عمان اليوم

"إثراء" تواصل مرحلتها الاولى لتأهيل 30 معلمة ومرشدة دينية بالداخلية

 

تشارك ثلاثون معلّمة قرآن ومرشدة من الكوادر الدينية بمحافظة الداخلية في المرحلة الاولى من مبادرة إثراء لتطوير التعليم القرآني، والتي تبنّتها إدارة الوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة، وانطلقت في شهر أبريل الماضي، حيث دشنت الإدارة المرحلة الاولى من المبادرة عبر تنفيذ البرنامج التخصصي لتدريب وتأهيل القائمين على تعليم القرآن الكريم، وذلك استكمالًا للجهود المبذولة في الارتقاء بقدرات الكوادر التعليمية وتحسين أساليب التدريس وجودة المخرجات التعليمية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة متكاملة وضعتها الإدارة لتطوير بيئات التعليم القرآني في الولاية والمحافظة، بعد أن أثمرت المرحلة الأولى عن تعزيز المهارات التربوية لمجموعة من المعلمات والمعلمين وقياس الأثر التدريبي في الحلقات القرآنية؛ وتخضع المشاركات الـ 30 من معلمات القرآن الكريم والمرشدات الدينيات إلى متابعات مستمرة عبر 60 ساعة تدريبية تمتد لعام كامل، وتتوزع على مراحل تدريبية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.
وأوضحت فاطمة بنت محمد الحراصية، أخصائية التدريب والتأهيل بالإدارة أن البرنامج يسهم في تطوير أساليب تدريس القرآن الكريم من خلال دمج التقنيات الحديثة واستراتيجيات التعلم التفاعلي، إلى جانب تعزيز بيئة التعلم النشط وتحفيز الطلبة وتمكين المعلمات من إدارة الصفوف بفاعلية، مع التركيز على توظيف مهارات المستقبل في بيئات تعليمية جاذبة؛ وأضافت أن البرنامج يسعى كذلك إلى توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تعليم التجويد والحفظ والتفسير، بما يحقق أثرًا تعليميًا أعمق وأكثر تفاعلية لدى المتعلمين.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الأهداف من أبرزها: تزويد معلمي ومعلمات القرآن الكريم بأحدث استراتيجيات التدريس التفاعلي، ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعليم التلاوة والتجويد والتفسير، إلى جانب تحفيز التعلم الذاتي، وتعزيز مهارات التقييم الذاتي وتقييم الأقران، وتطوير مهارات إدارة الصف وحل المشكلات التعليمية بطرق مبتكرة، إضافة إلى بناء بيئات تعلم محفزة وجاذبة تعتمد على المشاركة والتفاعل، وإعداد مجتمع تعلم مهني مستدام لمعلمي القرآن الكريم.
جدير بالذكر أن الإدارة أتمّت خمسة لقاءات تدريبية من هذا البرنامج حتى الآن، وذلك ضمن خطتها المتواصلة لرفع كفاءة معلمي ومعلمات القرآن الكريم وتطوير بيئات التعليم القرآني بما يواكب التحولات التقنية الحديثة ويعزز جودة التعليم الديني في سلطنة عُمان.