روسيا تشن هجوماً كبيراً على أوكرانيا بـ"مئات المُسيّرات والصواريخ"
الكرملين: بوتين مستعد للقاء ترامب في موسكو والدعوة "لا تزال قائمة"
الاحد / 5 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 19:49 - الاحد 28 سبتمبر 2025 19:49
عواصم 'وكالات': أطلقت روسيا مئات من الطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا في وقت مبكر من اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل وإصابة العشرات، في واحد من أكبر الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب.
وأغلقت بولندا المجاورة المجال الجوي بالقرب من مدينتين في جنوب شرق البلاد، ونشرت قواتها الجوية طائرات لمراقبة المجال الجوي حتى زوال الخطر.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 595 طائرة مسيرة و48 صاروخا خلال الليل وإن دفاعاته الجوية أسقطت 568 من تلك الطائرات المسيرة و43 صاروخا. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للهجوم كان العاصمة كييف.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم استمر أكثر من 12 ساعة وألحق أضرارا واسعة النطاق بمستشفى لأمراض القلب وعدد من المصانع والمباني السكنية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها نفذت هجوما 'واسع النطاق' على أوكرانيا باستخدام أسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى وطائرات مسيرة لاستهداف بنية تحتية عسكرية، بما في ذلك مطارات.
ونفت موسكو استهداف المدنيين في حربها ضد أوكرانيا، على الرغم من مقتل الآلاف وتضرر المناطق السكنية على نطاق واسع جراء هجماتها.
وجدد زيلينسكي دعواته للمجتمع الدولي بالتحرك بحزم لقطع عائدات الطاقة الروسية التي تمول حربها في اوكرانيا.
ولم تنجح أوكرانيا حتى الآن في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على موسكو.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام 'حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم طال انتظاره، ونعوّل على استجابة قوية من الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع ومجموعة العشرين'.
وزار صحفيون من رويترز منطقة في ضواحي كييف، حيث دُمر صفان من المنازل حديثة البناء بالكامل تقريبا، وسُويت سيارات متوقفة بالقرب منها بالأرض بفعل الحطام المتساقط.
وقال زيلينسكي إن الهجوم استهدف عدة مناطق في شمال ووسط وجنوب البلاد، بما في ذلك مدينة زابوريجيا في الجنوب حيث قالت السلطات إن 16 شخصا على الأقل أصيبوا.
وذكرت خدمات الطوارئ إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، فيما أفادت السلطات المحلية بإصابة 67 شخصا في أنحاء البلاد.
في الاثناء، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب لعقد اجتماع في موسكو، لا تزال قائمة، مشيرا إلى أن القرار الآن بيد الجانب الأمريكي.
وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الدعوة ما زالت مطروحة، أنها 'لم تعلق. هذه دعوة قائمة.. والرئيس بوتين مستعد، وسيسره لقاء الرئيس ترامب.. أما الباقي فيتوقف على قرار ترامب'، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وكان بوتين قد اقترح في أغسطس الماضي، عقب محادثاته مع ترامب في أنكوراج، عقد الاجتماع المقبل في موسكو. واعتبر الرئيس الأمريكي أن هذا الأمر ممكن، رغم اعترافه بأنه قد يواجه انتقادات بسبب هذه الخطوة.
كما أكد بيسكوف، في تصريح للصحفي بافيل زاروبين بقناة 'روسيا 1'، اليوم الأحد، أن سلطات كييف تدرك أن مواقفها التفاوضية تتدهور، لكنها تواصل المراوغة.
وقال بيسكوف 'مع مرور كل يوم يتدهور وضع أوكرانيا بلا هوادة، ومع مرور كل يوم يتدهور بلا هوادة موقفها التفاوضي. وهذا ما يجب أن تدركه'، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف أن السلطات الأوكرانية تدرك صعوبة موقفها التفاوضي لكنها تراوغ، مؤكدا أن السلطات الأوكرانية لا تسلك طريق البحث عن سبل سلمية للتسوية.
