"الدولية للطاقة الذرية" تدعو إلى ضرورة استمرار المفاوضات
الاثنين / 27 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 19:00 - الاثنين 20 أكتوبر 2025 19:00
فيينا طهران 'العُمانية' 'أ ف ب': دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضرورة استمرار المفاوضات الدبلوماسية مع إيران، معربة عن أملها في عودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار. جاء ذلك في تصرح للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، تناول فيه آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني وتقييماته حول البرنامج النووي الإيراني. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن تصريحات غروسي قد أدلى بها في حوار مع صحيفة 'نويه تسورشر تسايتونغ' السويسرية، وأشار من خلالها إلى أن مفتشي الوكالة يعتقدون أن 'إيران لم تقم بإخفاء كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب في مواقع متعددة'، معتبراً أن 'كميات صغيرة ربما نقلت إلى أماكن أخرى'. وقدر غروسي أن المنشآت النووية الإيرانية في مدن أصفهان، وفردو، ونطنز 'تعرضت لأضرار بالغة' جراء الهجمات الجوية التي وقعت في يونيو الماضي نتيجة الصراع مع إسرائيل'.
من جهته قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية الإيرانية بضربات أمريكية في يونيو.
وقال خامنئي أثناء لقائه رياضيين إيرانيين 'يتفاخر الرئيس الأمريكي بقوله: لقد قصفنا الصناعة النووية الإيرانية ودمّرناها. حسنا، عش هذا الوهم!'، بحسب ما نقل عنه موقعه الالكتروني.
وقصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في جنوب طهران، إضافة إلى منشآت نووية في أصفهان ونطنز بوسط إيران، في خضم حرب استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.
ولم تُعرف بعد حصيلة الأضرار بدقّة، غير أن الرئيس الأمريكي يكرّر منذ أشهر أن هذه المواقع 'دُمّرت بالكامل'.
وقال دونالد ترامب في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي 'أسقطنا 14 قنبلة على المنشآت النووية الرئيسية. وكما قلت منذ البداية، لقد دُمّرت بالكامل، وقد تم تأكيد ذلك'.
وأضاف في مقابلة بثّتها محطة 'فوكس نيوز' الأحد 'حين دمّرنا قدراتهم النووية، توفقو عن التصرف برعونة في الشرق الأوسط'.
وتساءل المرشد الإيراني 'ما شأن أمرسكا إن كانت إيران تمتلك صناعة نووية؟'. وأضاف متوجها لترامب 'من أنت لتقول إن دولة ما يجب أو لا يجب أن تمتلك الطاقة النووية؟'.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية بعد الثورة الإسلامية عام 1979 واحتجاز موظفين أميركيين رهائن في السفارة الأميركية بطهران. ومنذ ذلك الحين، تسود العداوة بين البلدين.