كتب - فهد الزهيمي / تصوير: صالح الشرجي -
تنظم اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط، عصر الغد الخميس فعالية 'سباق المرح الترفيهي' بمنطقة ساحة الخوير -سارية العلم- وذلك ضمن مبادرة المجلس الأولمبي الآسيوي (الألعاب الآسيوية للجميع)، استعدادًا وترقبًا لدورة الألعاب الآسيوية التي ستحتضنها مدينة ناغويا اليابانية في يونيو 2026.
وكشفت اللجنة الأولمبية العُمانية صباح اليوم في مؤتمر صحفي عن تفاصيل مبادرة المجلس الأسيوي، بحضور المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، ورئيس اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط، وأعضاء اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية «ناغويا 2026» وهما فوميهيتو كانايزوكا مدير قسم العلاقات العامة والإعلام باللجنة المنظمة للدورة، ومانامي أوكومورا مديرة قسم العلاقات العامة والإعلام باللجنة المنظمة للدورة، وكذلك عضوي المجلس الأولمبي الآسيوي وهما تشو جيان مدير الإعلام والبث بالمجلس الأولمبي الآسيوي، وكونا راميريدي محرر فيديو ومصور فوتوغرافي بالمجلس الأولمبي الآسيوي.
في بداية المؤتمر، قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، ورئيس اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط: «يشكّل سباق المرح الترفيهي خطوة عملية نحو تقديم سلطنة عُمان بصورة مشرّفة في أهم المحافل القارية، وإشراك المجتمع في صناعة الفرح الرياضي وصناعة أبطال المستقبل، وكذلك ضمن الجهود الهادفة إلى تعزيز الحضور العُماني في المحافل الرياضية القارية، وتفعيل برامج الرياضة المجتمعية، وبين تطلعات 'ناغويا 2026'، و'رؤية عمان 2040'، تبقى الرياضة الأولمبية مساحة موحدة للطموح والعمل المشترك».
حدث قاري
وأضاف: «من المتوقع مشاركة أكثر من 700 شخص من مختلف شرائح المجتمع غدًا ، كما أن إقامة هذا الحدث في سلطنة عُمان له دور في نشر الوعي الرياضي والترويج للحدث القاري الأبرز، وهذه المبادرة تُعد إحدى أهم الحملات الترويجية للمجلس الأولمبي الآسيوي نحو دورة «ناغويا 2026»، وسباق المرح يأتي لتأكيد أن الألعاب الآسيوية ليست مجرد منافسات للنخبة، بل حدث قاري يشارك فيه الجميع ويحتفل بالرياضة كجسر للتواصل والصداقة بين الشعوب الآسيوية».
وحول أهمية استضافة سلطنة عُمان للفعالية، قال الناعبي «إن استضافة سلطنة عُمان لـ'سباق المرح الترفيهي' تجسد مكانتها كدولة رياضية حاضرة ومؤثرة في قارة آسيا، وتُبرز ثقة المؤسسات القارية في قدرتنا على تنظيم فعاليات نوعية تستقطب المجتمع بكل فئاته، وبلا شك أن هذه الفعالية تعد رسالة واضحة بأن سلطنة عُمان شريك مهم في الحركة الأولمبية الآسيوية، وقادرة على الإسهام في نقل القيم الرياضية وتنمية الحراك المجتمعي».
وتابع عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، ورئيس اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط، حديثه في المؤتمر الصحفي بالقول: «اللجنة الأولمبية العُمانية تعمل مع شركاء من مؤسسات قطاع الرياضة والشباب، والقطاع الخاص، والمتطوعين، لضمان نجاح الفعالية بما يعكس صورة مشرّفة لسلطنة عُمان، ونهدف من هذا النشاط البدني المهم إلى تشجيع المجتمع على جعل الرياضة أسلوب حياة، وتحفيز الأسر والشباب على المشاركة في فعاليات صحية وترفيهية تعزز من جودة الحياة».
مكاسب متعددة
وحول العوائد الرياضية والاقتصادية، والفوائد المتوقعة على سلطنة عُمان، قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي: «هناك مكاسب متعددة، أبرزها التسويق للوجهة الرياضية العُمانية، وتنشيط الاقتصاد من خلال السياحة الرياضية، إضافة إلى دعم القطاع الرياضي في الترويج لبرامجه المستقبلية، كما نؤمن بأن هذه الفعاليات مصدر إلهام للناشئة والشباب، وتفتح أمامهم آفاقًا للمشاركة في البطولات القارية والدولية، وتمثل مقدمة لاكتشاف مواهب جديدة، ولا يخفى على الجميع بأن الرياضة والمجتمع النشط محور أساسي في الرؤية الوطنية 'رؤية عُمان 2040'، وسباق المرح يدعم أهدافها في نشر ثقافة ممارسة الرياضة ورفع مؤشرات الصحة العامة وتمكين المجتمع».
وختم المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، ورئيس اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط حديثه بالقول: «ندعو الجميع للمشاركة الفاعلة في 'سباق المرح الترفيهي'، ولدعم منتخباتنا الوطنية وهي تتطلع لرفع علم سلطنة عُمان عاليًا في دورة الألعاب الآسيوية التي ستحتضنها مدينة ناغويا اليابانية عام 2026، فالنجاح يبدأ من المجتمع، ومن ثقتنا بلاعبينا بأنهم قادرون على تمثيل سلطنة عُمان بأفضل صورة».
الجدير بالذكر أن اللجنة العُمانية للرياضة والمجتمع النشط يتلخص نشاطها في تعزيز ممارسة الرياضة على أوسع نطاق ممكن لجميع فئات المجتمع وفق السياسة الوطنية للرياضة في سلطنة عُمان، وتركز اللجنة على إعداد الاستراتيجية الوطنية للرياضة للجميع، وتأهيل الكوادر الوطنية من مدربين ومشرفين ومتطوعين، وتصميم برامج رياضية شاملة تشمل جميع شرائح المجتمع من الأسر والنساء والأطفال والشباب وكبار السن وذوي الإعاقة، وتنظيم الفعاليات الوطنية والخليجية والآسيوية تحت شعار «الرياضة للجميع»، إلى جانب استخدام الإعلام الوطني والرقمي لنشر ثقافة النشاط البدني، وتعزيز الشراكات المؤسسية، وتوظيف الرياضة لمعالجة القضايا الصحية والاجتماعية والبيئية بما يضمن تنفيذ البرامج الوطنية بفاعلية.
الترويج لدورة 'ناغويا 2026'
من جانبه قال فوميهيتو كانايزوكا مدير قسم العلاقات العامة والإعلام باللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية التي ستحتضنها مدينة ناغويا اليابانية في يونيو 2026: نحن سعداء بالتواجد في سلطنة عمان والترويج للدورة المقبلة عبر «سباق المرح الترفيهي»، وأضاف: تُعد الألعاب الآسيوية أقدم وأعرق حدث في تقويم المجلس الأولمبي الآسيوي، ويعود تاريخه إلى النسخة الافتتاحية عام 1951 في نيودلهي، ويهدف مشروع 'الألعاب الآسيوية للجميع' إلى إشراك المجتمعات الآسيوية في جميع أنحاء القارة، وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في هذه الألعاب وعيش التجربة بغض النظر عن العمر أو الجنس أو القدرة الرياضية للمشاركة في الترويج للألعاب الآسيوية التي ستساعد في بناء مجتمعات أفضل وأكثر صحة من خلال أنشطة مختلفة (الفنون والأنشطة البدنية وتعزيز الثقافة)، ومن خلال هذا المشروع سيساعد المجلس الأولمبي الآسيوي في تطوير الرياضة والثقافة والتعليم للشباب الآسيوي، وتلك الصفات الأخلاقية والبدنية التي تنبع من المنافسة العادلة في الرياضة، وتعزيز قيم الاحترام والصداقة وحسن النية والسلام والبيئة الآمنة.
وأضاف: يهدف مشروع 'الألعاب الآسيوية للجميع' إلى إتاحة الفرصة للمجتمع الآسيوي للمشاركة في الألعاب الآسيوية، الترويج للألعاب الآسيوية في جميع أنحاء القارة الآسيوية، والاستثمار في الأجيال الشابة الآسيوية من أجل مستقبل رياضي ومجتمعات أفضل، وتنمية الوعي بين المجتمعات الآسيوية وتعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية، وتعزيز واستكشاف الثقافات المختلفة في جميع أنحاء القارة الآسيوية.
فعاليات مصاحبة
وتابع فوميهيتو كانايزوكا حديثه بالقول: يشتمل 'سباق الجري الترفيهي' على العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، والمجلس الأولمبي الآسيوي، يعمل جنبا إلى جنب مع اللجنة الأولمبية العُمانية لتحديد الأنشطة والفعاليات التي ستقام عصر الغد، ولا يخفى على الجميع أن 'سباق المرح الترفيهي' وهو سباق ودي تشارك فيه المجتمعات الآسيوية في جميع أنحاء القارة لمنح الجميع فرصة المشاركة في الألعاب الآسيوية والترويج لها، وسيخصص السباق الجري، لفئتين، الأول لمسافة 2 كيلومتر، والثانية لمسافة 5 كيلومترات ولمختلف الفئات العمرية والمشاركين، وسيشارك في السباق المدارس والجامعات والأندية والاتحادات والقطاع الخاص ومشاهير الرياضة والرياضيون ذوو الإعاقة.
