منافسة حامية متوقعة بين "سيفيرانس" و"ذي بيت" على جوائز إيمي
السبت / 20 / ربيع الأول / 1447 هـ - 17:33 - السبت 13 سبتمبر 2025 17:33
لوس انجليس 'أ.ف.ب': تقام غدًا حفلة توزيع جوائز 'إيمي' الموازية للأوسكار في عالم التلفزيون، وسط منافسة حامية يتوقعها المراقبون على جائزة أفضل مسلسل درامي.
يتنافس مسلسل الخيال العلمي والإثارة 'سيفيرانس' من إنتاج منصة Apple TV+، ومسلسل الدراما الطبية 'ذي بيت' الذي تعرضه منصة HBO Max، على جائزة أفضل مسلسل درامي. ومن المتوقع أن يحصد المسلسل الهزلي الهوليوودي 'ذي ستوديو' ومسلسل 'أدولسنس' جوائز أخرى.
مفاجآت محتملة
حصد مسلسل 'سيفيرانس' Severance، وهو دراما نفسية تدور أحداثها في مكاتب ذات تصميم مستقبلي لشركة غامضة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، أكبر عدد من الترشيحات هذا العام (27).
يتناول المسلسل مغامرات مجموعة من موظفي شركة Lumon Industries زُرعت فيهم شريحة إلكترونية تفصل عقولهم، تاركة حياتهم وذكرياتهم وشخصياتهم عند باب العمل.
في عام 2022، خسر الموسم الأول من هذا المسلسل، من بطولة آدم سكوت، المنافسة بوجه مسلسل 'ساكسشن' على جائزة أفضل مسلسل درامي. لكن هذا العام، يُعتبر 'سيفيرانس' الأوفر حظا في هذه الفئة.
لكنّ 'ذي بيت' The Pitt، وهو مسلسل درامي طبي عُرض من دون إثارة ضجة كبيرة حوله تدور أحداثه في غرفة طوارئ في بيتسبرغ، قد يخطف الجائزة أيضا.
يُعيد هذا العمل إحياء أجواء مسلسل 'إي آر'، ولكن بوتيرة أكثر تشويقا. وتحفل الحلقات الخمس عشرة للعمل الجديد بالأحداث المشوقة داخل قسم الطوارئ.
يتناول 'ذي بيت' مواضيع شتّى، من حقوق الإجهاض إلى حوادث إطلاق النار الجماعي، وقد حقق نجاحا كبيرا خصوصا عبر عامل التواتر وتناقل أخباره بين المشاهدين.
يتوقع المتابعون فوز بطل المسلسل نواه وايل، الذي تألق أيضا في مسلسل 'إي آر'، بجائزة أفضل ممثل في مسلسل درامي، ليتقدم بذلك على آدم سكوت.
رسالة حب ونقد لاذع
في المقابل، التشويق أقل حدة في المنافسة على جائزة أفضل مسلسل كوميدي، إذ يُتوقع فوز 'ذي ستوديو' من إنتاج شركة آبل وبطولة سيث روغن، المشارك في ابتكار المسلسل، بدور المنتج السينمائي المتعثر مات ريميك.
وشكّل المسلسل ذو الـ23 ترشيحا أكثر الأعمال حصدا لترشيحات جوائز إيمي في عام واحد، وقد حصد بالفعل تسع جوائز في نهاية الأسبوع الماضي في حفل توزيع الجوائز التقنية.
يُعدّ 'ذي ستوديو'، الذي يصوّر مخرجا إبداعيا مُتعثرا يحاول تعويم ميزانية استوديو كبير بأي ثمن، رسالة حب لهوليوود ونقدا لاذعا لمخاوفها ونفاقها وإخفاقاتها الأخلاقية.
نقاشات اجتماعية
يبدو أن جائزة أفضل مسلسل قصير المخصصة للأعمال التي تقتصر على موسم واحد، قد تؤول أيضا للعام الثاني على التوالي لمسلسل درامي بريطاني قاتم من إنتاج نتفليكس.
فعلى غرار مسلسل 'بيبي ريندير' العام الماضي، استقطب مسلسل 'أدولسنس' ('مراهق العائلة' بالتسمية العربية) اهتماما كبيرا. يتتبع هذا المسلسل المشوق قصة صبي يبلغ 13 عاما متهم بقتل زميل له في الفصل. وصُوّرت كل حلقة من حلقاته الأربع بلقطة واحدة.
حقق مسلسل 'أدولسنس' 140 مليون مشاهدة في ثلاثة أشهر، وأثار جدلا اجتماعيا حادا في المملكة المتحدة وخارجها.
كتب جون روس من مجلة فانيتي فير 'من غير المعقول أن يخسر مسلسل أدولسنس'.
تجنب الجدل
في ظل الانقسامات السياسية الحادة في الولايات المتحدة، حرصت أكاديمية التلفزيون القائمة على جوائز إيمي، على تجنب الجدل.
قال جيسي كولينز، أحد منتجي الحفل، لموقع ديدلاين الخميس: 'بالتأكيد، نحن نحتفل بالتلفزيون فقط. نريد أن يستمتع الجميع لثلاث ساعات فقط'.
ابتكر نيت بارغاتز الذي سيقدم الحفل، طريقة جديدة لتفادي إطالة أمده لساعات طويلة، فقد تعهد الممثل بالتبرع بمبلغ مئة ألف دولار من ماله الخاص لمنظمة تساعد الشباب المحتاجين، لكنه سيخصم ألف دولار عن كل ثانية تتجاوز الـ45 ثانية المخصصة لكلمات الفائزين.