أورسولا فون دير لاين تواجه "مجددا "سحب الثقة في البرلمان الأوروبي
الخميس / 18 / ربيع الأول / 1447 هـ - 20:45 - الخميس 11 سبتمبر 2025 20:45
فرنسا'أ.ف.ب' بعد اليمين المتطرف، أعلن اليسار الراديكالي في البرلمان الأوروبي بدوره اليوم الخميس تقديم مذكرة لحجب الثقة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، رغم أن فرص نجاحها شبه معدومة.
وقالت رئيسة كتلة اليسار الراديكالي مانون أوبري إنها جمعت العدد اللازم من التوقيعات (72 توقيعا) لتقديم هذه المذكرة التي قد تُناقش خلال الأسابيع القادمة في ستراسبورغ.
وبرّرت أوبري الخطوة باتهام الاتحاد الأوروبي بـ'التواطؤ' في 'الإبادة الجماعية' الجارية في غزة، متهمة بروكسل بـ'غض الطرف' عن الوضع في الشرق الأوسط.
وصعّدت أورسولا فون دير لايين لهجتها ضد الحكومة الإسرائيلية امس، مقترحة فرض عقوبات على وزراء 'متطرفين'، إضافة إلى 'تعليق جزئي لاتفاق الشراكة' بين الاتحاد الأوروبي والدولة العبرية في شقه التجاري.
إلا أن أوبري اعتبرت هذه المقترحات مجرد 'أنصاف حلول' جاءت متأخرة جدا، ورجحت صعوبة تمريرها بسبب الانقسام العميق بين الدول الأعضاء حول هذا الملف.
كما انتقدت اتفاقا تجاريا تم التوصل إليه أواخر يوليو مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبرته 'خضوعا تاما' للولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه، نددت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي باتفاق التجارة الحرة مع دول تكتل ' ميركوسور'، محذّرة من 'عواقبها الكارثية' على البيئة.
غير أن هذه المحاولة لحجب الثقة، كما هو الحال مع تلك التي أطلقها اليمين المتطرف، تبقى محكومة بالفشل، إذ لا تنوي الأحزاب اليمينية والوسطية والاشتراكية الديموقراطية إسقاط أورسولا فون دير لايين من منصبها.
ولن تدعم كتلة مانون أوبري مذكرة حجب الثقة التي قدّمتها كتلة 'وطنيون من أجل أوروبا' التي تجمع اليمين القومي والمتطرف بقيادة جوردان بارديلّا والتي تتهمها بتبني 'أفكار متعفنة' و'عنصرية'.
وفي مطلع يوليو الماضي، رفض البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة مذكرة حجب ثقة تقدم بها اليمين المتطرف ضد رئيسة المفوضية الأوروبية.
رغم انتمائها لليمين (حزب الشعب الأوروبي)، لم تسلم فون دير لايين من انتقادات حلفائها من الوسط والاشتراكيين الديموقراطيين بسبب أسلوبها الإداري المركزي وتساهلها في رأيهم مع اليمين المتطرف بغرض تقويض التشريعات البيئية.
وتُعد النقاشات المرتقبة حول مذكرتي حجب الثقة فرصة لقياس مدى تآكل الأغلبية 'المؤيدة لأوروبا' التي سعت فون دير لايين إلى طمأنتها امس خلال خطاب عرضت فيه أولوياتها السياسية للأشهر الـ 12 القادمة.