3 قتلى في "هجوم انتحاري" استهدف مقر شرطة الحدود الباكستانية
المهاجم فجر عبوته الناسفة عند البوابة الرئيسية
الاثنين / 2 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 18:48 - الاثنين 24 نوفمبر 2025 18:48
باكستان 'أ. ب': هاجم انتحاريان مقر قوة أمنية في شمال غربي باكستان صباح اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة على الأقل وإصابة 11 آخرين، بحسب ما قاله مسؤولون في الشرطة والإنقاذ وقال سعيد أحمد، قائد شرطة المدينة، إن الهجوم وقع في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا المتاخم لأفغانستان، عندما كانت قوات الأمن تستعد للعرض الصباحي في المنشأة الواسعة الواقعة في قلب المدينة.
وأضاف أن مهاجما واحدا فجر عبوته الناسفة عند البوابة الرئيسية للمقر الإقليمي لقوات الشرطة الاتحادية، بينما أطلق رجال الأمن النار على الانتحاري الثاني وقتلوه بالقرب من مرآب للسيارات.
وأوضح أحمد أن نحو 150 من أفراد الأمن كانوا في ساحة مفتوحة داخل المقر من أجل تدريبات العرض الصباحي عندما وقع الهجوم.
وقال أحمد لوكالة أسوشيتد برس ' الارهابيون المشاركون في هجوم اليوم كانوا يسيرون على الأقدام، ولم يتمكنوا من الوصول إلى منطقة العرض، كما منعت الاستجابة السريعة من جانب قواتنا تفاقم المأساة '.
وتابع أن الشرطة أكملت عملية التمشيط، والسلطات جمعت عينات من أشلاء المهاجمين من أجل اختبارات الحمض النووي. وأضاف أن الشرطة مازالت تجرى تحقيقات لتحديد هوية المهاجمين وجنسيتهم دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وقال عاصم خان، المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينج إن 11 شخصا أصيبوا في الهجوم، وحالتهم مستقرة.
أدان الرئيس الباكستاني آصف على زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف في بيانين منفصلين اليوم الإثنين الهجوم على مقر قوة أمنية في بيشاور. ووصف زرداري الهجوم بـ' العمل الجبان من جانب إرهابيين مدعومين من الخارج'، في حين قال شريف إن رد فعل القوات الأمنية السريع منع تفاقم المأساة. وقدم المسؤولان التعازي لأسر الضحايا.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
ومع ذلك، حملت السلطات الباكستانية، حركة طالبان الباكستانية، المسؤولية عن هجمات مماثلة سابقة في البلاد، التي شهدت ارتفاعا في الهجمات المسلحة.
ويأتي أحدث هجوم بعد أقل من أسبوعين من وقوع تفجير انتحاري خارج محكمة في العاصمة إسلام آباد، حيث أقدم انتحاري على تفجير المتفجرات التي بحوزته بالقرب من سيارة شرطة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وأدت الهجمات إلى توتر العلاقات بين إسلام أباد وحكومة طالبان الأفغانية، حيث تتهم باكستان حركة طالبان الباكستانية بالعمل بحرية داخل أفغانستان منذ سيطرة طالبان على السلطة في عام.2021 وتتهم الحكومة الباكستانية أفغانستان بالتغاضي عن الهجمات التي ينفذها المسلحون عبر الحدود.
وتنفي كابول هذه الاتهامات، لكن التوتر بين الطرفين تصاعد بعد أن حملت أفغانستان باكستان مسؤولية شن غارات بطائرات مسيرة على كابول في 9 أكتوب وتوعدت بالرد.
وأسفرت الاشتباكات اللاحقة عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم جنود ومدنيون ومسلحون، قبل أن تتوسط قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 19 أكتوبر ، ما زال ساري المفعول حتى الآن.
وتلت ذلك جولتان من المحادثات في إسطنبول، فشل خلالها الطرفان في التوصل إلى اتفاق بعد أن رفضت أفغانستان تقديم ضمانات مكتوبة بشأن منع حركة طالبان الباكستانية من استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت باكستان عملياتها ضد حركة طالبان الباكستانية، مما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين قرب المناطق الحدودية مع أفغانستان.