ثمريت- محمد مسن
شهد ميدان سباقات الهجن بولاية ثمريت اليوم الخميس ختام فعاليات المهرجان السنوي لسباقات الهجن الأهلية للمحالبة والمزاينة، والسباق التنافسي الذي نظمه الاتحاد العُماني لسباقات الهجن بالتعاون مع مكتب محافظ ظفار ممثلًا بمكتب والي ثمريت، وسط مشاركة واسعة من ملاك ومضمري الهجن من مختلف المحافظات.
وانطلقت فعاليات المهرجان في السابع عشر من أكتوبر الجاري بمسابقة المحالبة لفئات العمانيات والمجاهيم والضرائب، تلتها مسابقة المزاينة لفئات الضرائب والعمانيات والمجاهيم في العشرين من الشهر ذاته، ثم مسابقة الأحواش والترصيص في الثاني والعشرين من أكتوبر، لتختتم اليوم الثالث والعشرين من الشهر نفسه بأشواط السباق التنافسي الرئيسي.
وتوج الختام بإقامة سته أشواط من السباق التنافسي الرئيسي لفئات الحجائج واللقايا والإيذاع، حيث اتسمت الأشواط بالحماس والمنافسة القوية بين المشاركين، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق رياضة الآباء والأجداد.
كما تم خلال الحفل الختامي تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في مختلف مسابقات المهرجان التي تنوعت بين المحالبة والمزاينة والسباقات التنافسية، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح الحدث، وأقيم الختام برعاية سعادة أحمد بن حمد بن خالد المعولي والي ثمريت، وحضور الشيخ مسلم بن أحمد محمد مسن نائب رئيس الاتحاد العماني للهجن.
وقال المواطن نايف بن سالم عيضة جداد من ولاية ثمريت، أن مهرجان سباقات الهجن الأهلية بثمريت مناسبة وطنية تجسّد الاعتزاز بالموروث العُماني الأصيل، وتبرز الجهود الكبيرة المبذولة في تنظيم هذا الحدث الذي يجمع أبناء المحافظات في أجواء تسودها المنافسة الشريفة والمحبة، وأضاف أن ما شهده الميدان من مشاركة واسعة ومستوى عالٍ من التنظيم يعكس الاهتمام المتواصل برياضة الهجن ودورها في تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ القيم التراثية، مؤكدًا أن المهرجان أصبح علامة بارزة في ذاكرة أبناء ثمريت ومحافظة ظفار بشكل عام.
من جانبه قال المواطن مسلم بن محمد بخيت مسن من أبناء ولاية ثمريت: إن مهرجان سباقات الهجن الأهلية بثمريت يعكس اهتمام سلطنة عمان الكبير بإحياء الموروث العُماني والمحافظة عليه، ويُعد مناسبة تجمع الأصالة بالعراقة في أجواء من التلاحم والمحبة بين أبناء الوطن، وأضاف أن التنظيم المميز والمشاركة الواسعة من مختلف المحافظات أضافا على المهرجان طابعًا خاصًا يليق بمكانة ثمريت كإحدى أبرز محطات سباقات الهجن في سلطنة عمان، مؤكدًا أن استمرار هذه الفعاليات يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ونقل هذا الإرث الأصيل للأجيال القادمة.