عشرات الشهداء في غزة .. وتحذيرات من توقف خدمات بنوك الدم
عباس: الحرب في القطاع "أحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة"
الخميس / 2 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 20:52 - الخميس 25 سبتمبر 2025 20:52
عواصم 'وكالات': أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 83 قتيلا و216 جريحا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وحذرت من انهيار خدمات بنوك الدم بالمستشفيات بسبب نقص المستلزمات الطبية.
وقالت الوزارة في بيان لها حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 65427 قتيلا و167376 مصابا.
وأضافت الوزارة أن الفترة الممتدة من 18 مارس الماضي وحتى اليوم شهدت سقوط 12939 قتيلا و55335 جريحا. وأوضحت أن من بين القتلى 7 فلسطينيين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، ليرتفع عدد ضحايا مثل هذا الحادث إلى 2538 قتيلا وأكثر 18581 مصابا.
وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة بسبب شدة القصف وتدمير البنى التحتية.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) في وقت سابق إن 27 مواطنا فلسطينيا لقوا حتفهم ، منذ فجر اليوم الخميس، برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت ( وفا ) عن مصادر طبية قولها ، إن 'سبعة شهداء نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، و14 شهيدا إلى مستشفى الأقصى، وشهيدين إلى مستشفى العودة، وشهيدين إلى مستشفى المعمداني، وشهيدين إلى مستشفى الشفاء'.
ووفق المركزالفلسطيني للاعلام ، 'نسفت قوات الاحتلال صباح اليوم مبان سكنية في منطقة النفق شمالي مدينة غزة'.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة في غزة الخميس، من أن خدمات بنوك الدم في مستشفيات غزة مهددة بالتوقف الكامل نتيجة نفاد المستلزمات المخبرية وأدوات نقل الدم، مشيرة إلى أن العجز الشديد في هذه الأصناف يعيق استقبال أو نقل أي وحدات دم أو مكوناتها.
وأضاف البيان أن الأزمة الحالية تعقد من قدرة المستشفيات على تغطية الاحتياجات الطارئة للأقسام الحيوية وإجراء الفحوصات المخبرية مع تزايد أعداد الجرحى.
وتعاني المنظومة الصحية في غزة من شلل شبه كامل بفعل الحصار المستمر، وتعرض عشرات المستشفيات والمراكز الطبية للاستهداف أو التدمير، فيما تحذر منظمات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
حظر سفر على نتنياهو
قالت سلوفينيا في بيان حكومي اليوم إنها فرضت حظر سفر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة تأتي بعد اعترافها رسميا بدولة فلسطينية العام الماضي وحظر فرضته على وزيرين إسرائيليين من تيار اليمين المتطرف في يوليو.
وقالت نيفا جراشيتش، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، وفقا لحساب الحكومة على منصة إكس 'تؤكد سلوفينيا بهذا الإجراء التزامها بالقانون الدولي والقيم العالمية لحقوق الإنسان والسياسة الخارجية القائمة على المبادئ والمتسقة'.
وفرضت سلوفينيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، حظرا على توريد الأسلحة إلى إسرائيل في أغسطس آب ومنعت استيراد السلع المنتجة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وقالت جراشيتش إن الحكومة اتخذت القرار ضد نتنياهو لأنه متهم من محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأضافت 'يدرك الجمهور أن هناك إجراءات قضائية جارية ضده (نتنياهو) لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية'.
وتابعت 'تبعث الحكومة بهذا القرار برسالة واضحة إلى دولة إسرائيل مفادها أن سلوفينيا تتوقع امتثالا ثابتا لقرارات المحاكم الدولية والقانون الدولي الإنساني'.
ودأبت الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة جبال الألب، إلى جانب دول أوروبية أخرى، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة وزيادة إيصال المساعدات إلى القطاع.
وفي يوليو تموز، فرضت حكومة سلوفينيا حظرا على الصادرات والواردات ونقل الأسلحة من إسرائيل وإليها، وذلك بعد أسبوعين من إعلانها وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش شخصيتين غير مرغوب فيهما بسبب 'تصريحات الإبادة الجماعية' والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين.
وفي أغسطس آب، فرضت سلوفينيا حظرا على واردات السلع المنتجة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل ووافقت على حزمة مساعدات إضافية للفلسطينيين في غزة.
الأوروبي: المعاناة مستمرة
أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما تزال مستمرة، مشددة على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق. وقالت كالاس في كلمتها أمام الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد تحت عنوان 'تحويل الالتزامات إلى أفعال لا رجعة فيه'، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: 'إن الاتحاد الأوروبي يدعم إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل ممارسة عملها'. وأضافت 'نعمل على إتاحة وتسهيل تقديم الخدمات الإنسانية ونتحدث مع الحكومات المحلية؛ ونتج عن ذلك زيادة في عدد الشاحنات التي تحمل على متنها المساعدات والمواد الغذائية والوقود الذي يصل إلى قطاع غزة، وذلك بسبب عرقلة السلطات الإسرائيلية دخولها إلى القطاع'. وأوضحت أن الأمم المتحدة فتحت طرقًا جديدة لها وللمنظمات غير الحكومية، لكن يبدو أن ذلك غير كاف لأن المعاناة ما زالت مستمرة، ونحتاج الكثير للوصول إلى السكان، كما أن هناك مئات الآلاف يهربون من غزة بسبب القصف الإسرائيلي والمجاعة المنتشرة في القطاع بسبب الحصار. وشددت على ضرورة أن تعطي الأمم المتحدة تفويضًا للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة خلال الشهور المقبلة، كما طالبت بضرورة إرسال مساعدات بحجم أكبر، مبرزة تقديم 6ر1 مليار دولار دعمًا للسلطة الفلسطينية على مدار العام الماضي، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الدفع باتجاه إنجاح حل الدولتين.
أكثر فصول المأساة فظاعة
اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس أن الحرب في غزة هي 'أحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة' في القرنين الأخيرين، فيما حض على وجوب ألا يكون لحماس دور في حكم القطاع مستقبلا.
وقال عباس في الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو بعدما رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول 'ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة، وستسجلها كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين العشرين والحادي والعشرين'.
ونأى عباس بنفسه عن هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023 والذي أشعل شرارة الحرب الحالية في غزة. وقال 'نرفض ما فعلته حركة حماس في السابع من أكتوبر من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن'، مضيفا 'لن يكون لحماس دور في الحكم حيث يتوجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية'.
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى 'الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بدون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة الأونروا ووقف استخدام التجويع كسلاح'.
كذلك شدد الرئيس الفلسطيني على 'رفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية التي نرفضها انطلاقا من قيمنا ومبادئنا'.
ودعا محمود عباس كل الدول الى أن تحذو حذو بلدان غربية عدة وتعترف بدولة فلسطين.
وقال 'نحث كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على أن تفعل ذلك. ونطالب بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة'.
وتشارك فلسطين في الأمم المتحدة راهنا بصفة مراقب.