الاقتصادية

الذهب يستقر قبل بيانات أمريكية مهمة

 

'رويترز': استقرت أسعار الذهب اليوم بشكل كبير بعدما محا ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية تأثير ضعف الدولار، وسط ترقب المستثمرين لبيانات رئيسية للتضخم للحصول على مؤشرات حول مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قبل اجتماع الأسبوع المقبل.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4215.92 دولار للأوقية (الأونصة)، ويتجه لانخفاض أسبوعي 0.3 %.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول 0.1 % إلى 4245.70 دولار للأوقية.
وحومت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، في حين حوم الدولار بالقرب من أدنى مستوى في خمسة أسابيع مقابل عملات رئيسية.
وقال كونال شاه رئيس قسم الأبحاث لدى نيرمال بانج كوموديتيز 'السوق تنتظر محفزات جديدة يمكن أن تأتي في صورة ما سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي'.
وأضاف 'يبدو أن الاتجاه في المستقبل سيكون صعوديا'.
وأوضح شاه أن عوائد سندات الخزانة المرتفعة تلعب دورها أيضا في الضغط على أسعار الذهب.
وأظهرت بيانات أمس الخميس انخفاض طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 191 ألف طلب الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات وأقل بكثير من التوقعات التي بلغت 220 ألف طلب.
وتوقع معظم الخبراء في استطلاع أجرته رويترز وشمل أكثر من 100 خبير اقتصاد أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي سيعقد يومي 9 و10 ديسمبر.
وعادة ما تدعم أسعار الفائدة المنخفضة الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1 % إلى 57.68 دولار للأوقية بعد أن سجلت يوم الأربعاء مستوى قياسيا مرتفعا عند 58.98 دولار، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
وصعد البلاتين 0.1 % إلى 1644.04 دولار ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، بينما زاد البلاديوم 1.1 % إلى 1464.70 دولار ويتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.
الدولار قرب أدنى مستوياته في 5 أسابيع
في حين حوم الدولار اليوم الجمعة قرب أدنى مستوياته في خمسة أسابيع مقابل العملات الرئيسية وسط ترقب المستثمرين لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وتراجع الدولار أمام الين، الذي صعد إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع، مدعوما بتوقعات استئناف بنك اليابان رفع أسعار الفائدة لاحقا هذا الشهر.
وتتوقع الأسواق على نطاق واسع خفضا بمقدار ربع نقطة مئوية عندما تجتمع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة يومي التاسع والعاشر من ديسمبر. وسيكون التركيز منصبا على أي إشارات حول مقدار التيسير النقدي الإضافي الذي سيأتي بعد ذلك.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.2 % إلى 98.929 متجها نحو العودة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجله أمس الخميس عند 98.765. ويتجه المؤشر إلى تسجيل انخفاض أسبوعي 0.6 %.
وأظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 86 % أن يتم خفض الفائدة يوم الأربعاء المقبل، ويتوقعون ربما خفضين إلى ثلاثة آخرين في العام المقبل.
ويراقب مسؤولو مجلس الاحتياطي عن كثب سوق العمل لتحديد ما إذا كان الاقتصاد بحاجة إلى مزيد من الدعم.
وأظهرت بيانات أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات الأسبوع الماضي، ولكن ربما يكون ذلك قد تأثر بعطلة عيد الشكر.
وتظل صورة البيانات غير مكتملة في أعقاب الإغلاق الحكومي الذي استمر لمدة غير مسبوقة، ما أدى إلى تأخير صدور بعض البيانات ومنع جمع البعض الآخر أخرى.
وكان من المفترض نشر بيانات الرواتب الشهرية بالغة الأهمية في الساعات القليلة القادمة ولكن تم تأجيلها حتى منتصف ديسمبر، ولم يتم نشر أرقام الشهر السابق.
ومع ذلك، سيتم نشر أحد مقاييس التضخم المفضلة للبنك المركزي الأمريكي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق اليوم، إلا أن هذه البيانات ستخص شهر سبتمبر. وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع مجموعة بورصات لندن أن يظهر المؤشر زيادة شهرية 0.2 %.
وقالت كارول كونج محللة العملات لدى بنك الكومنولث الأسترالي 'إن زيادة 0.2 % شهريا أو أقل ستشجع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة على خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل من وجهة نظرنا'.
وتعرض الدولار لضغوط إضافية في الأيام الماضية مع تقييم المستثمرين أيضا لاحتمال تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء فترة ولاية جيروم باول في مايو أيار. ومن المتوقع أن يدفع هاسيت باتجاه المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار 0.3 % إلى 154.46 ين، وهو أدنى مستوى منذ 17 نوفمبر.
وأفادت وكالة بلومبرج اليوم بأن مسؤولي البنك المركزي الياباني مستعدون لرفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر، ما لم تحدث أي صدمات اقتصادية كبيرة، وذلك بعد يوم من تقرير لرويترز نقلا عن ثلاثة مصادر بأن رفع الفائدة هذا الشهر أمر مرجح.
وارتفع اليورو 0.1 % ليصل إلى 1.1659 دولار، متجها نحو استعادة أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي سجله أمس عند 1.1682 دولار.
وزاد الجنيه الإسترليني 0.2 % إلى 1.33505 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 1.3385 دولار.
وسيشهد الأسبوع المقبل إعلان عدد من قرارات السياسة النقدية من عدد من البنوك المركزية تشمل بنك أستراليا يوم الثلاثاء وكندا الأربعاء وسويسرا الخميس.
وستستمر الإعلانات في الأسبوع التالي مع قيام البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك السويد وبنك اليابان بتحديد السياسات النقدية.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 % ليصل إلى 0.6626 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين.
وزاد الفرنك السويسري 0.1 % ليصل إلى 0.8026 للدولار بعد أن تراجع بحدة في الجلسة السابقة من أعلى مستوى له في أسبوعين الذي سجله الأربعاء عند 0.7992 للدولار.