الأوروبي يتطلع لإحراز تقدم في خطة مساعدات كييف بالأصول الروسيةموسكو تعلن السيطرة على قريتين أخريين شرق أوكرانيا .. وكييف تخطط لنشر مئات المسيرات لاعتراض الهجمات الروسية
الجمعة / 26 / ربيع الأول / 1447 هـ - 19:51 - الجمعة 19 سبتمبر 2025 19:51
عواصم 'وكالات': نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها الجمعة إن قواتها سيطرت على قرية مورافكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وقرية نوفويفانيفكا في منطقة زابوريجيا المجاورة.ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.
إحراز تقدم
قالت وزيرة الاقتصاد الدنماركية ستيفاني لوسه إن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى إحراز تقدم في الأسابيع المقبلة في خطط إرسال مليارات اليوروهات من الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في تمويل أوكرانيا.
وذكرت لوسه اليوم في كوبنهاجن أن توفير التمويل لأوكرانيا يتصدر الأولويات، وأن اجتماعا لوزراء الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل يحتمل أن يثمر عن مزيد من النتائج نحو ذلك الهدف، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الجمعة.
وأضافت قبل اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي 'نأمل في طرح المسألة في مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية في أكتوبر'.
ويضع حاليا الاتحاد الأوروبي بالفعل اللمسات الأخبيرة على حزمة العقوبات الـ 19 ضد روسيا على خلفية غزو أوكرانيا، فيما من المحتمل أن يصدر قرار غداً. كما يعتزم تسريع وتيرة التخلي التدريجي عن الغاز الطبيعي المسال الروسي.
خطط أوكرانية
قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، إن بلاه تخطط لاستخدام مئات الطائرات المسيرة المضادة قريبًا، ردًّا على الهجمات الروسية واسعة النطاق بالطائرات المسيرة. وأوضح شميهال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش، أنه عندما تهاجم روسيا بما يصل إلى 800 طائرة مسيرة في ليلة واحدة، كما حدث في السابق، فإن أوكرانيا ستحتاج للرد بما لا يقل عن ألف طائرة مسيرة اعتراضية. وأضاف بأن أوكرانيا ستصل إلى هذا المستوى، لكنه لم يحدد متى ستتمكن من نشر مثل هذه الأعداد، مشيرًا إلى أن التحدي لا يكمن في القدرة الإنتاجية، بل في التحكم بالطائرات المضادة من الأرض.
روسيا تطعن
حركت روسيا استئنافا لدى أعلى محكمة بالأمم المتحدة للطعن في قرار منظمة الطيران المدني الدولية التي حملت موسكو مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة 17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في .2014
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، صدر في وقت متأخرالخميس، إن استئناف موسكو المقدم لمحكمة العدل الدولية يطعن في قرار منظمة الطيران المدني الدولية 'على جميع الأسس، بما في ذلك أسباب الاختصاص والقانون المعمول به والنتائج الواقعية والانتهاكات الإجراءات الجسيمة'.
وفي مايو الماضي، خلص مجلس منظمة الطيران المدني الدولي أن روسيا مسؤولة عن إسقاط طائرة الرحلة 'إم إتش 17' في 17 يوليو 2014، مما أدى إلى مقتل 298 شخصا، وهي المرة الأولى التي تبت فيها كيان الطيران العالمي الذي يمثل 193 دولة عضوا في نزاع بين الحكومات.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية منظمة الطيران المدني الدولية ومقرها مونتريال بالإخفاق في إجراء تحقيق دولي 'شامل ودقيق ومستقل' في الحادث.
الضغط على المجر وسلوفاكيا
دعا الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن، كريستوف هويسجن، الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المجر وسلوفاكيا في ضوء واردات الطاقة من روسيا.
وقال هويسجن في تصريحات لمحطة 'دويتشلاند فونك' الإذاعية الألمانية الجمعة أن الدولتين لا تزالان تعتمدان بشكل كبير على روسيا في واردات النفط والغاز، والتي تشكل حوالي 60% بالنسبة للمجر و75% بالنسبة لسلوفاكيا.
وأضاف هويسجن أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو مقربان من روسيا، مؤكدا ضرورة ممارسة ضغط وربما أيضا تقديم حوافز لسد هذه الثغرة، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في هذا السياق.
ويربط ترامب فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا بتخلي الاتحاد الأوروبي الكامل عن الطاقة الروسية. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤخرا عن خطة تهدف إلى تحقيق هذا الهدف. كما دعا ترامب جميع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لفرض رسوم جمركية تتراوح بين 50% و100% على الواردات الصينية بغرض دفع الصين لاستغلال نفوذها على موسكو للتفاوض في حربها على أوكرانيا.
في المقابل عارض هويسجن اتخاذ إجراءات شاملة ضد الصين، نظرا لاعتماد ألمانيا على التجارة الخارجية معها، إلا أنه شدد على ضرورة التوضيح للصين والهند أن دعم روسيا من خلال إمدادات السلع المستخدمة في القطاع العسكري غير مقبول، مشيرا إلى أن فرض عقوبات على شركات محددة من الصين والهند يمكن أن يكون الحل الأمثل إذا ثبت تصديرها معدات عسكرية إلى روسيا.
كما أكد هويسجن ضرورة التدقيق أكثر في التجارة مع دول آسيا الوسطى ومعاملاتها مع روسيا، مشيرا إلى النمو السريع في تلك المعاملات، والذي يشير إلى تهرب محتمل من العقوبات.