العرب والعالم

عدوان إسرائيلي غادر يستهدف قيادات حماس في قطر

 

الدوحة. عواصم «وكالات»: شنت إسرائيل هجوما عدوانيا غادرا استهدف قيادة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطر اليوم، موسعة نطاق عدوانها الذي امتد في أنحاء الشرق الأوسط ليشمل الدولة الخليجية، الوسيط الفاعل في المفاوضات لإنهاء الحرب على غزة .

وأكدت الدوحة وقوع الاعتداء الإجرامي الإسرائيلي وقالت إنه استهدف «مقرات سكنية» لمسؤولين في الحركة الفلسطينية في الدوحة. فيما أكدت اسرائيل تنفيذ ضربة جوية ضد «قيادة حركة حماس» أسمتها «قمة النار».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير إن الهجوم استهدف كبار قادة حماس، ومن بينهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة وكبير مفاوضيها.

وقال مصدران من حماس إن مسؤولي الحركة في فريق التفاوض بشأن وقف إطلاق النار نجوا من الهجوم.

وقال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة إن القيادة العليا للحركة نجت من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

وأضاف أن الهجوم أسفر عن عدد من الشهداء والمصابين مؤكدا استشهاد نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحركة في غزة.

ونددت قطر، التي تتوسط بين حماس وإسرائيل، بالهجوم الإسرائيلي «الجبان» على مسؤولي حماس ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وقالت في بيان «هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».

وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد محمد الأنصاري: إن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.

وأضاف أن وزارة الخارجية القطرية تؤكد أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.

وأوضح أن دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.

ودانت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم قائلة إن «إقدام كيان الإجرام الصهيوني على استهداف اجتماع لقياديين في حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، هو عمل إجرامي بامتياز ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية».

وقال شهود إن دوي عدة انفجارات سُمع في العاصمة القطرية الدوحة. وتصاعدت أعمدة دخان سود من محطة وقود بحي لقطيفية في المدينة. وبجوار المحطة مباشرة، يقع مجمع سكني صغير يحرسه الحرس الأميري القطري على مدار الساعة منذ بداية الصراع في غزة.

وأفاد بيان عسكري إسرائيلي «هاجم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من خلال سلاح الجو بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس».

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير توعّد باستهداف قادة حركة «حماس» في الخارج، مشيرا إلى أن «معظم قادة الحركة المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضا».

وأشاد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالضربة الإسرائيلية على قيادة حماس.

وقال عبر منصات التواصل الاجتماعي «ليس لديهم ولن يكون لديهم حصانة من اليد الطولى لإسرائيل في أي مكان في العالم»، مضيفا «قرار صائب اتخذناه، وتنفيذ مثالي».

واستضافت الدوحة في مراحل سابقة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، ضمن جهود الوساطة التي تولتها مع مصر والولايات المتحدة.

وكانت حركة «حماس» أكدت الأحد استعدادها للانخراط في مفاوضات بعد تلقيها مقترحا جديدا من واشنطن. وأتى ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه «إنذار أخير» لحماس مشدّدا على وجوب أن توافق الحركة على صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن اسرائيل استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية بشكل «مستقل بالكامل».

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن «العملية التي نفذت ضد كبار قادة حماس كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل»، مضيفا «إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها».

وقال نتنياهو إنه أمر بتنفيذ الغارات في أعقاب عملية القدس وتبنتها حركة «حماس».

وجاء في بيان مشترك صادر عن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس «اليوم، وبعد الهجمات في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال استهداف قادة حماس».

وأضاف البيان «(الثلاثاء) عند الظهر، وبناءً على فرصة عملياتية ... قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع المضي بالتوجيه الذي صدر».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي اليوم أن «اسم عملية الغارة الجوية هو «قمة النار».

ويشكل الهجوم ضربة خطيرة، إن لم تكن قاضية، للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، خاصة أنه وقع في قطر التي استضافت جولات عدة من المحادثات.

ودان ولي العهد السعودي الأمير بن محمد سلمان بن عبد العزيز في اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الهجوم الإسرائيلي «الإجرامي». ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن بن سلمان أكد للشيخ تميم إدانة المملكة «للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة والذي يعد عملا إجراميا وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية». كما أبلغه بأن الرياض «تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها».

ودان أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، الهجوم الإسرائيلي «الغادر» الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية.

وكتب قرقاش عبر منصة إكس إن «أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ، ونقف قلبا وقالبا مع دولة قطر الشقيقة، مدينين الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدفها». من جهته، كتب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد «تضامنا الكامل مع قطر الغالية».

ودان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «العدوان الإسرائيلي الجبان» الذي استهدف قادة حماس في الدوحة .

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أعرب خلال الاتصال «عن إدانته للعدوان الإسرائيلي الجبان على العاصمة الدوحة، الذي يعد خرقا للقانون الدولي»، مؤكدا «وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء في قطر».

