العدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائم الإبادة والحصار والتجويع تهديد مباشر يقوّض فرص السلام
الاثنين / 22 / ربيع الأول / 1447 هـ - 22:08 - الاثنين 15 سبتمبر 2025 22:08
الدوحة.العُمانية»: أكد البيان الختامي لأعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقِدت بالدوحة اليوم على دعمه المطلق لدولة قطر الشقيقة، وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها، والوقوف صفًا واحدًا إلى جانبها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة قد شجع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها، وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما يكرس سياسة الإفلات من العقاب، ويُضعف منظومة العدالة الدولية، حيث يُمثل هذا العدوان تهديدًا مباشرًا للأمن والسِلم الإقليميين والدوليين.
وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، واستمرار الممارسات العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والحصار، والتجويع، والأنشطة الاستيطانية التوسعية والسياسية، يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسِلم في المنطقة، ويقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي.
وأدان البيان بأشد العبارات الهجوم الجبان غير الشرعي الذي شنته إسرائيل على حي سكني في العاصمة القطرية الدوحة، يضم مقرات سكنية للوفود التفاوضية، وعددًا من المدارس والحضانات ومقار البعثات الدبلوماسية، والذي أسفر عن سقوط شهداء، من بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين.
وأكد البيان دعم الجهود التي تبذلها الدول العربية، وفي مقدمتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، لوقف العدوان على قطاع غزة.
وعبر البيان عن رفضه القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة، باعتباره انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، والتوصل إلى حلٍ سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال، ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وصون حقوقه المشروعة.
وأكد البيان على رفضه الكامل للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية، معتبرًا إياها استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا يهدد السِلم والأمن الدوليين.
ورحب بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن «الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة»، والتأكيد على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، وضرورة الاصطفاف لمواجهة التحديات المشتركة.
وأكد البيان على ضرورة الوقوف ضد المخططات الإسرائيلية لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، باعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأدان البيان أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967 تحت أي ذريعة أو مسمى، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، كما أدان السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث يُستخدم الحصار والتجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، والتشديد على أنها جريمة حرب تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
وحذر البيان من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتباره اعتداءً سافرًا على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، ونسفًا لجهود السلام.
ودعا البيان إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دولة قطر وبقية دول المنطقة، ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول وأمنها واستقرارها، والتأكيد على أهمية الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورفض الخطاب الإسرائيلي الذي يُوظف الإسلاموفوبيا لتبرير استمرار الانتهاكات.
ورحب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة «إعلان نيويورك» بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.