الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - على الإنسان دائما ان يتحرى الإنفاق فيما ينفع الناس وفيما يعود بالمصلحة على الأمة وفيما يقوي جانب الدين ويوجه الناس الوجهة الصحيحة المرضية. هذه النفقات فيها خير كثير أما اعتماد الناس بالطلب من هنا وهناك مع شحهم بأموالهم فإن ذلك مما يخالف الهدي الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ونرى ان الله سبحانه وتعالى يصف الأنصار بقوله «يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ» فهم مع الخصاصة التي بهم يؤثرون على أنفسهم ويحبون المهاجرين لا يتبرأون منهم لأنهم يشاركونهم في معاشهم ويشاركونهم في بلادهم ويشاركونهم في خيراتهم.