تواصل الإثارة في «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي» .. غدا
الخميس / 30 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 12:34 - الخميس 23 أكتوبر 2025 12:34
كتب - فهد الزهيمي
تتواصل غدا الجمعة وغدا السبت المتعة والإثارة في منافسات «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي»، وذلك بإقامة 8 لقاءات ضمن الأسبوع الثالث من المسابقة، حيث تقام غدا الجمعة 4 لقاءات، حيث يلعب مسقط أمام نزوى على ملعب هوكي عُمان بالعامرات في الخامسة عصرا، وفي التوقيت نفسه يلتقي ناديا ظفار وفنجاء على ملعب مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، بينما تقام مباراتان في المجمع الرياضي بصحار، ففي الرابعة عصرا يلتقي عبري والرستاق، أما النهضة فيلاقي مصيرة في السادسة مساء.
وتستكمل لقاءات الأسبوع الثالث من المسابقة السبت بإقامة 4 لقاءات، حيث يلعب نادي قريات أمام عمان على ملعب هوكي عُمان بالعامرات في الخامسة عصرا، وفي التوقيت نفسه يلعب مرباط أمام الاتحاد على ملعب مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، ويحتضن المجمع الرياضي بصحار مباراتين؛ يلعب في الأولى مجيس وصحار في الرابعة عصرا، يعقبه مباشرة لقاء السلام وصحم في السادسة مساء. وتسعى الأندية لتحقيق الفوز من أجل الوصول للمباريات الفاصلة من الدور التمهيدي والتي ستقام يوم الثلاثاء المقبل من أجل بلوغ الأدوار النهائية لأغلى المسابقات في رياضة الهوكي والتي ستنطلق في الثاني من نوفمبر المقبل.
وكان الأسبوع الأول من المسابقة قد خلص إلى فوز نادي قريات على نزوى بنتيجة 8 أهداف دون مقابل، فيما فاز مرباط على فنجاء 3/ 1، وتعادل الرستاق مع النهضة 2/ 2، وفاز مصيرة على نادي عبري بهدفين دون رد، كما فاز نادي ظفار على الاتحاد 4/ 1، فيما تغلّب نادي عُمان على نادي مسقط 3/ 1، كما حقق نادي صحار فوزًا كبيرًا على نادي السلام بأربعة أهداف دون مقابل، وفاز نادي صحم على نادي مجيس بنتيجة 5/ 1
بينما حققت أندية قريات وظفار والنهضة ومصيرة الفوز ضمن منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة، حيث تفوّق نادي مصيرة على نادي الرستاق بنتيجة 3 / 1 فيما فاز نادي ظفار على نادي الاتحاد بنتيجة 2 / 1، وحقق نادي قريات فوزًا كبيرًا على نادي مسقط بنتيجة 8 / 0، في حين تغلّب نادي النهضة على نادي عبري بنتيجة 6 / 0، وفاز نادي صحار على نادي صحم بنتيجة 5 / 0، وحقق نادي السلام الفوز على نادي مجيس بنتيجة 2/ 1، فيما فاز نادي الاتحاد على نادي فنجاء بنتيجة 5 / 0، بينما تعادل نادي عُمان أمام نادي نزوى بنتيجة 3/3.
ويشارك في النسخة الـ55 (20) ناديًا، وهي: أهلي سداب، والسيب، والعامرات، وقريات، وظفار، ومرباط، وصلالة، والاتحاد، ومصيرة، وصحار، وصحم، ومسقط، والرستاق، والنهضة، ونزوى، وعُمان، وعبري، ومجيس، وفنجاء، والسلام. ويشارك نادي عبري لأول مرة في تاريخه في المسابقة، بينما يعود نادي فنجاء للمشاركة في البطولة الغالية بعد توقف دام 34 عامًا. وجرى تقسيم الأندية المشاركة إلى فئتين؛ فئة النخبة: وتضم أندية أهلي سداب والسيب والعامرات وصلالة، وتأهلت مباشرة إلى الأدوار النهائي،. وفئة التحدي: وتضم بقية الأندية التي وُزعت على أربع مجموعات؛ ضمت المجموعة الأولى أندية مجيس، وصحم، والسلام، وصحار، وفي المجموعة الثانية أندية مسقط، وقريات، ونزوى، وعُمان، والمجموعة الثالثة ضمت أندية فنجاء، وظفار، ومرباط، والاتحاد، والمجموعة الرابعة أندية النهضة، والرستاق، ومصيرة، وعبري.
