عشرات الآلاف يملؤون شوارع لندن من أجل الحريات وضد العنصرية
السبت / 20 / ربيع الأول / 1447 هـ - 20:08 - السبت 13 سبتمبر 2025 20:08
لندن 'وكالات':
خرج عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة بوسط لندن اليوم حاملين معهم الأعلام الوطنية في تظاهرة ينظمها الناشط المناهض للمهاجرين والمسلمين تومي روبنسون.
وذكرت الشرطة أنها دفعت بعدد كبير من القوات في العاصمة البريطانية. ومن المقرر تنظيم احتجاج مضاد تنظمه حركة 'واجهوا العنصرية' في مكان قريب بعد صيف حافل بالاحتجاجات في بريطانيا بشأن الهجرة وحرية التعبير.
وبحلول منتصف النهار، احتشد عشرات الآلاف من المحتجين في الشوارع جنوبي نهر التيمز قبل أن يتجهوا نحو وستمنستر حيث يقع مقر البرلمان.
وحمل المحتجون علم بريطانيا وعلم إنجلترا، بينما رفع آخرون الأعلام الأمريكية وارتدوا قبعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمراء التي تحمل شعار 'لنجعل أمريكا عظيمة مجددا'.
وهتفوا بشعارات تنتقد رئيس الوزراء كير ستارمر.
وصف روبنسون مسيرة 'وحدوا المملكة' بأنها احتفال بحرية التعبير.
وقال روبنسون في منشور على منصة إكس 'مئات الآلاف يملؤون شوارع وسط لندن، متحدين من أجل حرياتنا'.
وأعلنت شرطة لندن أنها ستنشر أكثر من 1600 من قوات الأمن في أنحاء العاصمة ، ومنهم 500 سيجري استقدامهم من قوات أخرى، نظرا لوجود مباريات وفعاليات أخرى إضافة إلى المسيرتين.
وقالت كلير هاينز التي تقود عملية الشرطة 'سنتعامل معها كما نتعامل مع أي احتجاجات أخرى، إذ سنقوم بعمل الشرطة دون خوف أو محاباة، لنضمن أن يتمكن الناس من ممارسة حقوقهم القانونية ولكننا سنكون حازمين في التعامل مع الحوادث أو المخالفات في حال وقوعها'.
ويوم السبت الماضي، اعتُقل ما يقرب من 900 شخص في مظاهرة شهدتها لندن احتجاجا على حظر جماعة فلسطين أكشن.
وأصبحت الهجرة القضية السياسية المهيمنة في بريطانيا وطغت على المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر، إذ تواجه البلاد عددا قياسيا من طلبات اللجوء ووصول مهاجرين في قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي، منهم أكثر من 28 ألف مهاجر هذا العام.
وفي الماضي، نجحت عدّة تظاهرات نظمها أنصاره في جذب الآلاف أو حتى عشرات الآلاف من الأشخاص، وهو ما حدث في يوليو 2024 عندما بلغ عدد المشاركين في أحد الاحتجاجات ما بين 20 ألفا و30 ألف شخص، وفقا لتقديرات منظمة 'هوب نات هايت' المناهضة للعنصرية.
وأعلن المنظمون مشاركة العديد من الشخصيات اليمينية واليمينية المتطرّفة البريطانية والأجنبية، من بينها ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد رئيس حزب 'استرداد' اليميني المتطرف الفرنسي إريك زمور، حضوره.
وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إنّه 'فخور للغاية' بـ'تقليد حرية التعبير القديم' في البلاد، مؤكدا أنّه 'سيدافع عنه دائما'.