الاقتصادية

انطلاق ندوة "الموارد المائية المتاحة في محافظتي البريمي والظاهرة لمشاريع مستدامة”

 

انطلقت اليوم بولاية البريمي أعمال ندوة 'الموارد المائية المتاحة في محافظتي البريمي والظاهرة لمشاريع مستدامة'، التي تنظّمها الجمعية العُمانية للمياه بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومكتب محافظ البريمي، بمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة. وتستمر الندوة على مدى يومين بفندق السلام جراند بالبريمي.
رعى افتتاح الندوة سعادة الشيخ راشد بن سعيد الكلباني، والي البريمي، حيث تهدف الفعالية إلى تعزيز استدامة الموارد المائية ودعم المشاريع الزراعية والصناعية والأمن الغذائي في سلطنة عُمان. كما تسعى إلى تقييم فرص الاستثمار الزراعي والصناعات المرتبطة به في المحافظتين، واستعراض أبرز التحديات المائية وسبل ضمان استدامة المشاريع الحيوية الحالية والمستقبلية.
وتناقش الندوة عددًا من المحاور العلمية والتطبيقية، أبرزها: تقييم الموارد المائية المتاحة، والإدارة المثلى للمياه الجوفية، والتأثيرات البيئية للمشاريع التنموية، ورفع كفاءة الاستخدام المائي في القطاع الزراعي.
وأوضح حميد بن جمعة الشامسي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي، أن المحافظة تمتلك إمكانيات زراعية كبيرة وتربة خصبة تسهم في تنويع الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن المدينة الصناعية بالبريمي حققت استثمارات تجاوزت 274 مليون ريال عُماني، بما يعكس النمو الاقتصادي المتسارع. كما أشار إلى توقع بلوغ نسبة تغطية شبكات المياه 85% بحلول عام 2026، واستعرض مشاريع صيانة السدود التي تتجاوز قيمتها 686 ألف ريال، لتعزيز مخزون المياه وضمان استدامة الإمداد المائي، إضافةً إلى توفر 54 فرصة استثمارية واعدة في القطاع الزراعي.
من جانبه، أكد زاهر بن خالد بن سليمان السليماني، رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للمياه، أن الندوة تأتي لتسليط الضوء على أبرز القضايا المرتبطة بالموارد المائية، من خلال تناول محاور تشمل: الأنماط المطرية المؤثرة على المحافظتين وأثر التغير المناخي، وتقييم كميات ونوعية المياه الجوفية، وكميات جريان الأودية ومخاطرها وآليات الاستفادة منها في التغذية الجوفية، إضافةً إلى تحديد الاحتياجات الفعلية من المياه لمشاريع التنمية المستدامة الحالية والمستقبلية، واستعراض مجالات الاستثمار الحالية والممكنة، وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لتنمية الموارد المائية والحفاظ على ديمومتها.
وتشهد الندوة أربع جلسات علمية تُعقد على مدى يومين، يقدّم خلالها نخبة من المتحدثين أوراق عمل تستعرض تجاربهم وبحوثهم، على أن تختتم بجلسة نقاشية للخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق.