطة. وشهدت بورصات رئيسية في المنطقة ارتفاعات بشكل عام، لكن المؤشر داكس الألماني تراجع 0.1 %.
وفي لندن، ارتفع المؤشر فاينانشال تايمز 0.1 % قبل قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة، إذ تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفضا بمقدار 25 نقطة أساس. وزادت الرهانات على هذا الخفض بعد تراجع مفاجئ في التضخم في بريطانيا في بيانات صدرت الأربعاء.
ومن المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي وبنك النرويج وريكسبنك السويدي عن قرارات بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي البنوك الثلاثة على أسعار الفائدة دون تغيير.
ولا يزال تركيز السوق منصبا بشكل مباشر على توقعات المسار الذي سيسلكه البنك المركزي الأوروبي فيما بعد، لا سيما بعد تصريحات صانعي السياسة التي فتحت الباب أمام رفع أسعار الفائدة العام المقبل، مما يشير إلى اختلاف محتمل عن اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وقادت أسهم شركات الطاقة المكاسب في السوق الأوروبية، إذ ارتفع المؤشر الفرعي 0.5 % مع استمرار ارتفاع أسعار النفط. وحققت شركة بي.بي مكاسب هامشية بعد أن عينت ميج أونيل، رئيسة شركة وودسايد إنرجي الأسترالية رئيسة تنفيذية جديدة لها.
لكن أسهم الرعاية الصحية هبطت 0.6 %، إذ خسر سهم شركة نوفو نورديسك 1.4 % وانخفض سهم أسترازينيكا 0.5 % .
وتترقب الأسواق تقرير التضخم في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر تشرين الثاني، والذي يمكن أن يقدم بعض المؤشرات عن مسار السياسة النقدية للمركزي الأمريكي، بعد صدور بيانات توظيف قبل أيام لم تغير كثيرا في توقعات السوق.
نيكي يسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع
في حين اختتم المؤشر نيكي تعاملات اليوم عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، متأثرا بضغوط من عمليات جني أرباح من أسهم شركات التكنولوجيا ذات الوزن النسبي الكبير على المؤشر في وقت يقيم فيه المتعاملون آفاق نمو الذكاء الاصطناعي وشركات مراكز البيانات.
وتراجع المؤشر نيكي 1.03 % إلى 49001.5 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 25 نوفمبر. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.37 % إلى 3356.89 نقطة.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض الأربعاء، حيث انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز500 ومؤشر ناسداك المدرج عليه شركات تكنولوجيا كبرى إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع حيث أثرت مخاوف متكررة بشأن التجارة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على أسهم شركات التكنولوجيا.
وقال كازواكي شيمادا كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة إيواي كوزمو سيكيورتيز 'برزت من جديد مخاوف في السوق بشأن ربحية الشركات ومراكز البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة... واليابان ليست بعيدة عن تأثير ذلك لأن هناك الكثير من مراكز البيانات التي يتم إنشاؤها في البلاد'.
وهبط سهم مجموعة سوفت بنك 3.76 % بعد أن نزل سهم أوراكل 5.4 % في أعقاب صدور تقرير قال إن بلو أول كابيتال ،أكبر شريك للشركة السحابية في مراكز البيانات، لن يدعم صفقة بقيمة 10 مليارات دولار لمنشأة جديدة.
وخسر سهم شركة أدفانتست المرتبطة بالرقائق الإلكترونية 3.32 % وانخفض سهم فوجيكورا لتصنيع كابلات الألياف البصرية 3.42 %.
وتراجعت الأسهم المالية قبل ختام اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان غدًا الجمعة والذي من المتوقع أن يشهد رفع الفائدة.
وتراجع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية واحدا بالمئة، وخسر سهم مجموعة ميزوهو المالية 0.92 %. وعلى خلاف هذا الاتجاه، قفز سهم شركة شيفت لاختبار البرمجيات 5.09 % ليصبح أكبر الرابحين على المؤشر نيكي بالنسبة المئوية. وارتفع سهم شركة كيسي إلكتريك المشغلة للسكك الحديدية 4.57 % .