نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة ندوة الأمن المائي برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
وأكدت المهندسة عذاب بنت راشد الراشدية مديرة دائرة موارد المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشمال الباطنة أن الندوة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الأمن المائي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة واستعراض التقنيات الحديثة في إدارة الموارد المائية والمحافظة عليها، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع المياه، وبحث التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأضافت الراشدية إن الندوة تمثل منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين المختصين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بما يسهم في تطوير السياسات الداعمة لاستدامة الموارد المائية في المحافظة، وترسيخ مفهوم الأمن المائي وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية تماشياً مع مستهدفات 'رؤية عُمان 2040'.
تضمن برنامج الندوة جلستين رئيسيتين الأولى بعنوان 'ثروة مائية مستدامة' تناولت التقنيات الحديثة ودورها في تحقيق استدامة المياه الجوفية واستكشاف البدائل وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية بمشاركة عدد من المختصين في المجال.
أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان 'الفرص الاستثمارية والتحديات'، وناقشت الوضع الراهن للاستثمار في قطاع موارد المياه بمحافظة شمال الباطنة واستعرضت أهم الفرص الاستثمارية والتحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع الواعد.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وتبني التقنيات الحديثة والإدارة المستدامة للمياه بما يسهم في تحقيق الأمن المائي ودعم خطط التنمية المستدامة في سلطنة عمان.
وأقيم على هامش الندوة معرض مصاحب تضمن عروضًا تعريفية بالأدوات والمعدات المستخدمة في فحص المياه والتأكد من جودتها وسلامتها واشتمل على أركان توعوية تُبرز جهود المديرية في مراقبة نوعية المياه وتنفيذ المشاريع المائية في مختلف ولايات المحافظة بهدف نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.