محاضرات في لندن تسعرض آفاق التعاون العُماني –البريطاني في عدة مجالات
الخميس / 12 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 15:22 - الخميس 4 ديسمبر 2025 15:22
«عمان»: استضافت الجمعية البريطانية العُمانية (BOS) في لندن وفد مجموعة الجيل الجديد (NGG) لمدة ثلاثة أيام تضمن برنامجًا مكثفًا من المحاضرات والنقاشات الهادفة إلى استكشاف آفاق التعاون العُماني – البريطاني في المجالات الدبلوماسية والتجارة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وقد انعقدت أعمال الوفد في مقر الجمعية بوسط العاصمة البريطانية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين المتخصصين في العلاقات الثنائية.
وضمّ وفد الجيل الجديد 24 من القادة الشباب من سلطنة عُمان والمملكة المتحدة. وتنوعت فعاليات البرنامج بين محاضرات محفزة للتفكير، ومناقشات تفاعلية، وجلسات تعارف وتواصل مهني، هدفت جميعها إلى تعميق الحوار وتعزيز بناء شبكات العلاقات بين القيادات الشابة في البلدين.
وفي الكلمة الافتتاحية، أكد معن حمد الرواحي رئيس مجموعة الجيل الجديد (سلطنة عُمان) وعضو مجلس إدارة الجمعية، أهمية تمكين الجيل القادم من القادة العُمانيين والبريطانيين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتوسيع الشراكة الثنائية، مشيرًا إلى أهمية ملفات الطاقة والتجارة في سياق «رؤية عُمان 2040».
وتطرقت الجلسات إلى عدة محاور رئيسية شملت: الدبلوماسية الاستراتيجية في عالم متغير، تعزيز التعاون في مجال الطاقة العلاقات التجارية العُمانية – البريطانية في القرن الحادي والعشرين، الأساليب الحديثة للبناء والتنمية المستدامة، الابتكار والتكنولوجيا بين النظامين البيئيين في البلدين، فرص الاستثمار المشترك عبر الشراكة الاستثمارية السيادية الدبلوماسية القائمة على بناء الشبكات في الخليج، وشارك في إغناء الحوار مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم السير آلان دنكان KCMG، ومايكي كلارك، والبروفيسور تيم إيفانز، وخوسيه أموريم، وأندرو روفان، وأندرو ويليامسون، والدكتور أندرياس كريغ.
من جانبه، أعرب أوليفر بليك رئيس مجموعة الجيل الجديد – المملكة المتحدة، عن تقديره لجميع المتحدثين وشركاء النجاح، وفي مقدمتهم الراعي الدائم bp – NGG، مؤكدًا أن الوفد حقق نجاحًا جديدًا في جمع قادة المستقبل وتعزيز الحوار حول ملفات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا.
وأكد اللواء (متقاعد) ريتشارد ستانفورد CB MBE رئيس مجلس إدارة الجمعية البريطانية العمانية، أن استضافة الجيل الشاب يسهم في ترسيخ الصداقة التاريخية بين البلدين، ويعزّز مسؤولية الأجيال الجديدة في الحفاظ على هذه الروابط، مشددًا على التزام الجمعية بدعم التعاون وتبادل المعرفة وتمكين القادة الشباب.
وعبّر أحمد المياحي عضو الوفد العُماني وطالب الدكتوراه بجامعة ريدينغ ورئيس جمعية الطلاب العُمانيين في لندن، عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن تنوع المشاركين أتاح له فهمًا أعمق لطبيعة التعاون التاريخي والاستراتيجي بين البلدين.
كما قال جوناثان أنستي المشارك البريطاني وطالب الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية الحديثة بجامعة أكسفورد، إن التجربة أتاحت له فرصة التواصل مع شباب من البلدين والتفاعل مع قادة فكر في مجالات متعددة، مؤكدًا أن الشراكات الدولية الاستراتيجية تمثل حجر أساس لمستقبل العلاقات العُمانية – البريطانية.