العرب والعالم

إسرائيل تصعد جرائمها وتهدد «بإعصار» إرهابي يدمر غزة

 

الأراضي الفلسطينية المحتلة «وكالات»: هددت إسرائيل اليوم بـ«إعصار مدو»، متوعدة بتكثيف غاراتها الجوية على غزة في سعيها لثني حماس عن المقاومة وإرغامها على قبول تسليم الأسرى. وقالت إنها ستدمر القطاع ما لم يقبل مقاتلو الحركة بمطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق سراح جميع الأسرى والاستسلام.

وقال سكان إن قوات إسرائيلية قصفت مدينة غزة من الجو وفجرت مركبات مدرعة في شوارعها.

وذكرت حماس أنها تدرس أحدث اقتراح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار، الذي تم تسليمه أمس. وحذر ترامب من أن الاقتراح «فرصة أخيرة». وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على إكس «اليوم سيضرب إعصار مدو سماء مدينة غزة، وأسقف أبراج ستتزلزل».

مهددا قادة حماس في غزة وفي الخارج.

وقصف الجيش الإسرائيلي مبنى من 12 طابقا في وسط مدينة غزة حيث كانت تقيم عشرات العائلات النازحة.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن مسلحي حماس «زرعوا وسائل لجمع معلومات المخابرات» وعبوات ناسفة كانوا يعملون بالقرب من المبنى و«استخدموه طوال الحرب للتخطيط لشن هجمات على قواتهم ».

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: إن أحدث مقترح أمريكي بشأن غزة يدعو حماس إلى إعادة جميع الأسرى الأحياء والقتلى الثمانية والأربعين المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.

وقالت حماس في بيان إنها «جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورا».

وقال سكان في مدينة غزة إن القوات الإسرائيلية قصفت أحياء عدة من الجو والبر وفجرت عربات مدرعة معطلة بعد تفخيخها ودمرت مجموعات من المنازل في أحياء الشيخ رضوان والزيتون والتفاح.

وذكر مسعفون أن من بين 25 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غزة اليوم أسامة بعلوشة وهو صحفي يعمل في وسائل إعلام فلسطينية. وقال مسعفون: إن 15 شخصا آخرين استشهدوا في غارات إسرائيلية منفصلة وإطلاق نار في أنحاء القطاع، مما يرفع عدد الشهداء اليوم إلى 40 على الأقل.

وتشير السلطات الفلسطينية إلى أن ما يقرب من 250 صحفيا في غزة خلال الحرب، مما يجعلها أكثر الحروب دموية في العالم بالنسبة لوسائل الإعلام فيما تعيه الذاكرة.

وتمنع إسرائيل المراسلين الأجانب من دخول غزة، لذا فإن جميع الصحفيين الذين قتلوا هناك من الفلسطينيين.

وأشار ترامب الأحد إلى أن صفقة لغزة قد ترى النور قريبا لإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم الإسرائيلي دمر معظم مناطق القطاع وتسبب في كارثة إنسانية. وتأكد استشهاد ما يقرب من 63 ألف فلسطيني.

وقالت وزارة الصحة اليوم: إن ستة فلسطينيين آخرين، بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأسباب إلى 393 شخصا على الأقل معظمهم خلال الشهرين الماضيين.

وطوال فترة الصراع، تعثرت الجهود المبذولة للتفاوض على إنهاء الحرب بسبب اشتراط إسرائيل أن تفرج حماس عن جميع الأسرى وتتخلى عن سلاحها. وتقول حماس إنها لن تسلم سلاحها قبل أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة.