المخيمات الشتوية تستقطب الزوار بولاية ضنك
الخميس / 26 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 14:08 - الخميس 18 ديسمبر 2025 14:08
شهدت ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة حركة سياحية نشطة مع انطلاق موسم المخيمات الشتوية الذي بدأ في أكتوبر الماضي، ويستمر حتى نهاية مارس من العام القادم؛ حيث تستقطب الولاية أعدادا متزايدة من الزوار من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الباردة والفعاليات الترفيهية المصاحبة للموسم، خصوصا خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وأكد عدد من أبناء وأصحاب المخيمات الشتوية بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة في استطلاع صحفي لـ'عمان' أن الولاية تشهد حراكا سياحيا نشطا خلال الموسم الشتوي، انعكس إيجابا على الجوانب السياحية والاقتصادية والتجارية، مستفيدا من المقومات الطبيعية والبيئية التي تتميز بها المنطقة.
وقال جمعة بن عبيد اليحيائي، أحد أبناء ولاية ضنك: إن الولاية ومحافظة الظاهرة بشكل عام تشهدان نشاطا سياحيا ملحوظا في الموسم الشتوي، يسهم في إثراء الحركة السياحية وتعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري.
وأضاف: إن موسم المخيمات الشتوية تسبقه تحضيرات واستعدادات مكثفة من مختلف الجهات المعنية، كلٌّ حسب اختصاصه، لضمان موسم مميز قادر على استقطاب الزوار، بما يسهم في إيجاد حراك سياحي يمتد لأكثر من ستة أشهر.
وأشار إلى أن المخيمات تحتضن العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، في أجواء هادئة وممتعة بعيدا عن صخب التجمعات السكانية، لافتا إلى أن فكرة مشاريع المخيمات تأتي تلبية لاحتياجات المجتمع والزوار، خاصة القادمين من خارج المحافظة الذين يفضلون المبيت والاستمتاع بالأجواء الشتوية وتجربة الاسترخاء في أحضان الطبيعة الصحراوية، بما تزخر به من هدوء وجمال طبيعي وتلال رملية وأشجار السمر والغاف.
من جانبه، قال سرور بن مصبح العلوي، صاحب مخيم 'السمرة' بولاية ضنك: إن فكرة المخيمات الشتوية تُعد مبادرة مميزة لدعم السياحة المحلية وتوفير متنفس ترفيهي في أحضان الطبيعة.
وتابع: إن المخيمات تشكل ركيزة أساسية لدعم السياحة في الولاية، مشيرا إلى أن الإقبال يزداد خلال الإجازات والمناسبات الوطنية ونهايات الأسبوع، بينما يكون أقل في الأيام العادية.
وأوضح العلوي أنه عمل على تمهيد الطريق المؤدي إلى موقع المخيم، وتوفير الخصوصية والإضاءة والجلسات الخارجية والخيمة التراثية، إلى جانب ألعاب للأطفال ومرافق للطهي والشواء ودورات المياه، مؤكدا أن اختيار الموقع المناسب كان من أهم الأولويات لضمان سهولة ويسر الوصول إليه.
وطالب العلوي الجهات المعنية بتوفير شبكة كهرباء للمخيمات، وزيادة عدد حاويات النظافة العامة، إلى جانب وضع لوحات إرشادية تدل على مواقع التخييم في ولاية ضنك.
من ناحيته، قال بدر بن محمد بن مبارك اليعقوبي، صاحب مخيم 'نوفا' الشتوي: إن المخيمات تتيح للزوار فرصة لاكتشاف المعالم السياحية الفريدة في الولاية، وتسهم في تعزيز الوعي السياحي لدى المجتمع بأهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية.
وأكد أن التخييم الشتوي يمثل متنفسا للجميع خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الإقبال يكون ممتازا مع بداية الأجواء الشتوية. وأوضح أن إجراءات التصاريح الخاصة باختيار مواقع المخيمات كانت سهلة؛ حيث جرى اختيار مواقع قريبة من الطرق الرئيسية مثل: طريق عبري – حفيت، والشارع الداخلي لمركز الولاية، وطريق ضنك – الخبيب، وبالقرب من الخدمات الأساسية.
وأضاف اليعقوبي: 'نحرص دائما على المحافظة على مستوى عالٍ من الجودة، والسعي المستمر للتطوير، لضمان أن يحظى كل زائر بتجربة مميزة تبقى في ذاكرته طوال الموسم'، معربا عن اعتزازه بالمشاركة في مشاريع تسهم في إبراز جمال الشتاء في ولاية ضنك وتعزيز مكانتها السياحية.