سانيتا يعقوب والسليمانية تحصدان لقب بطولة الرماية النسائية
السبت / 25 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 14:09 - السبت 18 أكتوبر 2025 14:09
كتبت - مريم البلوشية
توجت الرامية سانتيا يعقوب بالمركز الأول في مسابقة المسدس ضمن منافسات البطولة النسائية للرماية لعام 2025م، فيما جاءت الرامية حنان السليمانية في المركز الثاني، وحلت الرامية غدير البريدعية في المركز الثالث. أما في مسابقة البندقية، فقد واصلت الرامية حنان السليمانية تألقها لتحصد المركز الأول، تلتها الرامية عزاء الدرعية في المركز الثاني، وجاءت الرامية العنود الخليلية في المركز الثالث. جاءت البطولة بتنظيم من نادي عمان للرماية (أكشن بوينت) وبدعم من صحار الدولي.
أقيم حفل ختام البطولة برعاية خولة بنت حمود الحارثية الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز عمان، وبحضور العميد جمال بن سعيد الطائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات، إلى جانب حضور رسمي من صحار الدولي الراعي الرئيسي للبطولة، وعدد كبير من المشاركات والجمهور.
وشهدت البطولة، التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، مشاركة واسعة من النساء العمانيات، حيث بلغ عدد المشاركات أكثر من 260 رامية من مختلف المحافظات. وتضمنت البطولة مسابقتين هما المسدس والبندقية، وقد لاقت البطولة إقبالًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا من محبات رياضة الرماية، الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة إلى تمديد فترة التسجيل حتى آخر يوم من كل مسابقة.
ومع اشتداد المنافسة بين المشاركات وتقارب النتائج، أجرت اللجنة تصفيات إضافية لكسر التعادل بين عدد من المتسابقات، ما أضفى على الحدث مزيدًا من الحماس والتشويق.
وتأتي هذه البطولة ضمن أجندة نادي عمان للرماية (أكشن بوينت) وفلسفة إدارته العليا التي تسعى إلى تمكين المرأة العمانية وتعزيز مشاركتها الرياضية، من خلال توفير بيئة داعمة لممارسة هواياتها وإبراز مواهبها في مختلف المجالات، لتكون هذه النسخة الأولى خطوة رائدة نحو مستقبل واعد لرياضة الرماية النسائية في سلطنة عمان.
وحول البطولة، أكد محمد المعمري من نادي عمان للرماية أن بطولة الرماية النسائية لعام 2025، التي نظمها النادي برعاية من بنك صحار الدولي، تعد محطة بارزة في مسيرة تطور الرياضة النسائية بسلطنة عمان، ومنصة تجسد المكانة المتقدمة التي بلغتها المرأة العمانية في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الرياضي الذي يشهد حضورًا متزايدًا للعنصر النسائي في السنوات الأخيرة.
وأوضح المعمري أن ما ميز هذه البطولة هو المستوى الرفيع الذي ظهرت به المشاركات، سواء من حيث الدقة والتركيز والالتزام والانضباط، أو من خلال الأداء المتميز الذي عكس مدى الجدية والاحترافية في خوض غمار المنافسات الرياضية. وأضاف أن المرأة العمانية أثبتت قدرتها على التميز في رياضة تتطلب مهارات فنية عالية ودقة ذهنية كبيرة مثل الرماية، وهو ما يؤكد أن الدعم والتشجيع المستمرين يسهمان في بروز نماذج نسائية قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا.
وأشار إلى أن البطولة مثلت منصة واعدة لاكتشاف وصقل المواهب النسائية في رياضة الرماية، وأسهمت في تعزيز ثقافة التحدي والمثابرة والتنافس بين المشاركات، مما يعكس تنامي الوعي بأهمية الرياضة كوسيلة لبناء القدرات وتحقيق التمكين الحقيقي للمرأة، وبين أن الاستثمار في العنصر النسائي الرياضي يعد رهانًا ناجحًا يثمر عن نتائج ملموسة تسهم في الارتقاء بالرياضة العمانية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.
كما ثمن المعمري الجهود الكبيرة التي بذلها نادي عمان للرماية في التنظيم الاحترافي للبطولة، والدعم القيم الذي قدمه صحار الدولي لإنجاح الحدث، مؤكدًا أن هذا التعاون البناء بين المؤسسات الرياضية والقطاع الخاص يجسد نموذجًا يحتذى به في دعم الرياضة وتمكين المرأة.
واختتم المعمري حديثه بالتأكيد على أن استمرار مثل هذه المبادرات النوعية والبطولات النسائية سيسهم في فتح آفاق جديدة أمام الفتيات والنساء العمانيات في رياضة الرماية، وتعزيز حضور المرأة في المحافل الرياضية المحلية والإقليمية، بما يعكس روح العزيمة والإصرار والإبداع التي تتميز بها المرأة في سلطنة عمان، ويؤكد قدرتها على أن تكون شريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية الرياضية والوطنية.