روسيا تشن أوسع هجوم على منشآت الغاز الأوكرانية خلال الليل .. وكييف تعلن مهاجمة منشآت صناعية في منطقة الأورال
محكمة فنلندية: لا اختصاص قضائي لهلسنكي في قضية تخريب كابل في بحر البلطيق
الجمعة / 10 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 20:35 - الجمعة 3 أكتوبر 2025 20:35
عواصم 'أ ف ب': أعلنت شركة 'نافتوغاز' الأوكرانية العامة المشغلة لشبكة الغاز الجمعة أن روسيا شنت ليلا 'أوسع هجوم' على منشآت لانتاج الغاز في البلاد منذ بدء الغزو الروسي في 2022، مستخدمة 35 صاروخا و60 طائرة مسيرة.
استهدف الجيش الروسي شبكة الكهرباء الأوكرانية بسلسلة من الهجمات الليلية التي أدت في بعض الأحيان إلى إغراق الملايين في الظلام وقطع إمدادات التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وقالت شركة نفتوغاز الأوكرانية للغاز المملوكة للدولة في بيان إنه خلال الليل 'نفذ العدو أوسع هجوم شامل على البنية التحتية لإنتاج الغاز منذ بداية الحرب'.
وقال سيرغي كوريتسكي، رئيس مجلس إدارة نفتوغاز 'نتيجة لهذا الهجوم، تضرر جزء كبير من منشآتنا. بعض الأضرار بالغة'.
وأضافت الشركة أن حوالي 35 صاروخا و60 طائرة مسيرة أُطلقت على منشآتها في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية ومنطقة بولتافا الوسطى، 'تم إسقاط بعضها بنجاح. للأسف، لم يتم إسقاطها كلها'.
وأعلنت وزارة الكهرباء الأوكرانية عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق من دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال الجيش الروسي أنه هاجم المجمع العسكري الصناعي الأوكراني بضربات مشتركة بالصواريخ والمسيرات.
صار انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا أقل شيوعا الآن مما كان عليه خلال شتاء 2022-2023، عندما تسببت الهجمات الروسية في انقطاعات واسعة في جميع أنحاء أوكرانيا.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2024 مذكرات توقيف بحق وزير الدفاع الروسي السابق وقائد الجيش الروسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب على إثر استهداف شبكة الكهرباء.
كما شنت أوكرانيا ضربات انتقامية بعيدة المدى بطائرات مسيرة على مصافي النفط الروسية، سعيا لقطع عائدات الطاقة الحيوية التي تقول إنها تمول جيش موسكو.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة فرانس برس الجمعة إن كييف ضربت مصفاة على بُعد حوالي 1400 كيلومتر من الجبهة في منطقة أورينبورغ الروسية. وأظهرت مقاطع فيديو غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة مسيرة تصطدم بما بدا أنه مصفاة، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان الرمادي في السماء.
وقال الحاكم الروسي للمنطقة على وسائل التواصل الاجتماعي إن طائرة مسيرة ضربت منشأة صناعية، دون الخوض في التفاصيل.
من جهة ثانية، أعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية الجمعة أن هجوما روسيا بطائرة مُسيّرة أشعل حريقا في مزرعة شمال شرق أوكرانيا خلال الليل، ما أسفر عن نفوق نحو 13 ألف خنزير.
وقالت إن الهجوم استهدف مزرعة في قرية نوفودولازكا بمنطقة خاركيف، وأصيب خلاله أحد عمال المزرعة.
أوكرانيا تهاجم منشآت صناعية
أكد حاكم منطقة الأورال جنوب روسيا اليوم الجمعة أن أوكرانيا هاجمت مصفاة نفط روسية في المنطقة بطائرات بدون طيار، بعد أحدث سلسلة من الضربات بعيدة المدى التي نفذتها كييف.
وكتب يفجيني سولنتسيف حاكم أورينبورج على تطبيق تليجرام 'حاولت طائرات بدون طيار معادية مهاجمة منشأة صناعية في المنطقة'
وأضاف أنه لم تقع إصابات ولم تتعطل العمليات الفنية في الشركة.
غير أن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت العديد من الهجمات بطائرات بدون طيار على أرض مصفاة نفط في أورسك.
وفي وقت سابق، استهدف هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية مصنعا للأسمدة في بيريزنيكي في منطقة بيرم في جبال الأورال.
وألحق الهجوم أضرارا بمبنى سكني، طبقا لما نشره الحاكم دميتري ماخونين على تطبيق تليجرم. وأضاف أنه ليس هناك أي ضحايا وأن الإنتاج في المنشأة توقف لفترة قصيرة فقط.
لا اختصاص قضائي لهلسنكي
قضت إحدى محاكم هلسنكي بأن فنلندا ليس لها اختصاص قضائي في قضية تخريب كابل بحري في بحر البلطيق.
وخلصت محكمة هلسنكي الابتدائية الجمعة، إلى أن قضية 'إيجل إس' يجب أن تصنف على أنها حادثة بموجب معاهدة الأمم المتحدة بشأن قانون البحار.
وقضت المحكمة بأن الاختصاص القضائي للملاحقة الجنائية يقع على عاتق الدولة التي ترفع ناقلة النفط علمها أو موطن أعضاء الطاقم المتهمين.
ويعني القرار أنه لا يمكن إدانة طاقم السفينة في الوقت الراهن، وسيتم إسقاط التهم الموجهة إليهم. ولا يزال الحكم قابلا للاستئناف.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي سفينة 'إيجل إس' التي تبحر تحت علم جزر كوك، جزءا من أسطول الظل الروسي.
ويشير هذا إلى الناقلات وغيرها من سفن الشحن التي تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات المفروضة على البلاد نتيجة حربها ضد أوكرانيا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، جرى اكتشاف أضرار في كابل الطاقة البحري 'إيستلينك 2' الذي يمتد بين فنلندا وإستونيا، والعديد من كابلات الاتصالات.
ويفترض المحققون أن الطاقم تسبب عمدا في الأضرار في المياه الدولية بجر المرساة خلف الناقلة. ونفى المدعى عليهم هذا الزعم.