الرياضية

خالد البريكي لـ "عمان": تجربة الاحتراف الخارجي أتاحت لي قيمة فنية إيجابية

 

كتب - فيصل السعيدي
وصف المدافع الدولي خالد بن ناصر البريكي نجم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم والمحترف حاليا في صفوف نادي اس كيه آرتيس برنو التشيكي الذي ينشط في منافسات دوري الدرجة الثانية التشيكي لكرة القدم، تجربته الاحترافية مع النادي التشيكي بالمثرية التي أضافت رصيدا جليا لمسيرته الكروية وشكلت قيمة فنية مضافة أسهمت إيجابا في تعزيز تجاربه وخبراته التراكمية كلاعب استطاع خلال الآونة الأخيرة شق مضمار الاحتراف الخارجي في ميادين القارة الأوروبية العجوز بعد طول انتظار.
وتعقيبا حول تجربته الاحترافية مع نادي أرتيس برنو التشيكي أوضح البريكي لـ' عمان' قائلا: قطعا أنا سعيد جدا بخوض هذه التجربة الاحترافية المميزة بالنسبة لي، وأعتقد جازما أن الخوض في مضمار الاحتراف الخارجي وعلى وجه التحديد في القارة الأوروبية العجوز يعد بمثابة حلم كبير يراود كل لاعب عماني طموح، ومعايشة الأجواء الأوروبية عن كثب لطالما مثلت شغفا ونهما لا حدود له.
وفي سياق متصل أوضح البريكي : لقد انغمست فعليا في بيئة نادي اس كيه آرتيس برنو التشيكي، ويغمرني إعجاب وذهول كبيرين من البنية الأساسية للنادي ومرافقه الرياضية المتعددة التي تتمتع بأحداث المواصفات والمعايير التي فاقت توقعاتي تماما نظير الجودة الإنشائية التي تبعث على الإلهام والتميز.
تحديات
وتطرق البريكي إلى تبيان أبرز التحديات التي واجهها في بداية مسيرته الاحترافية مع نادي اس كيه آرتيس برنو التشيكي، وفي هذا الشأن علق قائلا: لا شك أن التأقلم في البدايات أمر ليس بالهين واليسير وهو بمثابة تحد بالغ الصعوبة والتعقيد، ولكن حاولت كبح جماح هذه التحديات سريعا وتذليل عقباتها، وسارعت الخطى للانخراط ببيئة عمل النادي وتذويب فجوة العلاقات مع بعض اللاعبين، إذ كنت أعلم جيدًا مدى أهمية هذا الأمر وانعكاسه إيجابيًا على مستوياتي في أرضية الملعب وعموم المباريات التي أخوضها مع فريقي في منافسات دوري الدرجة الثانية التشيكي لكرة القدم.
ووصف البريكي تجربته الاحترافية مع نادي اس كيه آرتيس برنو التشيكي بالملهمة والمميزة ، وفي هذا الصدد علق قائلا: تجربتي مع النادي التشيكي أعتبرها ملهمة ومميزة إلى أقصى حد، حيث أتاحت لي فرصة الانغماس في بيئة جديدة وتحديا من نوع آخر أشعل جذوة الحماس والعنفوان بداخلي، مما أيقظ الدافع المعنوي لدي وألهمني لمضاعفة وتيرة الجهد والعطاء حتى تصل لأوج ذروتها، وآمل أن يسعفني الوقت لتحقيق معادلة النجاح في تجربتي الاحترافية الأولى على كافة الأصعدة والمستويات.
على خط موازٍ أردف البريكي: بمقدوري الاستفادة من هذه التجربة الرائدة؛ فالدوري التشيكي هنا يعتمد في المقام الأول على المخزون البدني مشفوعا ببلورة الخطط والأساليب التكتيكية الحديثة في كرة القدم وتطبيقها على أرضية الملعب وفقا لخيارات وقناعات المدرب المرتبطة ارتباطا وثيقا بأسلوبه ونهجه التكتيكي المتبع في المباريات، وأعتقد أن هذا الجانب سوف يطور قدرات وإمكانيات أي لاعب عماني يشق ميادين ومضامير الاحتراف في أوروبا.
دعم والتفاف
أبرز البريكي تجليات المشهد الآسر ممثلا في الدعم الجماهيري الحاشد الذي حظي به من قبل محبو وأنصار نادي اس كيه أرتيس برنو التشيكي الذي تربطه علاقات حميمة بهم على حد وصفة وتعبيره، وفي هذا الصدد لفت قائلا: نحن هنا محاطون بدعم والتفاف أنصار نادي اس كيه آرتيس برنو التشيكي الذي حظينا به منذ البداية، وهم بدون أدنى شك عبارة عن شريحة جماهيرية متشربة تتمتع بذائقة كروية فريدة من نوعها في كرة القدم، كما أنهم على قدر عال جدا من الثقافة التشجيعية المتطورة والمتبوعة بالشغف والنهم الكروي المنقطع النظير الذي يتسمون به.
على صعيد متصل أضاف البريكي: لقد غمرتنا حشود الأطياف الجماهيرية الواسعة هنا بالود والترحاب مذ وطأت أقدامنا جمهورية التشيك ، وعلى الصعيد الشخصي أشعر بالامتنان والعرفان تجاه جماهير نادي اس كيه برنو آرتيس التشيكي المساندة لنا حتى في أحلك الظروف والمواقف، والتي لم تألُ جهدا في إظهار أقصى درجات الدعم المعنوي الحاشد، مجسدة أروع ملاحم الولاء والانتماء لفريقها أيا كان موقفه من المنافسة، وهذا ما لمسناه بوضوح منذ يومنا الأول هنا، فجماهير اس كيه آرتيس برنو هائمة ومتيمة بعشق فريقها، وتسانده وتؤازره في كل حالاته في الانكسار قبل الانتصار وفي المحن والشدائد قبل اليسر والرخاء وفي الأزمات والعواصف قبل السكينة والتجلي.
واختتم البريكي مساحة حديثه: بوجه عام أشعر أني محفوف بجماهير داعمة ومساندة تضمر لي كل مشاعر الود والاحترام المتبادل، وغالبا ما يغمرونني بلباقتهم وكياستهم عند اللقاء ويبادرون بإلقاء التحية، وهذا ما يخلق أجواء إيجابية مفعمة بالتفاؤل، وتعكس مؤشرات إيجابية دالة توحي على الإلهام وتبعث على تعزيز روابط التناغم والانسجام المتبادل بين اللاعبين والجماهير بما يسهم إيجابا في غرس بذور الود والألفة والتعاون.