وإلى جانب فعالية سباق الجري الترفيهي، ستعمل اللجنة الأولمبية العُمانية على إنشاء مساحة في نفس موقع المشروع لعرض رياضي يسمح للعائلات والأطفال والمشاركين الآخرين باكتشاف رياضات جديدة وممارسة الأنشطة البدنية، (الرياضات المدرجة في برنامج الألعاب الآسيوية الرياضي)، وستدعم اللجنة الأولمبية الآسيوية بمبلغ مالي كميزانية للجنة الأولمبية العُمانية وذلك لتغطية تكلفة إنتاج الشهادات واللافتات والقمصان وما إلى ذلك المستخدمة في المشروع، وستوزع اللجنة الأولمبية الآسيوية أيضًا 50 ميدالية وتوزيعها للفائزين في 'سباق الجري الترفيهي' والذي يروج لدورة الألعاب الآسيوية آيتشي ناغويا 2026 كما أن اللجنة الأولمبية العُمانية يمكنها إضافة أعمال فنية أخرى مصممة للشهادات مع أسماء المشاركين واللافتات بما في ذلك التمائم وشعار اللجنة الأولمبية الآسيوية، وشعار دورة الألعاب الآسيوية 2026 وشعار الشركاء وشعار الرعاة والقمصان المطبوعة عليها، ويشجع المجلس الأولمبي الآسيوي اللجان الأولمبية الوطنية على تنظيم برامج إعلامية أخرى تتناسب مع البرنامج الإعلامي الرسمي لزيادة الترويج والتوعية بالحدث إلى أقصى حد، مثل إجراء مقابلات أثناء أو بعد فعالية الجري الترفيهي من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية والمنظمين.
مسابقة الرسم والتلوين
بينما قال تشو جيان مدير الإعلام والبث بالمجلس الأولمبي الآسيوي: شاهدنا اليوم مسابقة الرسم والتلوين والتي نظمتها اللجنة الأولمبية العُمانية وبدعم من المجلس الأولمبي الآسيوي، وهذه المسابقة تجمع بين الفنون والرسومات والرياضة، وهي استخدام الفنون والرسومات كأداة لإشراك الشباب في الرياضة والألعاب الآسيوية، وتعزيز الثقافة التي تساعدهم على تنمية فهمهم، وتوفر مسابقة الرسم للألعاب الآسيوية فرصة رائعة لطلاب المدارس الابتدائية في آسيا للتعبير عن خيالهم وفهمهم لدورة الألعاب الآسيوية آيتشي ناغويا 2026، ولإظهار دعمهم لرياضييهم المفضلين في بلدهم أو منطقتهم، أو لرسم رياضتهم المفضلة، وستختار لجنة تحكيم مؤلفة من اللجنة الأولمبية العُمانية، واللجنة الأولمبية اليابانية، واللجنة الأولمبية الآسيوية أفضل أربع رسومات -رسمتين للذكور ورسمتين للفتيات- وسيتم عرض المشاركات الفائزة خلال دورة ألعاب آيتشي ناغويا الآسيوية 2026، وسيتم اختيار الفائزين الأربعة بحلول منتصف يونيو 2026، كما سيتم عرض أفضل 4 رسومات (شابين وفتاتين) من كل لجنة أولمبية وطنية في المركز الصحفي الرئيسي في آيتشي ناغويا وفندق المقر الرئيسي للمجلس الأولمبي الآسيوي، وسيحصل كل فائز على شهادة ومبلغ 3000 دولار أمريكي.
في السياق نفسه سيقوم المجلس الأولمبي الآسيوي بتقديم جائزة للصحفيين الشباب وذلك عبر إعداد وإشراك المراسلين الشباب للمساعدة في الترويج للألعاب الآسيوية وإنشاء مجتمع وتزويدهم بمهارات صحفية، ويستهدف المشروع 10 لجان أولمبية وطنية (فتى واحد وفتاة واحدة من كل 5 مناطق تابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي)، ويهدف مشروع مراسلي الشباب لدورة الألعاب الآسيوية إلى تعزيز الصحافة الرياضية والألعاب الآسيوية بين الشباب الآسيوي، بهدف رئيسي هو الترويج لتاريخ الألعاب الآسيوية والقيم الأولمبية بين 45 لجنة أولمبية وطنية تابعة للمجلس الأولمبي الآسيوي، ويتضمن المشروع حلقة عمل مدتها ثلاث ساعات تتضمن التحديات النموذجية التي يواجهها الصحفيون الذين يغطون الألعاب الآسيوية، مثل التحضير والبحث عن الرياضيين والرياضة، والتغطية الرياضية، وإجراء مقابلات مع الرياضيين، وستتم دعوة الفائز بمشروع مراسلي الشباب إلى دورة الألعاب الآسيوية آيتشي ناغويا 2026 كجزء من فريق التغطية الإعلامية للمجلس الأولمبي الآسيوي، وتقوم اللجنة الأولمبية الآسيوية بإعداد وإشراك المراسلين الشباب للمساعدة في الترويج للألعاب الآسيوية وإنشاء مجتمع وتزويدهم بمهارات الصحافة، وسيحصل كل مراسل على 3000 دولار أمريكي.