عمان: تشارك اللجنة العمانية لرياضات التزلج في بطولة الاتحاد لهوكي الجليد، التي تستضيفها مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تتواصل منافساتها حتى 27 من الشهر الجاري، وتأتي مشاركة سلطنة عمان هذا العام بخمسة فرق تضم 65 لاعبًا ولاعبة من مختلف الفئات العمرية، في خطوة تعد الأولى من نوعها للجنة من حيث حجم المشاركة وعدد الفرق. وتشهد البطولة، التي ينظمها اتحاد هوكي الجليد الإماراتي، منافسات قوية بمشاركة أكثر من 30 فريقًا يمثلون مختلف دول العالم، من بينها سلطنة عمان ومصر والمملكة العربية السعودية والهند وروسيا إلى جانب الدولة المستضيفة الإمارات العربية المتحدة، وتكتسب هذه المشاركة أهمية خاصة كونها الأولى التي تحضر فيها اللجنة العمانية لرياضات التزلج بجميع فرقها وفئاتها العمرية من الذكور والإناث، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الذي توليه سلطنة عمان لتطوير رياضة هوكي الجليد ونشرها بين الأجيال الجديدة.
وتمثل سلطنة عمان في البطولة خمسة فرق موزعة على مختلف المراحل العمرية؛ حيث يشارك فريق مدرسة هوكي الجليد للفئة من 7 إلى 10 سنوات، وفريق المدرسة للفئة من 11 إلى 15 سنة، إضافة إلى فريق مسقط للنساء، وفريق مجان، إلى جانب فريق خنجر الذي يعد من أبرز الفرق التي رفعت اسم سلطنة عمان في النسخة الماضية، وتشكل هذه الفرق لوحة متكاملة تعكس تنوع المشاركة العمانية وحرص اللجنة على بناء قاعدة واسعة للعبة تضم مختلف الفئات العمرية والجنسين.
وحول هذا الجانب، أكد خليل الوائلي، رئيس اللجنة الإعلامية في اللجنة العمانية لرياضات التزلج، أن هذه المشاركة تأتي ثمرة لجهود متواصلة تبذلها اللجنة من أجل تطوير رياضة هوكي الجليد في سلطنة عمان، وأن تواجد فرق اللجنة في بطولة التحدي الدولية بجميع فئاتها العمرية للذكور والإناث، يعد نقلة نوعية تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه اللعبة على أرض الواقع، واللجنة لا تهدف فقط إلى المنافسة على المراكز المتقدمة، وإنما تركز كذلك على تعزيز خبرات اللاعبين من خلال الاحتكاك بفرق قوية من مختلف الدول، وهو ما ينعكس على المستوى الفني والمهاري للاعبين ويخدم مستقبل اللعبة في سلطنة عمان على المدى البعيد.
وأضاف الوائلي: مشاركتنا هذا العام لا تقتصر على مجرد الحضور الرمزي، بل تحمل طموحات كبيرة تتعلق بكل فريق من فرق المشاركة، ففريق مدرسة هوكي الجليد للفئة العمرية من 7 إلى 10 سنوات يمثل مستقبل اللعبة وبذرتها الأولى، وهدفنا من مشاركته هو صقل مهارات الناشئة وغرس روح المنافسة والانضباط لديهم منذ عمر مبكر، أما فريق مدرسة هوكي الجليد للفئة العمرية من 11 إلى 15 سنة، فهو يشكل القاعدة الأساسية التي نعتمد عليها لبناء جيل قادر على التطور والاستمرارية، ونطمح أن يكتسب لاعبوه خبرات دولية تمكنهم من الانتقال التدريجي إلى الفرق الكبرى.
وتابع حديثه قائلاً: اللجنة العمانية لرياضات التزلج تعمل وفق خطة واضحة تهدف إلى توسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة الواعدة، بما يتيح للناشئة والشباب فرصًا أكبر للانضمام إليها، كما نركز على إدخال تقنيات تدريب حديثة والاستفادة من خبرات المدربين الدوليين، إضافة إلى تهيئة بيئة تنافسية محلية من خلال تنظيم بطولات سنوية داخل سلطنة عمان، وهو ما يمنح لاعبينا الجاهزية الكاملة قبل المشاركة في أي استحقاقات خارجية.
وأكد على أن طموحات اللجنة تتجاوز حدود البطولات الحالية، قائلاً ما نطمح إليه في النهاية هو أن يكون لسلطنة عمان حضور ثابت وراسخ في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، وأن تشكل هذه الفرق نواة لمنتخب وطني متكامل لهوكي الجليد، قادر على تمثيل سلطنة عمان بأداء مشرف وتحقيق إنجازات تضيف إلى الرصيد الرياضي العماني وتساهم في ترسيخ مكانة اللجنة على خارطة الرياضة العالمية، وتعد هذه المشاركة الثالثة للجنة في البطولة، حيث تمكن فريق خنجر العماني العام الماضي من تحقيق المركز الثاني في فئة الرجال، فيما أحرز فريق مسقط للنساء المركز الثالث في فئة النساء، ما شكل دافعًا قويًا لمواصلة العمل على تثبيت حضور سلطنة عمان على منصات التتويج، وتسعى الفرق العمانية هذا العام إلى الحفاظ على هذه الإنجازات وتعزيزها، وإضافة هذه النجاحات إلى السجل المتصاعد للرياضة العمانية.