ودعا الملك إلى «حشد الدعم الدولي ضد هذه الانتهاكات، وضرورة التحرك الفوري لوقفها»، مؤكد أن «أمن قطر من أمن الأردن»، ومشددا على «موقف الأردن الرافض لأي عمل يمس أمن واستقرار وسيادة قطر».

واعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الهجوم «امتدادا للعدوانية الإسرائيلية الوحشية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها».

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الهجوم الإسرائيلي «الغاشم» على قطر الذي استهدف قادة حماس، معتبرا أنه يهدد «الأمن والاستقرار الإقليميين».

وقال عباس «إن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وأعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة. وتؤكد مصر أن هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا، ويعد اعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، بحسب بيان للرئاسة المصرية. وإذ تعلن مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادة وشعبا، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.

 السفارة الأمريكية في قطر تدعو رعاياها إلى «الاحتماء»!

الدوحة «أ.ف.ب»: دعت السفارة الأمريكية في قطر رعاياها إلى «الاحتماء في أماكنهم»، بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مسؤولين في حركة حماس في الدوحة اليوم.

وكتبت السفارة في منشور على منصة إكس «اطّلعنا على تقارير تتحدث عن وقوع ضربات صاروخية في الدوحة.

فرضت السفارة الأمريكية أمرا بالتزام المكان في منشآتها. وننصح المواطنين الأمريكيين بالاحتماء في أماكنهم».

لندن وباريس: هجمات غير مقبولة وتنذر بالتصعيد -

لندن.باريس«أ.ف.ب»: ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم بالضربات الإسرائيلية على قطر التي استهدفت قيادات حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، قائلا إنها تُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.

وقال في منشور على منصة إكس «أندد بالضربات الإسرائيلية على الدوحة، والتي تنتهك سيادة قطر وتُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة».

وأضاف «يجب أن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن الرهائن، وزيادة هائلة في المساعدات إلى غزة. هذا هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم». من جانبه قال إيمانويل ماكرون إن الهجمات التي شنتها إسرائيل اليوم في قطر ضد قادة حركة حماس الفلسطينية «غير مقبولة أيا كانت دوافعها». وكتب الرئيس الفرنسي على شبكة إكس «يجب ألا تمتد الحرب إلى المنطقة تحت أي ظرف من الظروف»، معربا عن «تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ تميم آل ثاني».

جوتيريش: انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها -

الأمم المتحدة «رويترز»: ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالهجمات الإسرائيلية على قطر ووصفها بأنها «انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها».

وقال جوتيريش إن قطر تلعب دورا إيجابيا للغاية في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس). وقال للصحفيين: «على جميع الأطراف العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وليس تدميره».

البيت الأبيض: واشنطن أبلِغت مسبقا بالضربات الإسرائيلية

واشنطن «أ.ف.ب»: أكد مسؤول في البيت الأبيض اليوم بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالضربات الجوية التي نفّذتها ضد قادة حماس في العاصمة القطرية.

وقال المسؤول شرط عدم الكشف عن هويته «تم إبلاغنا مسبقا»، علما بأن قطر حليفة للولايات المتحدة وتضم قاعدة أمريكية كبيرة.

العراق: عمل جبان وتهديد أمني

بغداد «د.ب.أ»: أعربت وزارة الخارجية العراقية اليوم عن إدانة واستنكار جمهورية العراق الشديدين لاعتداء الكيان الإسرائيلي باستهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وعدت وزارة الخارجية العراقية في بيانها هذا الاستهداف «عملا جبانا يمثل انتهاكا صارخا لسيادة وأراضي دولة قطر الشقيقة، ويشكل تهديدا لأمنها واستقرارها».

وأكدت الوزارة «أن هذا الاعتداء يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يعرض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيد من التوتر والتصعيد».

وجددت وزارة الخارجية موقف العراق الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر ودعمها الكامل في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو تهدد أمنها الوطني. كما شددت الوزارة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد لهذه الممارسات العدوانية.

إيران: عمل إجرامي خطير وانتهاك فاضح

طهران «أ.ف.ب»: أدانت إيران اليوم استهداف إسرائيل لمسؤولي الحركة الفلسطينية «حماس» في الدوحة، ووصفته بأنه «انتهاك فاضح».

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي «هذا العمل الإجرامي الخطير للغاية يُعد انتهاكا فاضحا لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاكا لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها».

البابا: «الوضع برمته خطير للغاية»

روما «رويترز»: عبر بابا الفاتيكان البابا ليو عن قلقه اليوم إزاء عواقب الهجوم الإسرائيلي على قطر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن البابا ليو قوله «هناك أنباء بالغة الخطورة الآن: هجوم إسرائيلي على بعض قادة (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس في قطر. الوضع برمته خطير للغاية».