إسرائيل تجتاح غزة.. و الأمم المتحدة: يجب وضع حد "للمذبحة"
الثلاثاء / 23 / ربيع الأول / 1447 هـ - 20:39 - الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 20:39
جنيف.غزة'وكالات': دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة غزة، معتبرا أنه 'غير مقبول إطلاقا'، ومطالبا بوضع حد 'للمذبحة'.
وقال تورك إن 'العالم كله يصرخ من أجل السلام.
وأضاف 'من الواضح تماما أن على هذه المذبحة أن تتوقف'، مضيفا 'نرى جريمة حرب تلو الأخرى، وجرائم ضد الإنسانية... سيعود القرار إلى المحكمة في تحديد إن كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد'.
وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وأن مسؤولين إسرائيليين كبارا من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرضوا على هذه الأفعال.. وجاء ذلك في حين أطلقت إسرائيل اليوم المرحلة الرئيسية من هجومها البري الذي تتوعد منذ فترة طويلة بشنه على مدينة غزة.
وأكد تورك 'شهدنا هجمات تتوسع في شمال غرب غزة إلى حيث لجأ السكان خلال الهجمات السابقة'.
وأشار خصوصا إلى 'القصف الذي يطال المباني السكنية التي لجأ اليها المدنيون الذين ارغموا على النزوح مرارا'.
وقال 'على هذه الهجمات أن تتوقف'.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي 'زعم مرارا أنه يستهدف فقط البنى التحتية '. وقال 'لم نرَ أي دليل على ذلك حتى الآن' مشيرا إلى أنه 'وفقا لقواعد الحرب، يجب ألا تستهدف الهجمات المدنيين غير المشاركين في الأعمال القتالية'.
وتابع 'لم يعد سكان غزة قادرين على تحمّل المزيد من تصاعد العنف والدمار والقتلى وغياب المساعدات الإنسانية'.
وأضاف تورك 'لا يسعني إلا أن أتخيّل المعاناة التي ستتعرض لها النساء والأطفال الذين يواجهون سوء التغذية وذوي الإعاقة في حال استهدفوا مجددا بهجمات مماثلة'.
من جهة أخرى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم إن إسرائيل قوَضت السلام والاستقرار في المنطقة عندما شنت هجوما الأسبوع الماضي لاستهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين كانوا في قطر للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف يقول خلال مناقشة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف 'كان الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر انتهاكا صادما للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار في المنطقة، وضربة لقيمة عمليات الوساطة والتفاوض في العالم'.ولم تحضر إسرائيل الجلسة.
وقالت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند إن الضربة الإسرائيلية على الدوحة تمثل 'إرهاب دولة' وتهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي، وحثت أعضاء المجلس على محاسبة إسرائيل.
كما قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف عبد المحسن ماجد بن خثيلة 'إن الإجراءات الإسرائيلية لم تعد انتهاكات متفرقة، بل صارت سلوكا ممنهجا يقوم على القتل العشوائي.. والتهجير القسري في انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية'.
وانضمت الجزائر وباكستان إلى قطر في إدانة إسرائيل، وعبر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع قطر.
ويأتي ذلك بينما بدأ الجيش الإسرائيلي العملية 'الأساسية' ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة ووسع تقدمه برا نحو وسطها، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري.
واثار ذلك تنديدات دولية واسعة ومخاوف من تدهور إضافي في الوضع الانساني في القطاع المحاصر.