وقال بيسكوف إن زيلينسكي يريد أن يظهر للأوروبيين أنه 'مقاتل شجاع'، غير أن الواقع الميداني يبرهن على عكس ذلك.
وفي رد على سؤال حول كيفية رد فعل روسيا إذا حاولت كييف 'مهاجمة الكرملين'، قال بيسكوف، إنه من الأفضل عدم التطرق إلى هذا الأمر، والجميع يدرك هذا.
وأضاف بيسكوف 'الرئيس فلاديمير بوتين، سبق وتحدث عن هذا الموضوع. لذلك من الأفضل حتى عدم الحديث عنه، والجميع يفهم ذلك'.
وأكد بيسكوف أنه يجب إجبار نظام كييف على اتباع طريق السلام وليس الحرب، وإجبار الأوروبيين على التخلي عن مواقفهم العسكرية.
الى ذلك، استخفت روسيا اليوم الأحد بتهديدات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال فيها إن على مسؤولي الكرملين أن يعرفوا مواقع ملاجئ التحصن من القصف.
وقال الكرملين إن أوكرانيا تخسر الحرب وأن موقفها التفاوضي يزداد تدهورا.
وأشار زيلينسكي في تصريحات لموقع أكسيوس إلى أن مراكز السلطة الروسية مثل الكرملين هي أهداف محتملة، مضيفا 'يجب أن يكون مسؤولو الكرملين علتى علم بأماكن ملاجئ التحصن من القصف'.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي الروسي 'يحاول زيلينسكي أن يثبت للأوروبيين، الذين باتوا يعملون كمعيلين له، أنه جندي شجاع'.
وأضاف 'في هذه الأثناء، يشير الوضع على الجبهة إلى عكس ذلك. فمع مرور كل يوم، يتدهور الوضع بالنسبة لأوكرانيا بلا هوادة. كما تتدهور مواقف أوكرانيا التفاوضية يوما بعد يوم'.
وأشارت مجموعة (ديب ستيت)المؤيدة لأوكرانيا والتي ترصد تطورات ساحة المعركة إلى أن روسيا تسيطر على 114918 كيلومترا مربعا، أو حوالي 19 بالمائة، من أوكرانيا واستولت على 4729 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية في العام الماضي.
وردا على سؤال مباشر من مراسل التلفزيون الحكومي لدى الكرملين حول كيفية تعامل الكرملين مع تهديد مهاجمة مركز السلطة الروسي، قال بيسكوف 'من الأفضل ألا نتحدث حتى عن هذا الأمر'.
وفي مايو 2023، اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة مهاجمة الكرملين بطائرات مُسيّرة. ولم يكن الرئيس فلاديمير بوتين موجودا في الكرملين وقت الهجوم.
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن سلطات كييف تدرك أن مواقفها التفاوضية تتدهور، لكنها تواصل المراوغة.
وقال بيسكوف، في تصريح للصحفي بافيل زاروبين بقناة 'روسيا 1'، اليوم الأحد، 'مع مرور كل يوم يتدهور وضع أوكرانيا بلا هوادة، ومع مرور كل يوم يتدهور بلا هوادة موقفها التفاوضي. وهذا ما يجب أن تدركه'، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف أن السلطات الأوكرانية تدرك صعوبة موقفها التفاوضي لكنها تراوغ، مؤكدا أن السلطات الأوكرانية لا تسلك طريق البحث عن سبل سلمية للتسوية.
وفي رد على سؤال حول كيفية رد فعل روسيا إذا حاولت كييف 'مهاجمة الكرملين'، قال بيسكوف، إنه من الأفضل عدم التطرق إلى هذا الأمر، والجميع يدرك هذا.
وأضاف بيسكوف 'الرئيس فلاديمير بوتين، سبق وتحدث عن هذا الموضوع. لذلك من الأفضل حتى عدم الحديث عنه، والجميع يفهم ذلك'.
وأكد بيسكوف أنه يجب إجبار نظام كييف على اتباع طريق السلام وليس الحرب، وإجبار الأوروبيين على التخلي عن مواقفهم العسكرية.