الرياضية

الأردن يبحث عن اللقب الأول من بوابة المغرب في نهائي كأس العرب

 

عمان: يقام مساء غد في العاصمة القطرية الدوحة نهائي كاس العرب لكرة القدم حيث يلتقي المغرب مع الأردن في نهائي مثير الساعة الثامنة مساء بتوقيت مسقط، حيث يتطلع المنتخب المغربي للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2012 بينما يبحث المنتخب الأردني عن اللقب الأول له، وببلوغه نهائي النسخة الحالية من كأس العرب 2025، يحقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً جديداً، إذ يُعد هذا التأهل هو الثاني في تاريخ مشاركاته بالبطولة، بعد التأهل الأول والوحيد سابقاً إلى النهائي في نسخة 2012، التي تُوّج خلالها المغرب باللقب العربي.
ولا يقتصر الإنجاز المغربي في هذه النسخة على التأهل فقط، بل رافقته أرقام فردية لافتة، خاصة على مستوى الهدافين التاريخيين للمنتخب المغربي في كأس العرب، ورفع كريم البركاوي عداد أهدافه في البطولة العربية إلى 4 أهداف بالتمام والكمال، خلف الهداف التاريخي للمغرب في المسابقة ياسين الصالحي.
أما منتخب الأردن فانه حقق أرقام تاريخية قبل بطولة كأس العرب الحالية، كان منتخب الأردن قد خاض في النسخ الماضية 37 مباراة، حيث فاز 10 مرات، وتعادل في 7 وخسر 20 مرة، وسجل المنتخب الأردني في النسخة الحالية حتى الآن 5 انتصارات، وهي تعادل نصف ما حققه من انتصارات في 9 نسخ سابقة، حيث شارك في جميع النسخ باستثناء نسخة عام 2012.
وبالعودة إلى مشاركات المنتخب الأردني في النسخ التسع الماضية، فإن أعلى منسوب تهديفي سجله منتخب الأردن وصل إلى 7 أهداف، وفي النسخة الحالية تمكن حتى الآن من إحراز 10 أهداف. وحقق منتخب الأردن في النسخة الحالية أول فوز على الإمارات في أول لقاء تاريخي يجمعهما في بطولة كأس العرب وبنتيجة 2-1.
وكانت الكفة متعادلة في المواجهات التاريخية بين المنتخب الأردني والسعودية حيث التقيا قبل ذلك مرتين وتبادلا الفوز، قبل أن يفرض الأردن في النسخة الحالية تفوقه، ويحقق فوزه الثاني بنتيجة 1-0.
ولم يسبق للاعبي منتخب الأردن المنافسة على جائزة أفضل لاعب في أي مباريات سابقة من بطولة كأس العرب، لكنهم في النسخة الحالية، نجحوا في الظفر بها في جميع المباريات الخمس، حيث نالها كل من حارس مرماه يزيد أبو ليلى 'مرتين' وعلي علوان، ومحمد أبو زريق 'شرارة' ويزن النعيمات. ولم ينافس أي لاعب أردني عبر النسخ الماضية على لقب هدّاف بطولة كأس العرب، وفي النسخة الحالية يتصدر حالياً المهاجم علي علوان ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف.
وشهدت النسخة الحالية تسجيل أول فوز أردني تاريخي على مصر في بطولة كأس العرب، وبنتيجة تعد الأكبر في تاريخ لقاءات المنتخبين (3-0). وسطّر المنتخب الأردني في النسخة الحالية أكبر فوز على منتخب الكويت وبنتيجة 3-1، بعد أن كان فاز عليه في نسخة 2002 بنتيجة 2-1.
وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في كأس العرب، نجح منتخب الأردن في المحافظة على نظافة شباكه في 3 مباريات متتالية، وذلك في النسخة الحالية حيث فاز على مصر في ختام لقاءاته بدور المجموعات 3-0، وفي الدور ربع النهائي اجتاز العراق 1-0 ثم فاز على السعودية في الدور نصف النهائي 1-0 أيضا.
تفوق مغربي
يتفوق المغاربة على نظرائهم الأردنيين في سجل اللقاءات المباشرة، إذ لم يسبق للثاني التغلب على الأول في التاريخ؛ حيث فاز المنتخب المغربي في أربع مباريات من أصل خمس دارت بين الطرفين، بينما كان التعادل سيد الموقف في الخامسة. وفي نفس البطولة، اقتصر التنافس في مباراتين اثنتين؛ الأولى التي انتهت بالتعادل (1-1) كانت عام 2002 بدور المجموعات، حين تقدم يومها المنتخب المغربي بهدف يزيد قيسي في الدقيقة 4، قبل أن ينجح عبد الله أبو زمع في تسجيل هدف التعادل للأردن من علامة الجزاء في الدقيقة 64.
أما الثانية فكانت بدور المجموعات لبطولة كأس العرب 2021، وقد انتهت المواجهة لصالح المغرب بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء، تناوب على تسجيلها كل من عبد الإله حفيظي (هدفين) ومحمد الناهيري وبدر بانون بهدف لكل لاعب. أما فيما يخص مجموع الأهداف المسجلة بين الطرفين، فيعود التفوق للجانب المغربي بـ 12 هدفًا على الأردن، بينما هز المنتخب الأردني شباك المنتخب المغربي في ثلاث مناسبات. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ مسابقة كأس العرب منذ انطلاقها سنة 1963 التي يلتقي فيها مدربان من نفس الجنسية في النهائي، حيث سيخوض طارق السكيتيوي المباراة من دكة الاحتياط في مواجهة مواطنه جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، ما يعكس الحضور والتطور البارز للمدربين المغاربة في الساحة العالمية.
مواجهه مغربية خالصة
يشهد نهائي كأس العرب مواجهة مغربية خالصة، حين يتقابل المنتخبان الأردني والمغربي في مباراة تحمل بصمة مدربين من المدرسة نفسها، ويتعلق الأمر بطارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي، ومواطنه جمال السلامي المدير الفني لمنتخب الأردن، في صراع تكتيكي خاص على اللقب العربي. جمال سلامي نجح في كتابة صفحة مميزة في تاريخ الكرة الأردنية، بعدما قاد المنتخب الأردني إلى تجاوز المنتخب السعودي في نصف النهائي، بفضل انضباط تكتيكي واضح وروح قتالية عالية، عكست شخصية مدرب يعرف جيدًا كيف يدير المباريات الكبرى. في الجهة المقابلة، واصل طارق السكتيوي تأكيد حضوره القوي مع المنتخب المغربي، بعدما قاده النهائي عن جدارة، وبين طموح الأردن في حصد أول ألقابه العربية، ورغبة المغرب في تعزيز سجله القاري، يبقى الصراع التكتيكي بين سلامي والسكتيوي أحد أبرز عناوين نهائي عربي بنكهة مغربية خالصة.