وزير خارجية سوريا: نرغب في تجاوز عقبات الماضي وبناء علاقة متطورة مع لبنان
الجمعة / 17 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 20:10 - الجمعة 10 أكتوبر 2025 20:10
بيروت 'د ب أ': أكد وزير الخارجية السوري، أسعد لشيباني، الجمعة، احترام بلاده للبنان وسيادته، ورغبتها في تجاوز عقبات الماضي وبناء علاقة سياسية واقتصادية متطورة بين البلدين.
وقال الشيباني، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، يوسف رجي، من وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت: 'بعد عشرة أشهر من إسقاط النظام السابق، تدخل سوريا في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وإعادة بناء العلاقات السياسية على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، واحترام سيادة الدول المجاورة وعدم التدخل في شؤونها. وهذه الزيارة تعبر عن توجه سوريا الجديد تجاه لبنان، ونكن للبنان كل احترام وتقدير، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.'
وأضاف: 'نريد أن نتجاوز مع لبنان عقبات الماضي، التي كنا نحن أحد ضحايا سوء العلاقة وسوء إدارة السياسة بين البلدين. واليوم هناك فرصة تاريخية وفرصة سياسية واقتصادية، ونريد أن ننقل العلاقة بين سوريا ولبنان من العلاقة الأمنية إلى علاقة سياسية واقتصادية متطورة تصب في صالح شعبينا. ولا نكن للبنان إلا كل الحب والاحترام والود، ونحن في منطقة جغرافية واحدة، وقدرنا أن نعمل لمصلحة بلدينا.'
وأعلن الشيباني أن زيارته هي بتوجيه من الرئيس أحمد الشرع، للتأكيد على عمق العلاقة بين البلدين، واصفا إياها بـ'التاريخية'.
وشكر الوزير السوري لبنان على استضافته للسوريين في الفترة السابقة، وقال: 'نشكره على تحمل هذا الضغط، رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية في لبنان، ونتأمل أن يتم حل هذا الموضوع في القريب العاجل، ليكون عربون أخوة وصداقة يحمله الشعب السوري في ذاكرته.'
من جهته، قال رجي، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السوري، إنه اتفق مع الشيباني 'على إقامة لجان لمعالجة كل الأمور العالقة'.
وأشار إلى أن 'هناك حسن نية من الجهتين، وهناك التزام من الإدارة الجديدة في سوريا باحترام دولة لبنان واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وهو أمر جديد وإيجابي ويلقى ترحيبا من الشعب اللبناني'، مضيفا: 'سوف ننشئ مسارا جديدا، هو مسار سلم وأمان وازدهار اقتصادي وتعاون وتنمية.'
وقال: 'تبلغنا رسميا اليوم من الحكومة السورية تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري، والعلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية، وبين الحكومتين، أصبحت مباشرة عبر الوسائل الدبلوماسية.'
وتأسس المجلس في عام 1991، وكان يجسد نفوذ سوريا في لبنان، بيد أن دوره قد تراجع بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وافتتاح السفارة السورية في بيروت عام 2008، وهو الحدث الذي مثل أول اعتراف رسمي من سوريا بسيادة لبنان كدولة مستقلة منذ نيله الاستقلال عن فرنسا عام 1943، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وفي السنوات الأخيرة، ظل المجلس شبه معطل، مع وجود تواصل محدود فقط بين المسؤولين.