أعمدة

لمصلحة من ؟!

أصبح نهائي مباراة كأس السوبر في كرة اليد قضية (رأي عام) للمتابع في الشأن الرياضي في سلطنة عمان بعد أن أخذت منعطفا آخر لم نعتد عليه في رياضتنا من خلال البيانات والتصريحات المتلاحقة بين اتحاد كرة اليد ونادي مسقط وكلها لا تصب في مصلحة اللعبة إنما كل طرف متمسك (برأي) ولم يحرك أحد ساكنا لاحتواء هذه الأزمة التي سيطول مداها إذا لم يتدخل (العقّال) لإيجاد مخرج لها.

كنت أتمنى من رؤساء أندية محافظة مسقط الذين اجتمعوا أمس الأول في مبنى وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمناقشة العديد من القضايا مع المسؤولين في الوزارة فيما يخص الاستثمار والحوكمة ومسابقة كأس الشباب وتفعيل الأنشطة النسائية وغيرها من الموضوعات المهمة التي تخص الأندية، أن يُطرح موضوع نهائي كأس السوبر للنقاش وإيجاد الحلول المناسبة له بدلا من ترك الموضوع (عالقا) بين اتحاد كرة اليد ونادي مسقط، وأن تكون هناك (مطالبات) بضرورة وجود قوانين وأنظمة منظمة للمسابقات وأن تكون هناك أيضا لجانا قانونية مستقلة (كما هو الحال في اتحاد كرة القدم) تفصل في القضايا المرفوعة إليها ولا تترك للجان المسابقات تتولى أمر تفسير أي بند من بنود لوائحها.

ما حدث في نهائي كأس السوبر سابقة لأول مرة بأن يُتوَّج البطل دون أن يلعب أي مباراة وكان بالإمكان احتواء (المشكلة) منذ البداية إذا كانت هناك مشكلة.

وحسب التصريحات والبيانات التي صدرت من الطرفين (اتحاد اليد ونادي مسقط) فإن نادي مسقط كان معترضا على مشاركة لاعب موقوف وكان من المفترض أن يكون هناك اجتماع مسبق بين المسؤولين في الاتحاد والنادي قبل المباراة لحل هذا الخلاف وأن لا يترك الأمر حتى المباراة النهائية التي كان منظرها (مزعجًا) بوجود راعي حفل الختام، والتي أصر مسقط على عدم لعبها طالما اللاعب الموقوف موجود في كشوفات نادي عمان.

ربما نادي مسقط أخطأ (التقدير) في عدم لعب المباراة وبعدها يتّبع الإجراء القانوني في الاحتجاج على صحة مشاركة اللاعب لكن ردت الفعل (غير المتوقعة) كانت من اتحاد كرة اليد بالقرارات والبيانات التي أصدرها برغم أن لائحة المسابقات وتعديلاتها التي أجريت قبيل مباراة (السوبر) وبعد أحداث دوري الشباب، لا يوجد بها نص قانوني واضح كما صدر في قرار العقوبات ولا يمكن ربط مادتين من مواد لائحة المسابقة الأولى عقوبتها (واضحة) والثانية (مبهمة) يرجع تقديرها للجنة المسابقات.

الذي حدث ليس في مصلحة لعبة كرة اليد، ونعرف تماما بأن (أركان) لعبة كرة اليد تتمثل في أربعة أندية هي (عمان والسيب وأهلي سداب الذي جمّد نشاط اللعبة ومسقط) ولا نريد أن تخسر اللعبة ناديا بحجم نادي مسقط كما خسرنا أندية في السابق كانت لها صولات وجولات في لعبة كرة اليد.

أرجو من الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد التدخل السريع لحل الخلاف القائم وأرى أنه سهل بدل (التعنت) من كلا الطرفين وأن لا تترك الأمور كما هي عليه وتصل لمرحلة نحن في غنى عنها.