كوريا الشمالية تستعرض قوتها"الصاروخية" في الذكرى ال 80 لتأسيس الحزب الحاكم
السبت / 18 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 19:32 - السبت 11 أكتوبر 2025 19:32
سيول'وكالات': استعرضت كوريا الشمالية قوتها العسكرية وأسلحتها الصاروخية الإستراتيجية في عرض عسكري في بيونغ يانغ أمس بحضور ضيوف أجانب بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الحاكم، على ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن 'عرضا عسكريا ضخما أُقيم في ساحة كيم إيل سونغ في 10 أكتوبر احتفالا بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري'عرضت فيه صواريخ عابرة للقارات.
ومن بين الأسلحة التي عُرض الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد 'هواسونغ-21' الذي وصفته وكالة الأنباء بأنه 'أقوى نظام أسلحة نووية استراتيجي'، ومجموعة أخرى من الصواريخ ومركبات إطلاق طائرات مسيرة.
وأظهرت لقطات بثتها الوكالة سلسلة من الصواريخ الطويلة معروضة على مركبات في الليل تحت مطر خفيف، أمام حشد كبير يلوح بالأعلام الكورية الشمالية.
وقال الزعيم كيم جونغ أون في خطابه إن جيش كوريا الشمالية 'الذي لا يُقهر' 'دأب على مضاعفة جهوده لمساعدة حزبنا على تجاوز الصعوبات وتسريع تحقيق مستقبل مشرق'.
وشارك رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على رأس وفد في الاحتفال إضافة إلى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف.
ومنحت سلسلة صواريخ هواسونغ الباليستية العابرة للقارات كوريا الشمالية القدرة على استهداف أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة، ولكن لا تزال هناك تساؤلات حول مدى تطور نظام التوجيه الخاص بها للوصول إلى الهدف، وقدرة الرأس الحربي الذي تحمله على تحمل الدخول مجددا إلى الغلاف الجوي.
وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، ومقرها الولايات المتحدة، إن صاروخ 'هواسونغ 21، يمثل في الوقت الراهن ذروة طموحات كوريا الشمالية في مجال امتلاك قدرات حمل رؤوس نووية بعيدة المدى'. وتوقع أن يتم اختبار النظام قبل نهاية هذا العام.
وقال هونج مين المحلل المتخصص في شؤون كوريا الشمالية في معهد كوريا للوحدة الوطنية، إن الأسلحة الأخرى المعروضة شملت صواريخ باليستية تفوق سرعة الصوت، وصواريخ كروز، ونوع جديد من قاذفات الصواريخ متعددة الفوهات، ومنصة لإطلاق الطائرات المسيرة الانتحارية.
وقال سيونغ هيون لي، الباحث في جامعة هارفارد الأميركية، لوكالة فرانس برس 'من الضروري النظر إلى هذا العرض ليس كحدث معزول، بل كتتويج لتحوّل هيكلي مدروس في الجغرافيا السياسية الإقليمية'، مضيفا 'إنه يشكل تحذيرا واضحا من أن تعزيز التحالف بين سيول وواشنطن سيصطدم بكتلة ثلاثية موحدة وقوية'.
وكان زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام من بين الحاضرين أيضا.
وفي خطابه، أشاد كيم جونغ أون بالقوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وبحسب سيول، قُتل نحو 600 جندي كوري شمالي وجُرح آلاف منذ إرسالهم للمشاركة في القتال من أجل استعادة منطقة كورسك الروسية التي سيطرت عليها أوكرانيا في صيف 2024. كما تزوّد بيونغ يانغ روسيا بالأسلحة والذخيرة، بحسب كوريا الجنوبية، التي تشتبه في أن موسكو تنقل في المقابل تكنولوجيا عسكرية حساسة إلى حليفتها.
والشهر الماضي، ظهر كيم إلى جانب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين خلال عرض عسكري ضخم في بكين.
وعززت روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، ووقعتا اتفاقية دفاع مشترك. في غضون ذلك، لا تزال الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها النووية والباليستية.