أبو جزر: أتلقى نصائح تكتيكية من والدتي المقيمة في خيمة في غزة
الاثنين / 16 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 15:40 - الاثنين 8 ديسمبر 2025 15:40
الدوحة «أ.ف.ب»: لا يستلهم إيهاب أبو جزر، مدرب المنتخب الفلسطيني، من والدته المقيمة في خيمة في قطاع غزة روح الإصرار والعزيمة فقط، بل بعض النصائح الفنية والتكتيكية أيضاً على أعتاب قيادته 'الفدائي' إلى إنجاز غير مسبوق ببلوغ ربع نهائي كأس العرب لكرة القدم في الدوحة. يروي أبو جزر (45 عاماً) لوكالة فرانس برس حرص والدته على الحديث معه هاتفياً من غزة حصراً في أمور المنتخب 'لا تتحدث معي عن شيء سوى عن المنتخب، فهي تريد أن يبقى التركيز محصوراً بشأن البطولة'، وأضاف: تسألني الوالدة عن اللاعبين، من سيلعب أساسياً ومن سيغيب، وعن التكتيك ومعنويات الشباب والظروف المحيطة بهم'، وقالت والدة أبو جزر لفرانس برس: 'كان شغفه لعب كرة القدم منذ صغره، بدأ لعب كرة القدم في فريق صغير بمدينة رفح، وبعد ذلك انضم للمنتخب الفلسطيني وسافر الى الضفة الغربية ليكمل مسيرته لأن كرة القدم كانت حلم حياته'، وتابعت: ايهاب اشتغل وتعب كثيرا على نفسه، رغم كل الظروف الصعبة، حتى اصبح الآن مدربا لمنتخب فلسطين لكرة القدم، وبعد جهد كبير منه حتى وصل هو وفريقه لهذا المستوى الرائع الذي نشاهده في المباريات حاليا، جعلنا نفتخر بهم جميعا، وشرف كبير لنا ولأهل غزة ولفلسطين، وأردفت: شعوري لا يوصف من شدة الفرحة بابني وفريقه الرائع'، كاشفة 'كل المخيم هنا صرخ وهلل لحظة فوز منتخب فلسطين وعلت اصوات الزغاريد، اعادوا لنا فرحة كنا قد نسيناها بغزة'. وأشار أبو جزر الذي تولى قيادة المنتخب الفلسطيني أواخر عام 2024، إلى المأساة التي تعشيها عائلته بعد الحرب 'بيتي هُدم، وبيوت أهلي هُدمت، البيت الذي بنيناه طوبة طوبة (حجراً حجراً) هدم، كان بيت العمر، وتابع: 'والدتي وأشقائي يعيشون في خيمة، ويعانون كثيراً لكي يتابعوا مبارياتنا على التلفزيون، 'يفكرون كيف يتدبرون أمر المولد الكهربائي وشراء الوقود لتشغيله، وشبكه على التلفزيون'.
لكنه أردف قائلا: كل هذه الظروف تدفعنا للقتال على أرض الملعب لآخر نفس وهذا ما يجعلنا نقف على أقدامنا دائماً ويمنحنا الدافع حتى نفرح أهلنا في غزة، واذا ما هذه الظروف شكلت عبئا عليه، يقول أبو جزر الذي أنهى مسيرته كلاعب عام 2017 وانتقل إلى التدريب عام 2020 بتوليه قيادة منتخب دون 23 عاماً، 'في فترة من الفترات كانت عبئا تحديداً في بداية الحرب، لنكن واقعيين، لم نكن نستوعب ما يجري، ولكن نحن نمتلك جينات عدم الاستسلام.