أيقونة الرياضة العُمانية
وتُمثل «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي» أيقونة المنافسات الرياضية في سلطنة عُمان، وواجهة مشرِّفة للعبة الهوكي التي ارتبط اسمها بالإنجازات والبطولات على مدى عقود، فهي ليست مجرد بطولة كروية تتنافس الأندية من خلالها على التتويج، بل تُعد مدرسة فنية متكاملة أسهمت في صناعة نجوم بارزين رفدوا المنتخبات الوطنية، ومنحت الهوكي العُماني مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والآسيوي. وبفضل الاهتمام والرعاية السامية، تحولت الكأس إلى محرك رئيسي لتطور اللعبة محليًّا، سواء من حيث تطوير البنية الأساسية، أو توسيع قاعدة الممارسين، أو رفع كفاءة التدريب والتحكيم، لتغدو البطولة إحدى الركائز المهمة للنهضة الرياضية في سلطنة عُمان، ومصدر فخر لكل عشاق الرياضة. كما تُعد مسابقة الكأس بمثابة بطولة النخبة، إذ يظهر خلالها أقوى الأندية وأكثرها جاهزية فنية وبدنية، وهو ما انعكس إيجابًا على تطور مستوى الدوري العام وزيادة جودة اللاعبين، حتى باتت المباريات النهائية والقمم الكروية بمثابة «معسكر تنافسي» لاختبار التكتيك واللياقة والمهارة، إضافة إلى صقل روح الفريق والتكامل بين اللاعبين.
مواهب مجيدة
ومن خلال هذه المسابقة برزت أسماء ومواهب مجيدة عديدة شقت طريقها مباشرة إلى صفوف المنتخبات الوطنية، لتصبح الكأس منصة حقيقية لاكتشاف وفرز القدرات الواعدة، ويستفيد الاتحاد العُماني للهوكي من هذه المخرجات عبر إعداد تقارير فنية دقيقة ورصد شامل لأداء اللاعبين خلال مجريات المنافسات، بما يضمن تطوير الأداء الفردي والجماعي للفرق الوطنية. كما حافظت المسابقة على مكانتها كواحدة من البطولات الأكثر متابعة، سواء في الملاعب أو عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وهذا الحضور الجماهيري والإعلامي منح اللعبة زخمًا دعائيًّا كبيرًا، وعزّز من فرص جذب رعاة وشركاء تسويقيين جدد، ما ساهم في دعم مسيرة الهوكي العُماني وتعزيز مكانته الرياضية على كافة المستويات.
ويمثل هذا الاهتمام المتواصل دافعًا للأندية واللاعبين لتقديم أفضل مستويات الأداء، ورفع سقف المنافسة بما يحقق تطلعات الجماهير ويعكس الصورة المشرفة لرياضة الهوكي في سلطنة عُمان، كما طوّرت الأندية المشارِكة أساليب الإدارة والتسويق لتكون أكثر جاذبية واستدامة، فيما أتاحت المسابقة فرصًا واسعة لتأهيل كوادر وطنية في مجال التحكيم؛ إذ تمت ترقية العديد منهم إلى الشارات القارية، وأسهمت أيضًا في رفع مستوى التدريب المحلي عبر الدورات والورش المصاحبة.
حضور عُماني آسيويا
وانعكس أثر «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي» بشكل مباشر على جاهزية المنتخبات الوطنية، سواء على مستوى إعداد المنتخب الأول أو المنتخب النسائي، حيث شكّلت خزّانًا دائمًا لتغذية القوائم بلاعبين موهوبين، وهو ما عزز من حضور سلطنة عُمان في البطولات الآسيوية، وبلا شك، فإن «مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي» ليست مجرد حدث تنافسي سنوي، بل مشروع وطني متكامل أسهم في ترسيخ مكانة الهوكي كإحدى أبرز الألعاب الجماعية في سلطنة عُمان؛ فكل نسخة منها تضع لبنة جديدة في صرح التطوير الرياضي، وتفتح الأفق أمام جيل جديد من المواهب، لتؤكد أن الرياضة العُمانية تمضي بخطوات واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.