العرب والعالم

غدًا.. قمة عربية إسلامية تضامنية بعد العدوان الإسرائيلي على قطر

 

الدوحة.الأراضي الفلسطينية المحتلة .'وكالات':


تتجه الأنظار غدًا الى الدوحة حيث من المتوقع أن تحشد قمة قادة الدول العربية والإسلامية بمشاركة سلطنة عمان الدعم لقطر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الغادر الأسبوع الماضي والذي استهدف قيادات في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتجمع القمة الطارئة أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وبدأت اليوم باجتماع لوزراء الخارجية لمناقشة مشروع قرار.
و حضّ رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي اليوم على وقف 'الكيل بالمعايير المزدوجة'، داعيا خلال اجتماع تحضيري مغلق للقمة العربية-الإسلامية إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عشية القمّة إن 'ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في هذا النهج هو صمت، بل بالأحرى عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها'.
وأضاف أنه 'حان الوقت لتوقف المجتمع الدولي عن الكيل بالمعايير المزدوجة ومعاقبة اسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها'.
وتابع 'يجب أن تعلم إسرائيل أن حرب الإبادة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق التي تستهدف نزعه من أرضه لن تفلح'.
وفي القمة المقررة غدًا، أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان، والعراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأكدت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحضر القمة أيضا. فيما وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الدوحة مساء اليوم.
وتعليقا على انعقاد القمة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم في بيان 'نتطلع إلى أن تخرج القمة بموقف عربي-إسلامي موحد وحاسم، وبإجراءات واضحة ومحددة، أهمها: وقف العدوان وحرب الإبادة على غزة وفك الحصار عنها، وقطع كل أشكال العلاقات مع هذا الكيان المارق وملاحقته على جرائمه'.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط 'انعقاد القمة في ذاته هو رسالة جوهرها أن قطر ليست وحدها وأن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جوارها'.
وفي تحد للتنديدات العالمية لهجوم التاسع من سبتمبر ، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر بسبب وجود قادة حماس على أراضيها، وقال للدوحة إن عليها إما طرد مسؤولي حماس أو 'تقديمهم للعدالة، لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك سنفعل نحن'.
وتضطلع قطر بدور وساطة رئيسي في الجهود الرامية إلى إنهاء حرب غزة المستمرة منذ نحو عامين، وقالت ان إسرائيل تسعى تخريب فرص السلام ونتنياهو بممارسة 'إرهاب دولة'.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم رضاه عن الهجوم الإسرائيلي، قائلا إنه لم يعزز الأهداف الإسرائيلية ولا الأمريكية، واصفا قطر بالحليف الوثيق الذي يعمل بجد للتوسط من أجل السلام.
لكن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وصل إلى إسرائيل اليوم لتقديم الدعم الأمريكي في الوقت الذي كثفت إسرائيل هجماتها على مدينة غزة ووصفتها بأنها آخر معاقل حماس.
وقال روبيو قبل أن يتوجه إلى إسرائيل التي سيبقى بها حتى يوم الثلاثاء 'ما حدث قد حدث.. سوف نلتقي بهم (القيادة الإسرائيلية). سنتحدث عن ما يخبئه المستقبل'.
وحثت الأمم المتحدة وأطراف دولية إسرائيل على وقف العملية، محذّرة من أن الهجوم وعمليات النزوح الناجمة عنه ستفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت حد إعلان المنظمة الدولية رسميا المجاعة في غزة الشهر الماضي.
وتحذر وكالات إغاثة من أن سيطرة إسرائيل على مدينة غزة سيكون لها تداعيات كارثية على السكان الذين يعانون بالفعل من سوء تغذية على نطاق واسع.
وتعتزم بلدان غربية تتقدمها فرنسا وبريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصوّتت الجمعية الجمعة لصالح قرار يهدف إلى إحياء حل الدولتين من دون إشراك حركة حماس فيه.
وأكدت واشنطن أن زيارة روبيو الى إسرائيل تأتي كذلك في سياق الدعم بمواجهة هذا الحراك الدبلوماسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت الجمعة إن واشنطن ستظهر التزامها 'بمواجهة الإجراءات المناهضة لإسرائيل بما في ذلك الاعتراف الأحادي المرتقب بدولة فلسطينية.
واستبعد الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن براين كاتوليس أن يضغط روبيو نحو وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال كاتوليس 'يبدو أن الإدارة تستمع أكثر لقواعدها التي تتشكل من (السفير في القدس مايك) هاكابي وأمثاله من المسيحيين الإنجيليين المتحالفين مع الإسرائيليين اليمينيين'.
وعلى صعيد غزة قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنيا في مدينة غزة وأجبرت الآلاف على النزوح من ديارهم، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم لإجراء مناقشات بشأن الصراع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم إن فلسطينيين آخرين توفيا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى 422 شخصا على الأقل، من بينهم 145 طفلا.