الأحمر يضرب موعدا مع التاريخ في مواجهة الإمارات في الملحق الآسيوي .. غدًا
كتب - فيصل السعيدي
الجمعة / 17 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 18:53 - الجمعة 10 أكتوبر 2025 18:53
عينه على النقطة الرابعة التي تقربه من حلم بلوغ المونديال -
سيكون منتخبنا الوطني على موعد مع المباراة التاريخية الحاسمة حينما يلاقي شقيقه المنتخب الإماراتي بحلول الساعة التاسعة وخمس عشرة دقيقة مساء الغد بتوقيت سلطنة عمان، على أرضية استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويتطلع منتخبنا الوطني لخطف نقاط المواجهة الثلاث ساعيا للوصول النقطة الرابعة التي تقربه من حلم الوصول لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، في انتظار نتيجة مواجهة المنتخبين الإماراتي والقطري يوم الثلاثاء المقبل على الملعب ذاته ولحساب المجموعة ذاتها.
وكان منتخبنا الوطني قد نجح في فرض نتيجة التعادل السلبي على مضيفه المنتخب القطري يوم الأربعاء الماضي لحساب الجولة الافتتاحية لمباريات المجموعة الأولى للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ، مفتتحا عداد نقاطه في الملحق برصيد نقطة، بيد أنها كانت كافية للإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل لنهائيات كأس العالم ، شريطة أن يفوز غدًا على المنتخب الإماراتي في لقاء الجولة الثانية للملحق، وأن تصب لصالحه نتيجة المباراة الأخيرة المقررة بين المنتخب القطري المضيف وشقيقه المنتخب الإماراتي يوم الثلاثاء المقبل لحساب المجموعة ذاتها، سواء عبر فوز الإمارات بأي نتيجة أو تعادلها مع قطر.
حصة تدريبية ختامية
على صعيد متصل اختتم منتخبنا الوطني تحضيراته لمواجهة الإمارات عبر إجراء حصة تدريبية ختامية على الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة استاد جاسم بن حمد بنادي السد، حيث ركز المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على تطبيق مناورة تكتيكية يهدف من خلالها لتحجيم خطورة المنتخب الإماراتي وغلق مفاتيح لعبه ، مستندا على وقوفه على مكامن قوة وضعف المنتخب الإماراتي ومواطن الخلل لديه في التشكيلة.
ونفذ نجوم الأحمر الجمل الفنية والتكتيكية التي أملاها عليهم الجهاز الفني، وسط جدية وانضباط كبيرين في التدريبات ، تخللتها جرعات بدنية مكثفة تهدف لرفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين وتعزيز روح اللحمة والترابط والانسجام والتجانس بين عناصر المجموعة ككل .
تحدي عامل ضيق الوقت
وباشر منتخبنا الوطني تحضيراته لمواجهة الإمارات فور انتهاء مباراته مع قطر متحديا عامل ضيق الوقت في التحضير على اعتبار أنه المساحة الزمنية التي أتيحت له للاستشفاء واستعادة التعافي لم تتعدى نطاق ٧٢ ساعة ، وبالتالي أخضع كيروش لاعبي منتخبنا لحصة استشفائية في اليوم التالي الذي أعقب مواجهة قطر، قبل أن يخوض تدريبية ختامية على الملعب الرئيسي للمباراة.
عودة حارب وغياب جميل
وتشهد مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه الإماراتي عودة عنصر الخبرة في وسط الميدان حارب السعدي بعد تعرضه لعقوبة الإيقاف في مباراة قطر الأربعاء الماضي نتيجة حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فلسطين الحاسمة بالجولة الختامية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ، بيد أن منتخبنا الوطني سيفتقد في مباراة الإمارات الحاسمة لمجهودات نجم خط وسطه جميل اليحمدي الذي غادر مباراة قطر مصابا بعد تعرضه لكدمة قوية في الساق، وأتضح لاحقا بأنه سيغيب عن الملاعب لمدة طويلة تتراوح بين عشرة إلى إثني عشر شهرا بحسب ما أفاده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بعد نهاية لقاء منتخبنا الوطني الذي جمعه بشقيقه القطري مساء الأربعاء الماضي لحساب الجولة الافتتاحية لمباريات المجموعة الأولى للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.
وعلى الأرجح سيعوض ناصر الرواحي غياب جميل اليحمدي بعدما حل بديلا له في مواجهة الأربعاء الماضي مع المنتخب القطري الشقيق.
دفعة معنوية كبيرة
على خط مواز تلقى رجال الأحمر دفعة معنوية كبيرة في الحصة الاستشفائية التي أعقبت مواجهة قطر وأقيمت مساء أمس على ملعب جامعة قطر، حيث شهدت الحصة الاستشفائية حضورا رسميا يتقدمهم رئيس البعثة سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، والسيد هلال بن حمد البوسعيدي رئيس مكتب سمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
مباراتين في التصفيات
وتعيد مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره الإماراتي إلى الأذهان مواجهتهما الأخيرة في الجولة الثالثة لدور المجموعات بكأس خليجي زين ٢٦ بالكويت، والتي فرض من خلالها منتخبنا الوطني نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله ، متسببا بإقصاء منتخب الإمارات المبكر من مرحلة دور المجموعات، مما يجعل مباراة تكتسي طابعا ثأريا لدى المنتخب الإماراتي الساعي لرد الاعتبار من ذلك الإقصاء المرير.
كما تعيد هذه المواجهة إلى الأذهان المباراتين الوحيدتين التي جمعت بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ، حيث تواجها ذهابا وإيابا في مرحلة الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٠٢ باليابان وكوريا الجنوبية، حيث انتهت مواجهة الذهاب التي جرت بمسقط يوم ١٤ سبتمبر ٢٠٠١ بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله وسجل هدف منتخبنا الوحيد في تلك المواجهة رضوان سالم ، في حين جرت مواجهة الإياب بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وتحديدا يوم ١٩ أكتوبر ٢٠٠١ ، وانتهت على وقع التعادل الإيجابي بهدفين لمثله، وتناوب على إحراز هدفي الأحمر في تلك المواجهة تقي مبارك وهاني الضابط في الدقيقتين ٢٢ و٤١.